موجة جديدة من الغضب تتفجر في أوساط القوى السياسية المعارضة لنظام الحكم في مصر، معلنين ثورة على النائب العام المستشار طلعت عبدالحميد الذي أصدر قرارا بضبط وإحضار عدد من النشطاء السياسيين على خلفية أحداث جمعة "رد الكرامة".
أعلنت جماعة الأخوان المسلمين النفير العام لمساندة قرارات مهمة سيتخذها الرئيس المصري محمد مرسي في وقت لاحق، ولم تعلن الجماعة عن ماهية القرارات.
رجل دين يدعو أنصار التيار الإسلامي إلى محاصرة مقار الأحزاب الليبرالية وبيوت السياسيين والإعلاميين، ردّاً على أحداث حصار مكتب الإرشاد ومنزل رئيس الجمهورية، وهو ما اعتبره سياسيون بروفة للحرب الأهلية في مصر.
اتهم حزب 6 إبريل عناصر فلسطينية بمشاركة جماعة الأخوان المسلمين في الاعتداء على المتظاهرين خلال فعاليات "جمعة رد الكرامة"، بينما دعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي الأحد 24 آذار، ودعا مؤيدون للرئيس المصري وجماعة الأخوان المسلمين إلى إضرام النار في مدينة الإنتاج الإعلامي، ردا على التظاهرات المعارضة للا خوان، وإحراق مقرات للجماعة.
تتعرض جماعة الأخوان المسلمين الى أكبر احتجاجات في تاريخها منذ توليها السلطة في مصر، ويرى مراقبون ان الساعات المقبلة ربما تكون فاصلة في المستقبل المصري.
أعلنت جبهة الإنقاذ المعارضة، وأكثر من 30 حركة وحزبا المشاركة يوم الجمعة في ما سمي بـ"مليونية رد الكرامة" أمام مكتب إرشاد جماعة الأخوان المسلمين، بينما شهدت محافظات مصرية هجمات على مكاتب جماعة الأخوان.
اهتم خبراء ومتابعون للشأن الاقتصادي في القاهرة بإعلان العراق نيته دعم مصر بإيداع نحو أربعة مليارات دولار في البنك المركزي المصري.
في تطور لفوضى المشهد السياسي في مصر، عرض وزير العدل المستشار أحمد مكي خلال اجتماع وزاري الأربعاء 20 آذار إعفاءه من منصبه، احتجاجاً على ما يجري من مظاهرات ضد أحكام القضاء، وحصار المحاكم والنيابات، ومن تحريض لأجهزة الإعلام.
قوات الأمن المصرية تلقي القبض على المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية أحمد قذاف الدم والسفير الليبي السابق علي ماريا بأمر من الإنتربول، بعد اشتباكات دامت أربع ساعات بين القوات والحرس الخاص بقذاف الدم في منزله بمنطقة الزمالك في القاهرة.
شهد محيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر هدوءا حذرا بعد ليلة من تواصل الاشتباكات العنيفة بين الأمن وعناصر جماعة الأخوان المسلمين من جهة، ومتظاهرين تتواصل لليوم الثاني، أسفرت عن عشرات الإصابات والمعتقلين من صفوف المعارضة.
هيئة مفوضي الدولة المحكمة الإدارية العليا توصي برفض طعن رئيس الجمهورية محمد مرسي في حكم وقف انتخابات مجلس النواب، ومجموعات البلاك بلوك تعلن أنها ستتوجه الجمعة المقبل إلى مكتب الإرشاد لجماعة الأخوان المسلمين بالمقطم.
بينما استغاث نقيب الفلاحين المصريين عربى مجاهد بالجيش المصري لمواجهة ألاسراب الهائلة من الجراد التي غزت مصر وأوقعت خسائر جسيمة في المحاصيل الزراعية لهذا العام، اقتحم المئات من أصحاب المخابز السبت وزارة التموين، احتجاجا على سياسة الوزير الحالي، وهددوا بالإضراب عن العمل في حال لم تتم تلبية مطالبهم.
اتخذ الرئيس المصري عددا من الخطوات سعيا منه لتهدئة التوتر، من بينها لقائه بوفد من مدينة بورسعيد الخميس، واعتبار ضحايا بورسعيد من شهداء الثورة، وتوجيهه كلمة خاصة لأهالي مدينة بورسعيد، أشاد خلالها بهم وبمدينتهم وبمواقفها على مر العصور.
هددت الجماعة الإسلامية في مصر بتشكيل لجان شعبية تحل محل الشرطة. واعلن عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بأسيوط، حسين عبد العال، "إنه إذا استمر غياب رجال الشرطة عن عملهم، وتخلوا عن حماية المواطنين فسنقوم بتشكيل لجان شعبية لحماية المواطنين والتصدى للعنف".
الطعن الذي تقدمت به مؤسسة الرئاسة في مصر على حكم القضاء الإداري بوقف الانتخابات البرلمانية التي كان مقرراً إجراؤها يوم 22 نيسان المقبل، يثير جدلاً واسعاً في الشارع المصري.
قطع موطنون الطرق الرئيسة في محافطات كفر الشيخ والغربية والشرقية وشمال سيناء والوادى الجديد، ورفع آخرون مطالب بالتوقف عن أخونة الدولة بالتعيين، فيما بدأ مدرس في محافظة المنيا إضراباً عن الطعام بسبب اعتراضه على توزيع جدول الحصص.
أثارت تصريحات مساعد النائب العام في مصر بشأن حق المواطنين في القبض على مثيري الشغب والخارجين على القانون وضبطهم تفعيلاً لنص المادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية، مخاوف لدى المعارضة من إمكانية أن تكون "غطاء لتفعيل ميلشيات القوى الإسلامية".
القوى المعارضة تقول ان تصريحات وزير الداخلية محمد إبراهيم التي قال فيها ان "ما يحدث حالياً في البلاد ليست مظاهرات، بل أعمال شغب"، تمثل تحدياً لها، وتزيد حالة الاحتقان لدى الشعب الثائر في المحافظات ضد سياسات النظام الحالي.
توافد الآلاف على محيط وزارة الداخلية بوسط العاصمة المصرية، وذلك احتجاجا على أحكام القضاء في قضية مذبحة بورسعيد التي أودت بحياة 74 من أعضاءها، وفي المقابل بدت محافظة بورسعيد كجمرة من اللهب عقب حكم محكمة الجنايات بإعدام 21 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "مجزرة بورسعيد" وحاول مجهولون تعطيل حركة المعديات(العبارات) واقتحام الميناء السياحي في بورسعيد، وأشعال النار في ممشى المعدية.
سيطر الجيش الثاني الميداني بشكل كامل على الأوضاع في مدينة بورسعيد، واتسع نطاق إضراب ضباط ورجال الشرطة، وانضم ضباط وأفراد قوة حماية الرئيس المصري محمد مرسي إلى رجال الشرطة المضربين، ولم يتبق من حراسة الرئيس المصري سوى قوة الحرس الجمهوري.
حمّل المزيد