يُـبدي عراقيون تَـذمّرهم من الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تـتسبّبُ كل يوم تقريباً بسقوط ضحايا أبرياء في أنحاء متفرقة من البلاد. وفيما لم تُعلن السلطات حصيلة نهائية لأعداد الذين سقطوا ضحايا هجمات السبت، أفادت وكالات أنباء عالمية بأن عدد القتلى بلغ أكثر من سبعين شخصاً بالإضافة إلى أكثر من ثلاثمائة جريح في التفجيرات التي استهدفت مقاهي وأسواقاً خلال مساء ثالث أيام عيد الفطر.
هذا فيما تـَجدّد العنف الأحد مُـخلّفاً ستة قتلى واثني عشر مصاباً في هجماتٍ متفرقةٍ سُـجّلت حتى ساعات العصر في الحلة وبعقوبة والموصل.
وكالة فرانس برس للأنباء ذكرت أن العراقيين في بغداد ومناطق أخرى حمـّلوا السياسيين وقوات الأمن مسؤولية تَـردّي الأمن، مضيفةً أن شوارع العاصمة التي شهدت إجراءات مشددة بدت شبه خالية إلا من قليل من المارّة. ونقلت عن مواطن يدعى أبو سامر قوله إن "الصراعات السياسية والقيادات الأمنية الضعيفة والفساد وتعدد الأحزاب، كل ذلك سبب لما يحدث في بلدنا"، على حد تعبيره.
من جهته، قال أحد سكان بغداد ويدعى محمد نافع لإذاعة العراق الحر "هي خطة أمنية جديدة وانفجرت 15 سيارة"، متسائلاً "إذا ماكو خطة أمنية، شِـتْـصير؟"، بحسب تعبيره.
وفي كربلاء التي شهدت أيضاً تفجيرات بسيارات ملغومة ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، قال المواطن أبو علاء لوكالة رويترز للأنباء الأحد "أريد أن أعرف أين حكومتنا، وأين الأمن.."، متسائلاً "يعني هذا عيد الله أكبر، العالم كلها تموت بيه؟"، بحسب تعبيره.
وفي واشنطن، دانـَت الإدارة الأميركية العنف المتجدد في العراق واصفةً المهاجمين الذين استهدفوا مدنيين خلال احتفالات عيد الفطر بأنهم "أعداء الإسلام".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي إن الولايات المتحدة تدين "بأقوى العبارات الهجمات الخسيسة"، مضيفةً "أن الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الأفعال أعداء الإسلام وعدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي."
وأضافت الناطقة ساكي في البيان الصحفي المنشور على موقع وزارة الخارجية الأميركية
أن الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم القاعدة وستبحث هذا الأمر خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى واشنطن الأسبوع المقبل. كما نوّهت بأن "الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لكل معلومة تساعد السلطات في اعتقال أو قتل أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم القاعدة في العراق. وأوضحت أن المكافأة المعروضة فيما يتعلق بالبغدادي تأتي في المرتبة التالية لتلك المعروضة مقابل الإدلاء بمعلومات ترشد عن أيمن الظواهري زعيم شبكة القاعدة. وقالت إنه "تبنى شخصياً هجمات إرهابية في العراق منذ 2011 وتبنى الهجوم على سجن أبو غريب خارج بغداد والهجوم الانتحاري على وزارة العدل وغيرها من الهجمات ضد قوات الأمن العراقية والمدنيين".
كما أشارت ساكي إلى أن هجمات مماثلة وقعت خلال الشهرين الماضيين تحمل بصمات تنظيم القاعدة في العراق.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق جيورجي بوستن في بيان "تعكس هذه المذبحة الطبيعة اللا إنسانية لمرتكبيها." وأضاف "يجب أن يتّحد جميع العراقيين لإنهاء هذا العنف المهلك الذي يهدف لدفع البلاد إلى صراع طائفي"، بحسب تعبيره.
وفي عرضها لبيان المسؤول الدولي، أشارت رويترز إلى مقتل أكثر من ألف عراقي في تموز وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ عام 2008 وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في مؤتمر صحفي في واشنطن الجمعة (9 آب) إن الشبكات الإقليمية المرتبطة بتنظيم القاعدة "ما زالت تشكّل خطورة"، مضيفاً القول:
"إن جوهر القاعدة يتراجع، وقد تم تدميره. لقد انتشر تنظيم القاعدة ومتطرفون آخرون إلى مجموعات إقليمية يمكنها أن تشكّل مخاطر هائلة. ورغم أن قدرتهم على تنفيذ هجمات دراماتيكية على غرار الحادي عشر من أيلول هي أقل احتمالاً إلا أن لديهم قدرة محتملة على استهداف سفاراتنا. ولديهم القدرة المحتملة على استهداف مصالحنا التجارية. ولديهم القدرة على زعزعة الاستقرار والتخريب في دولٍ ذات أجهزة أمنية ضعيفة. وهذا بالضبط ما نراه الآن."
أوباما أدلى بتصريحاته بعد بضعة أيام من قرار واشنطن غلق تسع عشرة سفارة وقنصلية أميركية، معظمها في دول عربية وإسلامية، بسبب مخاطر تعرّضها لهجمات إرهابية. وقد أعيد فتح ثماني عشرة من هذه البعثات الأحد فيما بقيت سفارة الولايات المتحدة في اليمن وقنصليتها في مدينة لاهور الباكستانية مغلقتين.
وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً في مؤتمره الصحفي الأخير:
"من الملائم تماماً القول إن تنظيم القاعدة الـمُحكَم والمركزي نسبياً والذي هاجمَنا في الحادي عشر من أيلول قد تم تفكيكه، وهو ضعيف جداً ولا يمتلك القدرات اللازمة لتنفيذ عمليات. ومن الملائم تماماً القول أيضاً إن هناك منظمات إقليمية مثل القاعدة في جزيرة العرب التي يمكن أن تشكل خطراً والتي لديها الإمكانية المحتملة لتفجير شاحنة ملغومة في جدار إحدى السفارات ما يمكن أن يوقع بعض القتلى."
وفي تحليله للمخاطر التي ذكر الرئيس الأميركي أن الشبكات الإقليمية المرتبطة بالقاعدة تُـشكّلها على الأمن والسلم العالمييْن، قال مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر إن هذا التنظيم "يعيش العقد الثالث وهي الفترة التي تعقب المرحلة التأسيسية وتتسم بأنها فترة المجموعات العنقودية والمجموعات المنفصلة ذات الأهداف الدولية المشتركة، وهي مواجهة الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضده.."، بحسب تعبيره.
من جهته، تحدث المحامي حسن شعبان الناشط في حقوق الإنسان لإذاعة العراق الحر في مقابلة سابقة عن انعدام الأمان موضحاً أن "من أهم مبادئ حقوق الإنسان هو أن يشعر بالأمان والاستقرار." وأضاف أن العراقيين "يشعرون بالحرمان من هذا الحق الإنساني الأساسي في ظل أعمال عنف وتفجيرات تضرب البلاد شمالاً وجنوباً وبشكل يومي تقريباً"، على حد تعبيره.
أما رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي فقد اعتبر أن "حقوق الإنسان قد تكون مفقودة اليوم والمهم بالنسبة للسياسيين المناصب...وكانت مقاطعة الانتخابات رسالة عنيفة إلى السياسيين في الوقت الذي قالت الأمم المتحدة في تقرير إن العراق مقبل على حرب أهلية وترى شخصيات عالمية أن العراق في ظل تحديات أمنية كبيرة وخطيرة على المشهد السياسي..."، بحسب رأيه.
وكان عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد الدكتور هاشم حسن تحدث لإذاعة العراق الحر في مقابلة سابقة عن تأثير العنف في المجتمع، قائلاً إن "كل هذه العمليات مهما كانت مصادرها تدلل على إخفاق المنظومتين الأمنية والسياسية في التصدي لها واحتوائها." وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أعرب الأكاديمي والصحافي العراقي عن اعتقاده أيضاً بأن "تراكمات العمليات العنفية خلال عشر سنوات تهدد التجربة الديمقراطية بل تهدد الحياة الإنسانية في العراق"، بحسب تعبيره.
هذا فيما تـَجدّد العنف الأحد مُـخلّفاً ستة قتلى واثني عشر مصاباً في هجماتٍ متفرقةٍ سُـجّلت حتى ساعات العصر في الحلة وبعقوبة والموصل.
وكالة فرانس برس للأنباء ذكرت أن العراقيين في بغداد ومناطق أخرى حمـّلوا السياسيين وقوات الأمن مسؤولية تَـردّي الأمن، مضيفةً أن شوارع العاصمة التي شهدت إجراءات مشددة بدت شبه خالية إلا من قليل من المارّة. ونقلت عن مواطن يدعى أبو سامر قوله إن "الصراعات السياسية والقيادات الأمنية الضعيفة والفساد وتعدد الأحزاب، كل ذلك سبب لما يحدث في بلدنا"، على حد تعبيره.
من جهته، قال أحد سكان بغداد ويدعى محمد نافع لإذاعة العراق الحر "هي خطة أمنية جديدة وانفجرت 15 سيارة"، متسائلاً "إذا ماكو خطة أمنية، شِـتْـصير؟"، بحسب تعبيره.
وفي كربلاء التي شهدت أيضاً تفجيرات بسيارات ملغومة ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، قال المواطن أبو علاء لوكالة رويترز للأنباء الأحد "أريد أن أعرف أين حكومتنا، وأين الأمن.."، متسائلاً "يعني هذا عيد الله أكبر، العالم كلها تموت بيه؟"، بحسب تعبيره.
وفي واشنطن، دانـَت الإدارة الأميركية العنف المتجدد في العراق واصفةً المهاجمين الذين استهدفوا مدنيين خلال احتفالات عيد الفطر بأنهم "أعداء الإسلام".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي إن الولايات المتحدة تدين "بأقوى العبارات الهجمات الخسيسة"، مضيفةً "أن الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الأفعال أعداء الإسلام وعدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي."
وأضافت الناطقة ساكي في البيان الصحفي المنشور على موقع وزارة الخارجية الأميركية
أن الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لمواجهة تنظيم القاعدة وستبحث هذا الأمر خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى واشنطن الأسبوع المقبل. كما نوّهت بأن "الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لكل معلومة تساعد السلطات في اعتقال أو قتل أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم القاعدة في العراق. وأوضحت أن المكافأة المعروضة فيما يتعلق بالبغدادي تأتي في المرتبة التالية لتلك المعروضة مقابل الإدلاء بمعلومات ترشد عن أيمن الظواهري زعيم شبكة القاعدة. وقالت إنه "تبنى شخصياً هجمات إرهابية في العراق منذ 2011 وتبنى الهجوم على سجن أبو غريب خارج بغداد والهجوم الانتحاري على وزارة العدل وغيرها من الهجمات ضد قوات الأمن العراقية والمدنيين".
كما أشارت ساكي إلى أن هجمات مماثلة وقعت خلال الشهرين الماضيين تحمل بصمات تنظيم القاعدة في العراق.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق جيورجي بوستن في بيان "تعكس هذه المذبحة الطبيعة اللا إنسانية لمرتكبيها." وأضاف "يجب أن يتّحد جميع العراقيين لإنهاء هذا العنف المهلك الذي يهدف لدفع البلاد إلى صراع طائفي"، بحسب تعبيره.
وفي عرضها لبيان المسؤول الدولي، أشارت رويترز إلى مقتل أكثر من ألف عراقي في تموز وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد منذ عام 2008 وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في مؤتمر صحفي في واشنطن الجمعة (9 آب) إن الشبكات الإقليمية المرتبطة بتنظيم القاعدة "ما زالت تشكّل خطورة"، مضيفاً القول:
"إن جوهر القاعدة يتراجع، وقد تم تدميره. لقد انتشر تنظيم القاعدة ومتطرفون آخرون إلى مجموعات إقليمية يمكنها أن تشكّل مخاطر هائلة. ورغم أن قدرتهم على تنفيذ هجمات دراماتيكية على غرار الحادي عشر من أيلول هي أقل احتمالاً إلا أن لديهم قدرة محتملة على استهداف سفاراتنا. ولديهم القدرة المحتملة على استهداف مصالحنا التجارية. ولديهم القدرة على زعزعة الاستقرار والتخريب في دولٍ ذات أجهزة أمنية ضعيفة. وهذا بالضبط ما نراه الآن."
أوباما أدلى بتصريحاته بعد بضعة أيام من قرار واشنطن غلق تسع عشرة سفارة وقنصلية أميركية، معظمها في دول عربية وإسلامية، بسبب مخاطر تعرّضها لهجمات إرهابية. وقد أعيد فتح ثماني عشرة من هذه البعثات الأحد فيما بقيت سفارة الولايات المتحدة في اليمن وقنصليتها في مدينة لاهور الباكستانية مغلقتين.
وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً في مؤتمره الصحفي الأخير:
"من الملائم تماماً القول إن تنظيم القاعدة الـمُحكَم والمركزي نسبياً والذي هاجمَنا في الحادي عشر من أيلول قد تم تفكيكه، وهو ضعيف جداً ولا يمتلك القدرات اللازمة لتنفيذ عمليات. ومن الملائم تماماً القول أيضاً إن هناك منظمات إقليمية مثل القاعدة في جزيرة العرب التي يمكن أن تشكل خطراً والتي لديها الإمكانية المحتملة لتفجير شاحنة ملغومة في جدار إحدى السفارات ما يمكن أن يوقع بعض القتلى."
وفي تحليله للمخاطر التي ذكر الرئيس الأميركي أن الشبكات الإقليمية المرتبطة بالقاعدة تُـشكّلها على الأمن والسلم العالمييْن، قال مدير (مركز الاستشارية للدراسات الإستراتيجية) في لبنان الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر إن هذا التنظيم "يعيش العقد الثالث وهي الفترة التي تعقب المرحلة التأسيسية وتتسم بأنها فترة المجموعات العنقودية والمجموعات المنفصلة ذات الأهداف الدولية المشتركة، وهي مواجهة الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضده.."، بحسب تعبيره.
من جهته، تحدث المحامي حسن شعبان الناشط في حقوق الإنسان لإذاعة العراق الحر في مقابلة سابقة عن انعدام الأمان موضحاً أن "من أهم مبادئ حقوق الإنسان هو أن يشعر بالأمان والاستقرار." وأضاف أن العراقيين "يشعرون بالحرمان من هذا الحق الإنساني الأساسي في ظل أعمال عنف وتفجيرات تضرب البلاد شمالاً وجنوباً وبشكل يومي تقريباً"، على حد تعبيره.
أما رئيس (المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية) واثق الهاشمي فقد اعتبر أن "حقوق الإنسان قد تكون مفقودة اليوم والمهم بالنسبة للسياسيين المناصب...وكانت مقاطعة الانتخابات رسالة عنيفة إلى السياسيين في الوقت الذي قالت الأمم المتحدة في تقرير إن العراق مقبل على حرب أهلية وترى شخصيات عالمية أن العراق في ظل تحديات أمنية كبيرة وخطيرة على المشهد السياسي..."، بحسب رأيه.
وكان عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد الدكتور هاشم حسن تحدث لإذاعة العراق الحر في مقابلة سابقة عن تأثير العنف في المجتمع، قائلاً إن "كل هذه العمليات مهما كانت مصادرها تدلل على إخفاق المنظومتين الأمنية والسياسية في التصدي لها واحتوائها." وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أعرب الأكاديمي والصحافي العراقي عن اعتقاده أيضاً بأن "تراكمات العمليات العنفية خلال عشر سنوات تهدد التجربة الديمقراطية بل تهدد الحياة الإنسانية في العراق"، بحسب تعبيره.