تَـكررت دوامَـةُ عنف العراق الثلاثاء حاصدةً مزيداً من الضحايا الأبرياء غَـداةَ يـومٍ دامٍ آخر أسفر الاثنين عن مقتل 24 شخصاً على الأقل في سـلسلةِ تفجيراتٍ استهدَفت مقهىً وملعباً لكرة القدم وسوقاً شمال بغداد.
وفي تقريرٍ عن تفجيرات الساعات الماضية، أفادت وكالة فرانس برس للأنباء نقلاً عن مصادر أمنية عراقية بأن 13 شخصاً قتلوا في حصيلةٍ غير رسمية أُعلنت عصر الثلاثاء وذلك رغم شن عملية عسكرية كبيرة لملاحقة المتمردين.
ونقل التقرير عن وزارة الداخلية العراقية إعلانها اعتقال 82 مشتَبهاً بهم في محافظتيْ صلاح الدين وديالى من بينهم 56 داخل معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة.
وكانت سلسلةُ هجماتٍ منسّقة أسفرت السبت عن مقتل أكثر من سبعين شخصاً خلال الاحتفالات بعيد الفطر تبناها الجناح العراقي للقاعدة المعروف باسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام).
وقالت فرانس برس إنه مع أعمال العنف الجديدة يرتفع إلى 3409 عدد الأشخاص الذين قتلوا في عنف العراق منذ بداية العام، أي ما معدله 15 قتيلاً كل يوم.
من جهتها، أشارت وكالة رويترز للأنباء في تقريرٍ عن عنف الاثنين إلى إحصاءاتٍ للأمم المتحدة تظهر أن شهر تموز سجّل أعلى عدد للقتلى في شهر واحد منذ عام 2008 مع مقتل أكثر من ألف عراقي.
وأضافت أن تجدد العنف أدى إلى أن تُـصدِرَ واشنطن بياناً تدين فيه الهجمات وتعرض العمل عن كثب مع بغداد لمواجهة تنظيم القاعدة وجماعات أخرى.
وكان الملف الإخباري لإذاعة العراق الحر عرَض يوم الأحد (11 آب) لـبيانِ وزارة الخارجية الأميركية والذي أشـارَت إليه مجدداً نائبةُ الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف Marie Harf قائلةً في مؤتمر صحفي في واشنطن الاثنين:
"نُـدينُ بأشدّ العباراتِ الممكنة الهجمات الجبانة التي وقعت في بغداد سـيما حقيقةَ أنها كانت تستهدفُ عائلاتٍ تحتفل بعطلة عيد الفطر. هؤلاء الإرهابيون الذين ارتكبوا هذه الأفعال هم أعداءُ الإسلام وعدوٌ مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي. وقد أوضَحنا في بياننا أن تنظيم القاعدة في العراق ارتكبَ معظم هذه الهجمات. كما أن أغلبيةَ الشعب العراقي ترفضُ هذا النوع من العنف الإرهابي وأن قادة العراق يعملون جنباً إلى جنب وَمَـعنا في دورٍ مساند للمساعدة في محاربة هذا العدو المشترك."
يُـشار إلى عدم إعلان أي جهة المسؤولية عن هجمات الاثنين رغم ترجيحاتٍ بأن يكون مرتكبها الجناح العراقي لتنظيم القاعدة الذي تبنى سلسلة تفجيرات السبت.
وخَـتمَت رويترز تقريرها الذي بثّته ليل الاثنين تحت عنوان (مقتل أكثر من 20 في هجمات على مقهى ومدرسة وملعب بالعراق) خَتمت بالإشارة إلى ما ذكرته وزارة الداخلية العراقية "بأن التقارير الإعلامية عن الهجمات مبالغ فيها وإن حملتها الأمنية الأخيرة كانت فعالة."
يذكر أن بيان مركز عمليات بغداد المنشور على موقع وزارة الداخلية ليل السبت (10 آب) أفاد بأن تفجيرات ذلك اليوم أسفرت فقط "عن استشهاد شخصين أحدهما من القوات الأمنية وإصابة (28) آخرين بجروح غادر (15) منهم المستشفيات وفق إحصائيات وزارة الصحة"، بحسب تعبيره.
وفيما تـضاربَت أرقام حصيلة ضحايا الهجمات الأخيرة في تقارير وكالات الأنباء المستندة إلى مصادر أمنية وطبية، أفاد موقع مجموعة (ضحايا حرب العراق) iraqbodycount بأن عدد قتلى هجمات الاثنين (12 آب) بلغ 37 شخصاً فيما بلغ عدد قتلى هجمات الأحد (11 آب) ثمانية وعدد قتلى هجمات السبت (10 آب) 94 شخصاً.
وقال هذا الموقع المتخصص الذي يتخذ لندن مقراً ويقوم بحفظ وتحديث أكبر قاعدة بيانات عالمية عامة للقتلى المدنيين جراء العنف خلال ومنذ غزو عام 2003 أفاد الثلاثاء بأن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في آب الحالي بلغ حتى الآن 340 فرداً.
وفي ردّه على سؤال يتعلق بأهمية أن تُصدر الجهات الرسمية العراقية بيانات وافية وذات مصداقية عن ضحايا العمليات العنفية، اعـتَبر مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي في مقابلة سابقة مع إذاعة العراق الحر أُجريت إثر فرار أعداد كبيرة من السجناء الشهر الماضي اعتبر أن من المؤشرات الخطيرة عدم "وجود إعلام أمني مبرمَج مع الحدث يعطي تبريرات مقنعة ويؤكد للجمهور وللرأي العام أن هنالك جهات أمنية تتبنى التحقيق حالياً وتتبنى كذلك إعطاء الظروف الموضوعية لهذا الحدث وغيره من الأحداث السابقة"، على حد تعبيره.
يشار إلى أن آخر بيانات الجناح المعروف باسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) والذي أعلن فيه المسؤولية عن هجمات السبت حذر الحكومة العراقية كذلك من مواجهة مزيدٍ من العنف ما لم تضع حداً لحملة اعتقال الأشخاص المشتبه بهم، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
وفي تحليله للعمليات المتزايدة التي يشنها تنظيم القاعدة في العراق، قال مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر إن هذا التنظيم "ينفذ إستراتيجية جديدة تعتمد الهجوم المركّز ضمن إطار استخدام الأهداف النوعية مستغلاً الحجم الكبير من الاختراقات في المنظومة الأمنية"، بحسب رأيه.
وفي مقابلة يمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أعرب رزق عن اعتقاده بأن "التحدي الكبير هو باكتشاف هذه الثغرات الكبيرة في الأجهزة الأمنية العراقية."
وفي تقريرٍ نشرته صحيفة أميركية بارزة الثلاثاء، أفادت صحيفة (واشنطن بوست) Washington Post بأن الجناح العراقي للقاعدة الذي غيرّ اسمه أخيراً إلى (الدولة الإسلامية في العراق والشام) تمدد بشكل سريع خلال الشهور الأربعة الماضية إلى داخل سوريا. ونقلت عن مسؤول أمني لبناني طلب عدم ذكر اسمه القول إنه يقدّر عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الفصائل المسلحة في سوريا بنحو سبعة عشر ألف (17,000) مقاتل على الأقل جاء معظمهم من السعودية وتونس.
وفي تعليقه على ما أوردته الصحيفة، رجّـح الباحث علي باكير من (منظمة البحوث الإستراتيجية الدولية) في أنقرة أن يكون "المصدر الذي نُقل عنه وجود هذا العدد الضخم من المقاتلين الأجانب مقرّباً من حزب الله اللبناني وتجمع 8 آذار بهدف تبرير تدخل هذا الحزب والجماعات الموالية لإيران في سوريا"، بحسب رأيه.
من جهته، قال الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد المكراد في تعليقٍ لإذاعة العراق الحر على الهجمات المتزايدة التي تنفذها الجماعات الإرهابية وتتوعد التنظيمات التابعة للقاعدة بشنّ مزيدٍ منها في دول المنطقة إن "ثقافة الدمار والقتل التي لا رؤية لها ولا رسالة ولا هدف انتشرت فيما الحقيقة هي أن هؤلاء الذين ادّعوا الإسلام هم بعيدون عن الإسلام"، بحسب تعبيره.
وفي تقريرٍ عن تفجيرات الساعات الماضية، أفادت وكالة فرانس برس للأنباء نقلاً عن مصادر أمنية عراقية بأن 13 شخصاً قتلوا في حصيلةٍ غير رسمية أُعلنت عصر الثلاثاء وذلك رغم شن عملية عسكرية كبيرة لملاحقة المتمردين.
ونقل التقرير عن وزارة الداخلية العراقية إعلانها اعتقال 82 مشتَبهاً بهم في محافظتيْ صلاح الدين وديالى من بينهم 56 داخل معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة.
وكانت سلسلةُ هجماتٍ منسّقة أسفرت السبت عن مقتل أكثر من سبعين شخصاً خلال الاحتفالات بعيد الفطر تبناها الجناح العراقي للقاعدة المعروف باسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام).
وقالت فرانس برس إنه مع أعمال العنف الجديدة يرتفع إلى 3409 عدد الأشخاص الذين قتلوا في عنف العراق منذ بداية العام، أي ما معدله 15 قتيلاً كل يوم.
من جهتها، أشارت وكالة رويترز للأنباء في تقريرٍ عن عنف الاثنين إلى إحصاءاتٍ للأمم المتحدة تظهر أن شهر تموز سجّل أعلى عدد للقتلى في شهر واحد منذ عام 2008 مع مقتل أكثر من ألف عراقي.
وأضافت أن تجدد العنف أدى إلى أن تُـصدِرَ واشنطن بياناً تدين فيه الهجمات وتعرض العمل عن كثب مع بغداد لمواجهة تنظيم القاعدة وجماعات أخرى.
وكان الملف الإخباري لإذاعة العراق الحر عرَض يوم الأحد (11 آب) لـبيانِ وزارة الخارجية الأميركية والذي أشـارَت إليه مجدداً نائبةُ الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف Marie Harf قائلةً في مؤتمر صحفي في واشنطن الاثنين:
"نُـدينُ بأشدّ العباراتِ الممكنة الهجمات الجبانة التي وقعت في بغداد سـيما حقيقةَ أنها كانت تستهدفُ عائلاتٍ تحتفل بعطلة عيد الفطر. هؤلاء الإرهابيون الذين ارتكبوا هذه الأفعال هم أعداءُ الإسلام وعدوٌ مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي. وقد أوضَحنا في بياننا أن تنظيم القاعدة في العراق ارتكبَ معظم هذه الهجمات. كما أن أغلبيةَ الشعب العراقي ترفضُ هذا النوع من العنف الإرهابي وأن قادة العراق يعملون جنباً إلى جنب وَمَـعنا في دورٍ مساند للمساعدة في محاربة هذا العدو المشترك."
يُـشار إلى عدم إعلان أي جهة المسؤولية عن هجمات الاثنين رغم ترجيحاتٍ بأن يكون مرتكبها الجناح العراقي لتنظيم القاعدة الذي تبنى سلسلة تفجيرات السبت.
وخَـتمَت رويترز تقريرها الذي بثّته ليل الاثنين تحت عنوان (مقتل أكثر من 20 في هجمات على مقهى ومدرسة وملعب بالعراق) خَتمت بالإشارة إلى ما ذكرته وزارة الداخلية العراقية "بأن التقارير الإعلامية عن الهجمات مبالغ فيها وإن حملتها الأمنية الأخيرة كانت فعالة."
يذكر أن بيان مركز عمليات بغداد المنشور على موقع وزارة الداخلية ليل السبت (10 آب) أفاد بأن تفجيرات ذلك اليوم أسفرت فقط "عن استشهاد شخصين أحدهما من القوات الأمنية وإصابة (28) آخرين بجروح غادر (15) منهم المستشفيات وفق إحصائيات وزارة الصحة"، بحسب تعبيره.
وفيما تـضاربَت أرقام حصيلة ضحايا الهجمات الأخيرة في تقارير وكالات الأنباء المستندة إلى مصادر أمنية وطبية، أفاد موقع مجموعة (ضحايا حرب العراق) iraqbodycount بأن عدد قتلى هجمات الاثنين (12 آب) بلغ 37 شخصاً فيما بلغ عدد قتلى هجمات الأحد (11 آب) ثمانية وعدد قتلى هجمات السبت (10 آب) 94 شخصاً.
وقال هذا الموقع المتخصص الذي يتخذ لندن مقراً ويقوم بحفظ وتحديث أكبر قاعدة بيانات عالمية عامة للقتلى المدنيين جراء العنف خلال ومنذ غزو عام 2003 أفاد الثلاثاء بأن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في آب الحالي بلغ حتى الآن 340 فرداً.
وفي ردّه على سؤال يتعلق بأهمية أن تُصدر الجهات الرسمية العراقية بيانات وافية وذات مصداقية عن ضحايا العمليات العنفية، اعـتَبر مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي في مقابلة سابقة مع إذاعة العراق الحر أُجريت إثر فرار أعداد كبيرة من السجناء الشهر الماضي اعتبر أن من المؤشرات الخطيرة عدم "وجود إعلام أمني مبرمَج مع الحدث يعطي تبريرات مقنعة ويؤكد للجمهور وللرأي العام أن هنالك جهات أمنية تتبنى التحقيق حالياً وتتبنى كذلك إعطاء الظروف الموضوعية لهذا الحدث وغيره من الأحداث السابقة"، على حد تعبيره.
يشار إلى أن آخر بيانات الجناح المعروف باسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) والذي أعلن فيه المسؤولية عن هجمات السبت حذر الحكومة العراقية كذلك من مواجهة مزيدٍ من العنف ما لم تضع حداً لحملة اعتقال الأشخاص المشتبه بهم، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
وفي تحليله للعمليات المتزايدة التي يشنها تنظيم القاعدة في العراق، قال مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر إن هذا التنظيم "ينفذ إستراتيجية جديدة تعتمد الهجوم المركّز ضمن إطار استخدام الأهداف النوعية مستغلاً الحجم الكبير من الاختراقات في المنظومة الأمنية"، بحسب رأيه.
وفي مقابلة يمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أعرب رزق عن اعتقاده بأن "التحدي الكبير هو باكتشاف هذه الثغرات الكبيرة في الأجهزة الأمنية العراقية."
وفي تقريرٍ نشرته صحيفة أميركية بارزة الثلاثاء، أفادت صحيفة (واشنطن بوست) Washington Post بأن الجناح العراقي للقاعدة الذي غيرّ اسمه أخيراً إلى (الدولة الإسلامية في العراق والشام) تمدد بشكل سريع خلال الشهور الأربعة الماضية إلى داخل سوريا. ونقلت عن مسؤول أمني لبناني طلب عدم ذكر اسمه القول إنه يقدّر عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الفصائل المسلحة في سوريا بنحو سبعة عشر ألف (17,000) مقاتل على الأقل جاء معظمهم من السعودية وتونس.
وفي تعليقه على ما أوردته الصحيفة، رجّـح الباحث علي باكير من (منظمة البحوث الإستراتيجية الدولية) في أنقرة أن يكون "المصدر الذي نُقل عنه وجود هذا العدد الضخم من المقاتلين الأجانب مقرّباً من حزب الله اللبناني وتجمع 8 آذار بهدف تبرير تدخل هذا الحزب والجماعات الموالية لإيران في سوريا"، بحسب رأيه.
من جهته، قال الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد المكراد في تعليقٍ لإذاعة العراق الحر على الهجمات المتزايدة التي تنفذها الجماعات الإرهابية وتتوعد التنظيمات التابعة للقاعدة بشنّ مزيدٍ منها في دول المنطقة إن "ثقافة الدمار والقتل التي لا رؤية لها ولا رسالة ولا هدف انتشرت فيما الحقيقة هي أن هؤلاء الذين ادّعوا الإسلام هم بعيدون عن الإسلام"، بحسب تعبيره.