دانَـت الأمم المتحدة الأحد أحدث موجات العنف التي تجددت مرةً أخرى السبت وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء في بغداد.
وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستن في بيان "ينبغي إدانة العنف بجميع أشكاله ولكن ما روّعني بشكلٍ خاص هو تصاعد وتيرة الهجمات الوحشية ضد من كانوا قد فُجعوا في السابق بفقدان أعزاءٍ لهم"، على حد تعبيره.
كما جَـدد المسؤول الدولي "دعوته العاجلة إلى السلطات العراقية من أجل بذل قصارى جهدها لوضع حد لدائرة العنف المميت." وأضاف بوستن في ما وَصَـفه البيان المنشور على موقع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بـ "نداء مُلـحّ لضبط النفس" أن الانتقام "لا يجلب سوى المزيد من العنف"، مؤكداً أنه "تقع على عاتق جميع القادة مسؤولية التحرك بشكل حازم لوقف تصاعد وتيرة العنف."
إشـارةُ المبعوث الأممي إلى مسؤولية الزعماء العراقيين بالتحرك لها ما يُـبَـرّرها في ضوء تجدد العنف بعد يومين فقط من توقيعهم على ما وُصِـفَت بمبادرة السلم الاجتماعي ووثيقة الشرف.
وأفادت مصادر أمنية وطبية بأن حصيلة ضحايا هجمات مساء السبت ارتفعت إلى 91 قتيلاً بينهم 73 في تفجيرات استهدفت مجلس عزاء في مدينة الصدر شرقي بغداد.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن هذه المصادر أن حصيلة هذه التفجيرات بلغت 73 قتيلاً وأكثر من 202 مصابا. وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت في وقت سابق عن الشرطة ومصادر طبية أن 65 شخصاً على الأقل قتلوا في تفجيرات مدينة الصدر الثلاثة. وأضافت أنه لم يصدر على الفور أي إعلان بالمسؤولية عن الهجوم الذي قال مسعفون إنه أسفر أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 120 شخصا.
وفي حادث منفصل، أعلنت الشرطة مقتل ثمانية أشخاص بانفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم بحي أور شمالي بغداد.
وكان أربعة انتحاريين قتلوا فجر السبت ستة من أفراد القوات الخاصة في هجوم على مركز للشرطة في بيجي بمحافظة صلاح الدين.
وَتـَواصَـلَ العنفُ الأحد مع مقتل اثنين من أفراد الشرطة وإصابة سبعة أشخاص بهجماتٍ في محافظة نينوى.
وفي كركوك، فجّر انتحاري سيارة قرب منزل النائب المسيحي عماد يوحنا في منطقة رحيم آوة ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أبنائه وأكثر من خمسة وأربعين شخصاً آخرين.
وبِـذلكَ ترتفع حصيلة ضحايا عنف العراق إلى أكثر من 570 قتيلاً خلال شهر أيلول وإلى أكثر من 4,400 قتيل منذ بداية العام الحالي، وفقاً للأرقام التي أعلنتها مصادر أمنية وطبية لفرانس برس.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت أن نحو 800 عراقي لقوا حتفهم في أعمال عنف في آب.
كما سـبَقَ للمنظمة الدولية أن حذرت غير مرة من مخاطر انزلاق العراق نحو حرب أهلية على خلفية استمرار دوامة العنف والانقسامات الطائفية. وفي أحد بيانات الإدانة المتكررة، أهابَـت الأمم المتحدة بالزعماء السياسيين العراقيين في أيار الماضي تكثيف جهودهم لحماية المدنيين. وفي بيانٍ عُـرِض في سياق الملف الإخباري لإذاعة العراق الحر (19 أيار) قال المبعوث الأممي السابق مارتن كوبلر إن "الأطفال الصغار يُحرَقون داخل السيارات وهم أحياء، والمصلّون يُقطّعون أشلاء خارج مساجدهم. لقد فاقَ الأمر حدّ عدم القبول به. وتقع على عاتق السياسيين مسؤولية التحرك على نحوٍ فوري والانخراط في حوار لحلّ الأزمة السياسة ووضع حدّ لهذا الوضع". وأضاف أنه سـيتَواصَـلُ "تذكير قادة العراق بأن البلاد سوف تنزلق إلى الوراء نحو وضعٍ مجهولٍ وخطير ما لم يتحركوا لعمل شيء"، بحسب تعبيره.
ومن هنا، يمكن فَـهم تكرار الدعوة ذاتها في أحدث البيانات التي أصدرتها الأمم المتحدة الأحد (22 أيلول) وجددت فيها القول إنه
"تقع على عاتق جميع القادة مسؤولية التحرك بشكل حازم لوقف تصاعد وتيرة العنف."
وفي تحليله لأحدث الهجمات المتجددة مرةً أخرى، وأخرى، قال الدكتور معتز محيي مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد لإذاعة العراق الحر إن هذه الحوادث "أخذت طابع عنف شديد للغاية مع استهدافها مراقد دينية وحسينيات بالإضافة إلى مجاميع سنية وأخرى شيعية في مناطق مختلفة من البلاد الأمر الذي يدلل على وجود خطط جديدة للإرهابيين تستهدف المواطنين الأبرياء عن طريق تجمعهم في هذه الأماكن المعتادة مثل الأسواق الشعبية وملاعب كرة القدم والمقاهي وغيرها."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، لاحـَظ خبير الشؤون الأمنية محيي أيضاً إخفاق الجهات المسؤولة في نشر المعلومات الحقيقية التي تُـعرّف العراقيين بتفاصيل وأسباب الهجمات الإرهابية المتكررة. كما أجاب عن سؤال آخر يتعلق بمواطن الخلل التي تمنع القيادات الأمنية عن ردع الهجمات قبل وقوعها رغم الخبرة المتراكمة على مرّ السنوات السابقة في التعامل مع العنف بأشكاله المختلفة على نحوٍ شبه يومي تقريباً.
من جهته، اعتبر رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي "أن العراق يمرّ بأخطر وأصعب وأحرَج مواقفه في ظل وضع سياسي متردي وفي ظل تداعيات الوضع في سوريا وتدخلات دول الجوار وفي ظل تصاعد العمليات الإرهابية من قبل القاعدة والميليشيات وفي ظل فقدان للسيطرة من قبل القوات الأمنية على الوضع الأمني"، على حد تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أجابَ الهاشمي عن سؤال يتعلق بدعوة الأمم المتحدة قادةَ العراق بعد يومين من توقيعهم (مبادرة السلم الاجتماعي ووثيقة الشرف) إلى "التحرّك بشكل حازم لوقف العنف" أجاب قائلاً "نـَعم، نحنُ بحاجة إلى ميثاق شرف وإلى اجتماعات.. ولكن الأهم هو كيف نُـفعّـل هذه الوثيقة"، بحسب رأيه.
وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستن في بيان "ينبغي إدانة العنف بجميع أشكاله ولكن ما روّعني بشكلٍ خاص هو تصاعد وتيرة الهجمات الوحشية ضد من كانوا قد فُجعوا في السابق بفقدان أعزاءٍ لهم"، على حد تعبيره.
كما جَـدد المسؤول الدولي "دعوته العاجلة إلى السلطات العراقية من أجل بذل قصارى جهدها لوضع حد لدائرة العنف المميت." وأضاف بوستن في ما وَصَـفه البيان المنشور على موقع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بـ "نداء مُلـحّ لضبط النفس" أن الانتقام "لا يجلب سوى المزيد من العنف"، مؤكداً أنه "تقع على عاتق جميع القادة مسؤولية التحرك بشكل حازم لوقف تصاعد وتيرة العنف."
إشـارةُ المبعوث الأممي إلى مسؤولية الزعماء العراقيين بالتحرك لها ما يُـبَـرّرها في ضوء تجدد العنف بعد يومين فقط من توقيعهم على ما وُصِـفَت بمبادرة السلم الاجتماعي ووثيقة الشرف.
وأفادت مصادر أمنية وطبية بأن حصيلة ضحايا هجمات مساء السبت ارتفعت إلى 91 قتيلاً بينهم 73 في تفجيرات استهدفت مجلس عزاء في مدينة الصدر شرقي بغداد.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن هذه المصادر أن حصيلة هذه التفجيرات بلغت 73 قتيلاً وأكثر من 202 مصابا. وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت في وقت سابق عن الشرطة ومصادر طبية أن 65 شخصاً على الأقل قتلوا في تفجيرات مدينة الصدر الثلاثة. وأضافت أنه لم يصدر على الفور أي إعلان بالمسؤولية عن الهجوم الذي قال مسعفون إنه أسفر أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 120 شخصا.
وفي حادث منفصل، أعلنت الشرطة مقتل ثمانية أشخاص بانفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم بحي أور شمالي بغداد.
وكان أربعة انتحاريين قتلوا فجر السبت ستة من أفراد القوات الخاصة في هجوم على مركز للشرطة في بيجي بمحافظة صلاح الدين.
وَتـَواصَـلَ العنفُ الأحد مع مقتل اثنين من أفراد الشرطة وإصابة سبعة أشخاص بهجماتٍ في محافظة نينوى.
وفي كركوك، فجّر انتحاري سيارة قرب منزل النائب المسيحي عماد يوحنا في منطقة رحيم آوة ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أبنائه وأكثر من خمسة وأربعين شخصاً آخرين.
وبِـذلكَ ترتفع حصيلة ضحايا عنف العراق إلى أكثر من 570 قتيلاً خلال شهر أيلول وإلى أكثر من 4,400 قتيل منذ بداية العام الحالي، وفقاً للأرقام التي أعلنتها مصادر أمنية وطبية لفرانس برس.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت أن نحو 800 عراقي لقوا حتفهم في أعمال عنف في آب.
كما سـبَقَ للمنظمة الدولية أن حذرت غير مرة من مخاطر انزلاق العراق نحو حرب أهلية على خلفية استمرار دوامة العنف والانقسامات الطائفية. وفي أحد بيانات الإدانة المتكررة، أهابَـت الأمم المتحدة بالزعماء السياسيين العراقيين في أيار الماضي تكثيف جهودهم لحماية المدنيين. وفي بيانٍ عُـرِض في سياق الملف الإخباري لإذاعة العراق الحر (19 أيار) قال المبعوث الأممي السابق مارتن كوبلر إن "الأطفال الصغار يُحرَقون داخل السيارات وهم أحياء، والمصلّون يُقطّعون أشلاء خارج مساجدهم. لقد فاقَ الأمر حدّ عدم القبول به. وتقع على عاتق السياسيين مسؤولية التحرك على نحوٍ فوري والانخراط في حوار لحلّ الأزمة السياسة ووضع حدّ لهذا الوضع". وأضاف أنه سـيتَواصَـلُ "تذكير قادة العراق بأن البلاد سوف تنزلق إلى الوراء نحو وضعٍ مجهولٍ وخطير ما لم يتحركوا لعمل شيء"، بحسب تعبيره.
ومن هنا، يمكن فَـهم تكرار الدعوة ذاتها في أحدث البيانات التي أصدرتها الأمم المتحدة الأحد (22 أيلول) وجددت فيها القول إنه
"تقع على عاتق جميع القادة مسؤولية التحرك بشكل حازم لوقف تصاعد وتيرة العنف."
وفي تحليله لأحدث الهجمات المتجددة مرةً أخرى، وأخرى، قال الدكتور معتز محيي مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد لإذاعة العراق الحر إن هذه الحوادث "أخذت طابع عنف شديد للغاية مع استهدافها مراقد دينية وحسينيات بالإضافة إلى مجاميع سنية وأخرى شيعية في مناطق مختلفة من البلاد الأمر الذي يدلل على وجود خطط جديدة للإرهابيين تستهدف المواطنين الأبرياء عن طريق تجمعهم في هذه الأماكن المعتادة مثل الأسواق الشعبية وملاعب كرة القدم والمقاهي وغيرها."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، لاحـَظ خبير الشؤون الأمنية محيي أيضاً إخفاق الجهات المسؤولة في نشر المعلومات الحقيقية التي تُـعرّف العراقيين بتفاصيل وأسباب الهجمات الإرهابية المتكررة. كما أجاب عن سؤال آخر يتعلق بمواطن الخلل التي تمنع القيادات الأمنية عن ردع الهجمات قبل وقوعها رغم الخبرة المتراكمة على مرّ السنوات السابقة في التعامل مع العنف بأشكاله المختلفة على نحوٍ شبه يومي تقريباً.
من جهته، اعتبر رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي "أن العراق يمرّ بأخطر وأصعب وأحرَج مواقفه في ظل وضع سياسي متردي وفي ظل تداعيات الوضع في سوريا وتدخلات دول الجوار وفي ظل تصاعد العمليات الإرهابية من قبل القاعدة والميليشيات وفي ظل فقدان للسيطرة من قبل القوات الأمنية على الوضع الأمني"، على حد تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أجابَ الهاشمي عن سؤال يتعلق بدعوة الأمم المتحدة قادةَ العراق بعد يومين من توقيعهم (مبادرة السلم الاجتماعي ووثيقة الشرف) إلى "التحرّك بشكل حازم لوقف العنف" أجاب قائلاً "نـَعم، نحنُ بحاجة إلى ميثاق شرف وإلى اجتماعات.. ولكن الأهم هو كيف نُـفعّـل هذه الوثيقة"، بحسب رأيه.