خَـتَم رئيسُ هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن الثلاثاء زيارةً إلى العراق تَـفقّد خلالها قواتٍ أميركيةً بقاعدةٍ على مشارف الموصل قبل أن يلتقي مسؤولين عراقيين في بغداد.
الزيارةُ قد تكون الأخيرة لمولن إلى العراق قبل تقاعده المقرر بعد أقل من شهرين حينما سيخلفه المشرف الأميركي السابق على تدريب القوات العراقية الجنرال مارتن ديمبسي في رئاسة هيئة الأركان المشتركة مطلع تشرين الأول. وهي تجئ بعد نحو ثلاثة أسابيع من زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى العراق.
وفي المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أبدى مولن استعداد حكومة بلاده لدعم العراق بما يحتاجه والتعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة التحديات المختلفة.
وأفاد بيان لرئاسة الوزراء بأن أرفع قائد عسكري أميركي أبدى أيضاًَ إعجابه بما حققته القوات الأمنية العراقية قائلاً إنه لاحظَ أثناء وجوده في الموصل تقدّماً في أداء هذه القوات لم يكن مُتوقَعاً قبل عامين.
من جهته، ذكر المالكي أن تقرير مدى الحاجة لبقاء قوات أميركية يعود إلى الكتل السياسية ومن ثم مجلس النواب، معرباً عن أمله في أن يتوصل قادة الكتل في اجتماعهم الثلاثاء إلى قرار نهائي بهذا الشأن.
كما أكد أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة ولا سيما في مجال التسليح وتطوير الدفاع الجوي "وتأمين حاجة العراق العاجلة لهذا النوع من الدفاعات."
وكان المالكي يشير بذلك إلى ما أعلَنه السبت الماضي في شأن تطوير القوة الجوية وشراء ست وثلاثين مقاتلة أميركية من طراز (أف-16).
وفي واشنطن، صرح الناطق باسم البنتاغون العقيد ديفيد لابان الاثنين بأن وفداً عراقياً سيأتي إلى الولايات المتحدة في آب الحالي للتفاوض حول شراء دفعة أولى تتضمن 18 طائرة من هذا الطراز المتطور.
وفي تحليله لأهمية هذه الصفقة المزمعة في تطوير القوة الجوية العراقية، قال اللواء صابر السويدان قائد سلاح الجو الكويتي سابقاً لإذاعة العراق الحر في مقابلةٍ أجريتُها عبر الهاتف "بعد حرب تحرير العراق في عام 2003 وصلت القوة الجوية العراقية إلى مستوى الصفر تقريباً بعد تدمير كافة طائراتها ومقتل الكثير من الكوادر والطيارين...وأعتقد أن العراق كقوة إقليمية بحاجة إلى قوة جوية يجب أن تُبنى على أسس حديثة وتكون على مستوى عالٍ جداً...يبقى أن العراق ليس فقط بحاجة إلى طائرات مقاتلة بل أيضاً إلى طائرات هليكوبتر وطائرات نقل إضافةً إلى دفاع جوي وإنذار مبكر. وأعتقد أن هذه الصفقة هي بداية لإعادة تكوين القوة الجوية العراقية على أسس حديثة وعلى مستوى تسليحي أفضل من السابق لأن طائرات أف-16 وخاصةً هذا النوع الجديد منها هي من أحدث الطائرات الموجودة......".
وفي لقاء مولن مع الرئيس العراقي جلال طالباني، جرى بحث العلاقات الثنائية وتأكيد "أهمية الدعم الذي تقدمه القوات الأميركية للقوات المسلحة العراقية في مجال التدريب والتسليح والتجهيز وتأهيل البنى التحتية"، بحسب ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية.
وكالاتُ الأنباء العالمية ركّزت في تغطيتها للزيارة على التصريحات التي أدلى بها مولن بشأن انخفاض الهجمات التي تشنها ميليشيات عراقية تدعمها إيران على القوات الأميركية قائلاً إن ذلك تحقق "بفضل العمليات العسكرية الأميركية والعراقية والجهود السياسية لبغداد."
وفي هذا الصدد، نُقل عنه القول للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلّته من أفغانستان "فعلنا هذا. قوات الأمن العراقية فعلت هذا. الزعماء السياسيون تعاملوا مع الأمر. ولذلك شهدنا خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضية انخفاضاً ملموساً."
وكانت الولايات المتحدة فقدت أربعة عشر من جنودها خلال حزيران وخمسة آخرين في تموز فيما عزا مسؤولون عسكريون أميركيون معظم الخسائر في الأرواح إلى هجماتٍ صاروخية شنّتها ميليشيات تُسلّحها إيران.
وأشار قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد اوستن إلى ثلاث عمليات أسفرت عن اعتقال من يُشتبه بأنهم متشددون يقفون وراء هذه الهجمات. وأضاف في تصريحاتٍ للصحافيين "لا يمكنني التحدث بشكل خاص عن الاتصالات المتبادلة بين القيادة العراقية والإيرانيين، لكني استطيع أن أبلغكم أنني اعتقد أن الحكومة تضغط على الإيرانيين وها نحن نرى بعض هذه النتائج"، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.
مولن تحدث قبل مغادرته العراق عن موضوع التمديد الجزئي المحتمل لبقاء بعضٍ من قوات بلاده بعد الموعد المقرر لانسحابها نهاية العام. وأعتَـبر أن ما وصَفها بـ"تحديات سياسية صعبة جداً" تحول دون توصّل الزعماء العراقيين حتى الآن إلى قرارٍ في هذا الشأن. لكنه أكد أهمية إسراع بغداد بتحديد موقفها قائلاً "نحتاج إلى قرار الآن، هناك محادثات جارية وآمل أن يتم التوصل إلى هذا القرار بسرعة حتى تجري القيادة العراقية مفاوضات مع الولايات المتحدة".
وأضاف قائلاً في مؤتمر صحافي في بغداد الثلاثاء: "الوقت ينفد بسرعة بالنسبة لنا كي نكون قادرين على النظر في أي مسارٍ آخر. ولقد أوضَحَت حكومتي أننا سوف ندرس طلباً لإبقاءِ بعضِ قواتِنا."
وفي تحليله لزيارة مولن، أعرب اللواء صابر السويدان قائد سلاح الجو الكويتي سابقاً عن اعتقاده بأنها حملَت "رسالة مفادها أن انسحاب القوات الأميركية بالكامل يعني الفوضى الشاملة إذ أن الأمور الآن تشير إلى أن الجهازين الأمني والعسكري في العراق لم يصلا تماماً بعد إلى المستوى الذي يمكّنها من أخذ مكان القوات الأميركية.......".
من جهته، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق "عندما نقرأ تصريحات تتحدث عن انخفاض وتيرة العنف والهجمات فهذا يؤشر إلى أن إمكانية التوصل إلى تسوية إقليمية بين الولايات المتحدة والطرف المؤثر الفاعل على الساحة العراقية، أقصد به الجمهورية الإسلامية في إيران، هي احتمال وارد............".
وفي تقريرٍ نشَرته (نيويورك تايمز) الثلاثاء تحت عنوان (الجيش الأميركي يزعم النجاح بكبح هجمات بأسلحة إيرانية في العراق)
بقلم ثوم شانكر Thom Shanker
http://www.nytimes.com/2011/08/02/world/middleeast/02mullen.html
نقلت الصحيفة الأميركية البارزة عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم ما صرّح به مولن بأن الهجمات التي شُـنّت في العراق باستخدامِ أسلحةٍ إيرانية متطورة انخفضت بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية.
لكنه رفض تقديم تفصيلات محددة في الإقرار بأن عملياتٍ عسكريةً نُفِذّت ضد متمردين تدعهم إيران، بحسب تعبيرها
وفي مقالٍ نشَرته صحيفة أميركية بارزة أخرى الثلاثاء تحت عنوان (دراسة تفيد بأن العنف قد يملأ الفراغ بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق)
بقلم وولتر بينكاس Walter Pincus
http://www.washingtonpost.com/world/national-security/report-says-violence-may-fill-vacuum-after-us-troops-leave-iraq/2011/08/01/gIQAMPxAoI_story.html
نقلت (واشنطن بوست) عن أحدث دراسة أجرتها مؤسسة (راند) للأبحاث بأن الخلافات طويلة الأمد بين العرب والكرد في شمال العراق سوف تؤدي إلى العنف في حال مغادرة جميع القوات الأميركية من البلاد بالموعد المحدد نهاية كانون الأول المقبل، وفقاً لتحليلاتِ قادةٍ عسكريين أميركيين.
وأضافت الدراسة التي صدرت الأسبوع الماضي أنه "في غيابِ مشاركةٍ هامة من الولايات المتحدة، وربما حتى بوجودِ هذه المشاركة مع مرورِ ما يكفي من وقتٍ معيّن، فإن نزاعاً سينشأ في نهاية المطاف بين المشاركين العرب والكرد ما سيؤدي إلى العنف وهو الأمر الذي سوف يتسبّب بتدهور الآلية أو انهيارها."
وتخلص الدراسة في جزء منها إلى أنه "ما لـَم، وإلى أن، ينجح الساسةُ العراقيون في التصدي للتحديات الإستراتيجية التي تزعزع استقرار المنطقة فسوف تكون ثمة حاجة لوجود الجيش الأميركي في شمال العراق لمنع هذا الانهيار"، بحسب تعبيرها.
يشار في هذا الصدد إلى ما سبق أن أُعلن بشأن خطة لتشكيل قوة مشتركة تضم وحدات من الجيشين العراقي والأميركي وقوات البيشمركة الكردية لحفظ الأمن فيما تُعرف بالمناطق المتنازع عليها ولا سيما كركوك.
ونُقل عن دراسة (راند) أيضاً "أن الصراعات التي تفرّق العرب والكرد والتركمان وغيرهم من مكوّنات سكان الشمال تعكس أكثر التحديات السياسية تعقيداً وإثارةً للجدل في العراق."
وفي تحليله لهذه الاستنتاجات، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق "كما هي كل المؤشرات في المنطقة العربية فإن مستوى التوتر والاضطرابات أصبح في درجاته العليا......ويمكن الاستنتاج بأن أي انسحاب متسرّع للقوات الأميركية من العراق سوف يُدخل بغداد تحديداً ومنطقة شمال العراق والمنطقة المعروفة بكردستان في مشكلة إثنية على خلفية التوترات الإقليمية..."، بحسب تعبيره.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع اللواء صابر السويدان قائد سلاح الجو الكويتي سابقاً، والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.
الزيارةُ قد تكون الأخيرة لمولن إلى العراق قبل تقاعده المقرر بعد أقل من شهرين حينما سيخلفه المشرف الأميركي السابق على تدريب القوات العراقية الجنرال مارتن ديمبسي في رئاسة هيئة الأركان المشتركة مطلع تشرين الأول. وهي تجئ بعد نحو ثلاثة أسابيع من زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى العراق.
وفي المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أبدى مولن استعداد حكومة بلاده لدعم العراق بما يحتاجه والتعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة التحديات المختلفة.
وأفاد بيان لرئاسة الوزراء بأن أرفع قائد عسكري أميركي أبدى أيضاًَ إعجابه بما حققته القوات الأمنية العراقية قائلاً إنه لاحظَ أثناء وجوده في الموصل تقدّماً في أداء هذه القوات لم يكن مُتوقَعاً قبل عامين.
من جهته، ذكر المالكي أن تقرير مدى الحاجة لبقاء قوات أميركية يعود إلى الكتل السياسية ومن ثم مجلس النواب، معرباً عن أمله في أن يتوصل قادة الكتل في اجتماعهم الثلاثاء إلى قرار نهائي بهذا الشأن.
كما أكد أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة ولا سيما في مجال التسليح وتطوير الدفاع الجوي "وتأمين حاجة العراق العاجلة لهذا النوع من الدفاعات."
وكان المالكي يشير بذلك إلى ما أعلَنه السبت الماضي في شأن تطوير القوة الجوية وشراء ست وثلاثين مقاتلة أميركية من طراز (أف-16).
وفي واشنطن، صرح الناطق باسم البنتاغون العقيد ديفيد لابان الاثنين بأن وفداً عراقياً سيأتي إلى الولايات المتحدة في آب الحالي للتفاوض حول شراء دفعة أولى تتضمن 18 طائرة من هذا الطراز المتطور.
وفي تحليله لأهمية هذه الصفقة المزمعة في تطوير القوة الجوية العراقية، قال اللواء صابر السويدان قائد سلاح الجو الكويتي سابقاً لإذاعة العراق الحر في مقابلةٍ أجريتُها عبر الهاتف "بعد حرب تحرير العراق في عام 2003 وصلت القوة الجوية العراقية إلى مستوى الصفر تقريباً بعد تدمير كافة طائراتها ومقتل الكثير من الكوادر والطيارين...وأعتقد أن العراق كقوة إقليمية بحاجة إلى قوة جوية يجب أن تُبنى على أسس حديثة وتكون على مستوى عالٍ جداً...يبقى أن العراق ليس فقط بحاجة إلى طائرات مقاتلة بل أيضاً إلى طائرات هليكوبتر وطائرات نقل إضافةً إلى دفاع جوي وإنذار مبكر. وأعتقد أن هذه الصفقة هي بداية لإعادة تكوين القوة الجوية العراقية على أسس حديثة وعلى مستوى تسليحي أفضل من السابق لأن طائرات أف-16 وخاصةً هذا النوع الجديد منها هي من أحدث الطائرات الموجودة......".
وفي لقاء مولن مع الرئيس العراقي جلال طالباني، جرى بحث العلاقات الثنائية وتأكيد "أهمية الدعم الذي تقدمه القوات الأميركية للقوات المسلحة العراقية في مجال التدريب والتسليح والتجهيز وتأهيل البنى التحتية"، بحسب ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية.
وكالاتُ الأنباء العالمية ركّزت في تغطيتها للزيارة على التصريحات التي أدلى بها مولن بشأن انخفاض الهجمات التي تشنها ميليشيات عراقية تدعمها إيران على القوات الأميركية قائلاً إن ذلك تحقق "بفضل العمليات العسكرية الأميركية والعراقية والجهود السياسية لبغداد."
وفي هذا الصدد، نُقل عنه القول للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي أقلّته من أفغانستان "فعلنا هذا. قوات الأمن العراقية فعلت هذا. الزعماء السياسيون تعاملوا مع الأمر. ولذلك شهدنا خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضية انخفاضاً ملموساً."
وكانت الولايات المتحدة فقدت أربعة عشر من جنودها خلال حزيران وخمسة آخرين في تموز فيما عزا مسؤولون عسكريون أميركيون معظم الخسائر في الأرواح إلى هجماتٍ صاروخية شنّتها ميليشيات تُسلّحها إيران.
وأشار قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد اوستن إلى ثلاث عمليات أسفرت عن اعتقال من يُشتبه بأنهم متشددون يقفون وراء هذه الهجمات. وأضاف في تصريحاتٍ للصحافيين "لا يمكنني التحدث بشكل خاص عن الاتصالات المتبادلة بين القيادة العراقية والإيرانيين، لكني استطيع أن أبلغكم أنني اعتقد أن الحكومة تضغط على الإيرانيين وها نحن نرى بعض هذه النتائج"، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.
مولن تحدث قبل مغادرته العراق عن موضوع التمديد الجزئي المحتمل لبقاء بعضٍ من قوات بلاده بعد الموعد المقرر لانسحابها نهاية العام. وأعتَـبر أن ما وصَفها بـ"تحديات سياسية صعبة جداً" تحول دون توصّل الزعماء العراقيين حتى الآن إلى قرارٍ في هذا الشأن. لكنه أكد أهمية إسراع بغداد بتحديد موقفها قائلاً "نحتاج إلى قرار الآن، هناك محادثات جارية وآمل أن يتم التوصل إلى هذا القرار بسرعة حتى تجري القيادة العراقية مفاوضات مع الولايات المتحدة".
وأضاف قائلاً في مؤتمر صحافي في بغداد الثلاثاء: "الوقت ينفد بسرعة بالنسبة لنا كي نكون قادرين على النظر في أي مسارٍ آخر. ولقد أوضَحَت حكومتي أننا سوف ندرس طلباً لإبقاءِ بعضِ قواتِنا."
وفي تحليله لزيارة مولن، أعرب اللواء صابر السويدان قائد سلاح الجو الكويتي سابقاً عن اعتقاده بأنها حملَت "رسالة مفادها أن انسحاب القوات الأميركية بالكامل يعني الفوضى الشاملة إذ أن الأمور الآن تشير إلى أن الجهازين الأمني والعسكري في العراق لم يصلا تماماً بعد إلى المستوى الذي يمكّنها من أخذ مكان القوات الأميركية.......".
من جهته، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق "عندما نقرأ تصريحات تتحدث عن انخفاض وتيرة العنف والهجمات فهذا يؤشر إلى أن إمكانية التوصل إلى تسوية إقليمية بين الولايات المتحدة والطرف المؤثر الفاعل على الساحة العراقية، أقصد به الجمهورية الإسلامية في إيران، هي احتمال وارد............".
وفي تقريرٍ نشَرته (نيويورك تايمز) الثلاثاء تحت عنوان (الجيش الأميركي يزعم النجاح بكبح هجمات بأسلحة إيرانية في العراق)
بقلم ثوم شانكر Thom Shanker
http://www.nytimes.com/2011/08/02/world/middleeast/02mullen.html
نقلت الصحيفة الأميركية البارزة عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم ما صرّح به مولن بأن الهجمات التي شُـنّت في العراق باستخدامِ أسلحةٍ إيرانية متطورة انخفضت بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية.
لكنه رفض تقديم تفصيلات محددة في الإقرار بأن عملياتٍ عسكريةً نُفِذّت ضد متمردين تدعهم إيران، بحسب تعبيرها
وفي مقالٍ نشَرته صحيفة أميركية بارزة أخرى الثلاثاء تحت عنوان (دراسة تفيد بأن العنف قد يملأ الفراغ بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق)
بقلم وولتر بينكاس Walter Pincus
http://www.washingtonpost.com/world/national-security/report-says-violence-may-fill-vacuum-after-us-troops-leave-iraq/2011/08/01/gIQAMPxAoI_story.html
نقلت (واشنطن بوست) عن أحدث دراسة أجرتها مؤسسة (راند) للأبحاث بأن الخلافات طويلة الأمد بين العرب والكرد في شمال العراق سوف تؤدي إلى العنف في حال مغادرة جميع القوات الأميركية من البلاد بالموعد المحدد نهاية كانون الأول المقبل، وفقاً لتحليلاتِ قادةٍ عسكريين أميركيين.
وأضافت الدراسة التي صدرت الأسبوع الماضي أنه "في غيابِ مشاركةٍ هامة من الولايات المتحدة، وربما حتى بوجودِ هذه المشاركة مع مرورِ ما يكفي من وقتٍ معيّن، فإن نزاعاً سينشأ في نهاية المطاف بين المشاركين العرب والكرد ما سيؤدي إلى العنف وهو الأمر الذي سوف يتسبّب بتدهور الآلية أو انهيارها."
وتخلص الدراسة في جزء منها إلى أنه "ما لـَم، وإلى أن، ينجح الساسةُ العراقيون في التصدي للتحديات الإستراتيجية التي تزعزع استقرار المنطقة فسوف تكون ثمة حاجة لوجود الجيش الأميركي في شمال العراق لمنع هذا الانهيار"، بحسب تعبيرها.
يشار في هذا الصدد إلى ما سبق أن أُعلن بشأن خطة لتشكيل قوة مشتركة تضم وحدات من الجيشين العراقي والأميركي وقوات البيشمركة الكردية لحفظ الأمن فيما تُعرف بالمناطق المتنازع عليها ولا سيما كركوك.
ونُقل عن دراسة (راند) أيضاً "أن الصراعات التي تفرّق العرب والكرد والتركمان وغيرهم من مكوّنات سكان الشمال تعكس أكثر التحديات السياسية تعقيداً وإثارةً للجدل في العراق."
وفي تحليله لهذه الاستنتاجات، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق "كما هي كل المؤشرات في المنطقة العربية فإن مستوى التوتر والاضطرابات أصبح في درجاته العليا......ويمكن الاستنتاج بأن أي انسحاب متسرّع للقوات الأميركية من العراق سوف يُدخل بغداد تحديداً ومنطقة شمال العراق والمنطقة المعروفة بكردستان في مشكلة إثنية على خلفية التوترات الإقليمية..."، بحسب تعبيره.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع اللواء صابر السويدان قائد سلاح الجو الكويتي سابقاً، والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.