قال صحفيون في كربلاء انهم ما زالوا يعانون من صعوبة في الحصول على المعلومة، وتزداد هذه الصعوبة كلما كانت المعلومات التي يرومون الحصول عليها هامة.
واعتبر الصحفي ماجد الخياط امتناع بعض الدوائر والهيئات الرسمية عن تزويد الصحفيين بالمعلومات أمرا مثيرا للاستغراب ومعرقلا لعمل الصحفيين.
وأقر مجلس النواب في 2011 قانون حماية الصحفيين أو حقوق الصحفيين كما أطلق عليه في حينه، والذي ينص على حق الصحفي في الحصول على المعلومة. لكن اقرار القانون لم يغير من واقع الصحفيين شيئا على ما يبدو وقال الصحفي انمار البصري: "الصحفيون ما زالوا يخشون توجيه النقد لاداء المسؤولين كما يخشون من حجب المعلومة عنهم وان كانت عادية في حال انزعج المسؤول من ادائهم".
ومع كل الصعوبات التي تواجه الصحفيين في كربلاء الا انهم انجزوا تقارير هامة حول العديد من القضايا التي تهم المواطنين ومنها ما يتعلق بتلكؤ مشاريع الاعمار ونقص الخدمات وقال الصحفي حيدر الجراح: "صحفيو كربلاء اثبتوا انهم على درجة عالية من المهنية والابداع".
وفيما تعتبر الصحافة الاستقصائية من أهم الأساليب الصحفية حيث تكشف عن خفايا القضايا التي تهم الناس وتتيح للجمهور الاطلاع على الحقيقة من وجوه متعددة ربما هي غائبة عن الكثيرين، يقول الصحفي سلام البناي: "الصحفيون يواجهون صعوبة بالغة في انجاز التقارير والتحقيقات الاستقصائية بسبب حجب المعلومة عنهم من قبل العديد من الجهات الرسمية".
وكان عدة صحفيين قد تعرضوا الى ضغوطات من قبل مسؤولين ورفعت ضدهم دعاوى قضائية بسبب بعض التحقيقات التي انجزوها حول تلكوء الاعمار في المدينة.