يمضي العراق قُدُماً في تسليح مختلف صنوف الجيش خلال المرحلة المقبلة التي يُتوقَعُ أن يُـجرى التركيزُ فيها أيضاً على رَفع قدرات القوات الأمنية من خلال التدريب. وفي هذا السياق، أُعلن في بغداد الاثنين عن توقيعِ عقدٍ لشراء 18 مقاتلة أميركية متطوّرة من طراز (أف-16) التي تصنعها شركة (لوكهيد مارتن).
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن قيمة الصفقة لم تُعرف على الفور ولكن مسؤولاً عسكرياً أميركياً صرّح أخيراً بأن العرض المقدّم للحكومة العراقية قيمته نحو ثلاثة مليارات دولار. ونُقل عن مسؤولين عسكريين في بغداد وواشنطن أن تعزيز القوات الجوية يتصدّر الأولويات مع اقتراب موعد الانسحاب العسكري النهائي لقوات الولايات المتحدة من العراق نهاية العام الحالي.
وكانت بغداد أرجأت في شباط الماضي صفقةً لشراء طائرات من هذا الطراز لتحويل جزء من الأموال المخصصة لها، وهو 900 مليون دولار، إلى برنامج الحصص التموينية في الميزانية العامة. لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عاد فأعلن في الثلاثين من تموز الماضي أن حكومته ستمضي قُدُماً في تسليح القوة الجوية مع عزمها على شراء 36 مقاتلة أي ضعف الرقم الذي كان مقرراً في البدء. ونَسب التقرير إلى مسؤول عسكري أميركي أن الطرفين تفاوضا على تزويد العراق بنموذج ما يُعرف بـ(بلوك 52) من طراز (أف – 16) مع تصدير الكترونيات الطيران والأسلحة المتطورة في صفقة شملت الصيانة والتدريب.
يذكر أن وحدات الدفاع الجوي العراقي التي تشمل القوة الجوية وقيادة طيران الجيش لا تمتلك سوى 158 طائرة بما في ذلك 89 طائرة هليكوبتر و69 طائرة أخرى فيما يبلغ عدد منتسبيها نحو 7,500 فرد، وفقاً لبيانات أميركية.
وكان اللواء صابر السويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي قال لإذاعة العراق الحر في مقابلةٍ أجريتُها معه عبر الهاتف في 2 آب الماضي ضمن (ملف العراق الإخباري) مُحلِّـلاً أهمية الصفقة التي أكدها المالكي في حينِهِ "بعد حرب تحرير العراق في عام 2003 وصلت القوة الجوية العراقية إلى مستوى الصفر تقريباً بعد تدمير كافة طائراتها ومقتل الكثير من الكوادر والطيارين... وأعتقد أن العراق كقوة إقليمية بحاجة إلى قوة جوية يجب أن تُبنى على أسس حديثة وتكون على مستوى عالٍ جداً...يبقى أن العراق ليس فقط بحاجة إلى طائرات مقاتلة بل أيضاً إلى طائرات هليكوبتر وطائرات نقل إضافةً إلى دفاع جوي وإنذار مبكر. وأعتقد أن هذه الصفقة هي بداية لإعادة تكوين القوة الجوية العراقية على أسس حديثة وعلى مستوى تسليحي أفضل من السابق لأن طائرات أف-16 وخاصةً هذا النوع الجديد منها هي من أحدث الطائرات الموجودة.......".
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع الخبير الأمني العراقي أمير جبار الساعدي الذي قال لإذاعة العراق الحر أولاً "هناك شقّان لمسألة التعاقد على شراء هذه الطائرات، الأول وهو الشق الأمني المتعلق بالحاجة الماسة لتغطية الأجواء والسيادة العراقية...ولكن يُلاحَظ أن هذه المعلومة أي الإعلان عن الصفقة ستكون بمثابة ورقة ضغط على الكتل السياسية والشارع العراقي الذي يطالب بالجلاء الكامل للقوات الأميركية إنْ كانت تدريبية أو للدعم اللوجستي أو حتى مقاتلة....
أما الشق الثاني المكمّل فهو المتعلق بما يراه خبراء، وبينهم أميركيون، بأن الولايات المتحدة أوقعت نفسها في خطأ إستراتيجي كبير بتأخيرها منذ عام 2004 تسليح وتجهيز الجيش العراقي........".
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف الثلاثاء، تحدث الخبير الأمني لإذاعة العراق الحر عن موضوعات أخرى ذات صلة بينها أهمية تنويع مصادر تسليح القوة الجوية العراقية من خلال شراء طائرات وأسلحة ومعدات من دول أوروبية أيضاً. وفي هذا الصدد، أشار إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي إلى جمهورية التشيك حيث ستُجرى مباحثات بشأن شراء طائرات قتالية تشيكية الصنع.
وكانت وسائل إعلام تشيكية أفادت بأن جدول أعمال محادثات المالكي في براغ الشهر المقبل يتضمن إجراء مزيد من المفاوضات التي بدأت خلال زيارة رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيتشاس إلى العراق في أيار الماضي بشأن بيع طائرات من طراز (L – 159) المقاتلة الخفيفة التي تصنعها شركة (Aero Vodochody) التشيكية.
ولمزيدٍ من المعلومات عن هذا الطراز من الطائرات، أجريت مقابلة مع البروفيسور منصور المعايطة الذي يدرّس الاقتصاد والعلوم السياسية في (الجامعة التشيكية الاقتصادية) ويحمل أيضاً شهادة ماجستير في هندسة الطيران والذي أوضح لإذاعة العراق الحر الثلاثاء "أن هذه الطائرات التي بدأ إنتاجها في عام 1994 تُستَعمل في إسبانيا ومن قِبل الجيش التشيكي..... وقد حاولت تشيكيا منذ 1994 بيعها إلى عدة دول مختلفة منها مصر وإسرائيل والنيجر، وأهم محادثات حصلت مع الهند التي قررت في نهاية المطاف شراء طائرات بريطانية من طراز هوك... وبصراحة، الطائرات التشيكية من ناحية النوعية أو الجودة تُعتبر جيدة جداً ولكن مع ذلك لا يمكن مقارنتها مع الطائرات الغربية كطائرات أف-16 أو هوك.......".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات مع اللواء صابر السويدان قائد سلاح الجو الكويتي سابقاً، والخبير الأمني العراقي أمير جبار الساعدي، والبروفيسور منصور المعايطة من (الجامعة التشيكية الاقتصادية) في براغ.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن قيمة الصفقة لم تُعرف على الفور ولكن مسؤولاً عسكرياً أميركياً صرّح أخيراً بأن العرض المقدّم للحكومة العراقية قيمته نحو ثلاثة مليارات دولار. ونُقل عن مسؤولين عسكريين في بغداد وواشنطن أن تعزيز القوات الجوية يتصدّر الأولويات مع اقتراب موعد الانسحاب العسكري النهائي لقوات الولايات المتحدة من العراق نهاية العام الحالي.
وكانت بغداد أرجأت في شباط الماضي صفقةً لشراء طائرات من هذا الطراز لتحويل جزء من الأموال المخصصة لها، وهو 900 مليون دولار، إلى برنامج الحصص التموينية في الميزانية العامة. لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عاد فأعلن في الثلاثين من تموز الماضي أن حكومته ستمضي قُدُماً في تسليح القوة الجوية مع عزمها على شراء 36 مقاتلة أي ضعف الرقم الذي كان مقرراً في البدء. ونَسب التقرير إلى مسؤول عسكري أميركي أن الطرفين تفاوضا على تزويد العراق بنموذج ما يُعرف بـ(بلوك 52) من طراز (أف – 16) مع تصدير الكترونيات الطيران والأسلحة المتطورة في صفقة شملت الصيانة والتدريب.
يذكر أن وحدات الدفاع الجوي العراقي التي تشمل القوة الجوية وقيادة طيران الجيش لا تمتلك سوى 158 طائرة بما في ذلك 89 طائرة هليكوبتر و69 طائرة أخرى فيما يبلغ عدد منتسبيها نحو 7,500 فرد، وفقاً لبيانات أميركية.
وكان اللواء صابر السويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي قال لإذاعة العراق الحر في مقابلةٍ أجريتُها معه عبر الهاتف في 2 آب الماضي ضمن (ملف العراق الإخباري) مُحلِّـلاً أهمية الصفقة التي أكدها المالكي في حينِهِ "بعد حرب تحرير العراق في عام 2003 وصلت القوة الجوية العراقية إلى مستوى الصفر تقريباً بعد تدمير كافة طائراتها ومقتل الكثير من الكوادر والطيارين... وأعتقد أن العراق كقوة إقليمية بحاجة إلى قوة جوية يجب أن تُبنى على أسس حديثة وتكون على مستوى عالٍ جداً...يبقى أن العراق ليس فقط بحاجة إلى طائرات مقاتلة بل أيضاً إلى طائرات هليكوبتر وطائرات نقل إضافةً إلى دفاع جوي وإنذار مبكر. وأعتقد أن هذه الصفقة هي بداية لإعادة تكوين القوة الجوية العراقية على أسس حديثة وعلى مستوى تسليحي أفضل من السابق لأن طائرات أف-16 وخاصةً هذا النوع الجديد منها هي من أحدث الطائرات الموجودة.......".
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع الخبير الأمني العراقي أمير جبار الساعدي الذي قال لإذاعة العراق الحر أولاً "هناك شقّان لمسألة التعاقد على شراء هذه الطائرات، الأول وهو الشق الأمني المتعلق بالحاجة الماسة لتغطية الأجواء والسيادة العراقية...ولكن يُلاحَظ أن هذه المعلومة أي الإعلان عن الصفقة ستكون بمثابة ورقة ضغط على الكتل السياسية والشارع العراقي الذي يطالب بالجلاء الكامل للقوات الأميركية إنْ كانت تدريبية أو للدعم اللوجستي أو حتى مقاتلة....
أما الشق الثاني المكمّل فهو المتعلق بما يراه خبراء، وبينهم أميركيون، بأن الولايات المتحدة أوقعت نفسها في خطأ إستراتيجي كبير بتأخيرها منذ عام 2004 تسليح وتجهيز الجيش العراقي........".
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف الثلاثاء، تحدث الخبير الأمني لإذاعة العراق الحر عن موضوعات أخرى ذات صلة بينها أهمية تنويع مصادر تسليح القوة الجوية العراقية من خلال شراء طائرات وأسلحة ومعدات من دول أوروبية أيضاً. وفي هذا الصدد، أشار إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي إلى جمهورية التشيك حيث ستُجرى مباحثات بشأن شراء طائرات قتالية تشيكية الصنع.
وكانت وسائل إعلام تشيكية أفادت بأن جدول أعمال محادثات المالكي في براغ الشهر المقبل يتضمن إجراء مزيد من المفاوضات التي بدأت خلال زيارة رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيتشاس إلى العراق في أيار الماضي بشأن بيع طائرات من طراز (L – 159) المقاتلة الخفيفة التي تصنعها شركة (Aero Vodochody) التشيكية.
ولمزيدٍ من المعلومات عن هذا الطراز من الطائرات، أجريت مقابلة مع البروفيسور منصور المعايطة الذي يدرّس الاقتصاد والعلوم السياسية في (الجامعة التشيكية الاقتصادية) ويحمل أيضاً شهادة ماجستير في هندسة الطيران والذي أوضح لإذاعة العراق الحر الثلاثاء "أن هذه الطائرات التي بدأ إنتاجها في عام 1994 تُستَعمل في إسبانيا ومن قِبل الجيش التشيكي..... وقد حاولت تشيكيا منذ 1994 بيعها إلى عدة دول مختلفة منها مصر وإسرائيل والنيجر، وأهم محادثات حصلت مع الهند التي قررت في نهاية المطاف شراء طائرات بريطانية من طراز هوك... وبصراحة، الطائرات التشيكية من ناحية النوعية أو الجودة تُعتبر جيدة جداً ولكن مع ذلك لا يمكن مقارنتها مع الطائرات الغربية كطائرات أف-16 أو هوك.......".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات مع اللواء صابر السويدان قائد سلاح الجو الكويتي سابقاً، والخبير الأمني العراقي أمير جبار الساعدي، والبروفيسور منصور المعايطة من (الجامعة التشيكية الاقتصادية) في براغ.