تحت شعار (جمعة الوعي) تنطلق مساء الخميس فعاليات أسبوع الوعي الذي تشارك فيه عدة مساجد ومراكز وشخصيات إسلامية في بريطانيا لاستنكار الإرهاب في الذكرى العاشرة لهجمات أيلول التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان والأعراق في اعتداءات القاعدة على برجيْ مركز التجارة العالمية في نيويورك عام 2001.
وتُـنَظّم هذه التظاهرة الإسلامية الدولية بمشاركة رجال دين من كلا الطائفتين السنية والشيعية قبل يومين من (أحد الوعي) في الحادي عشر من أيلول حيث سيقام في كاتدرائية وستمنستر في لندن قداس احتفالي خاص دُعي إليه ممثلون من جميع الأديان والطوائف من مختلف أنحاء العالم بمبادرةٍ من مؤسسة (وعي) التي تعنى بالتقارب والفهم الصحيح بين الشرق والغرب.
وأوضحت هذه المؤسسة في تعريفها بالاحتفالية التي جرى الاستعداد لها على مدى الشهور التسعة الماضية أن من الضروري في هذه الذكرى المؤلمة أن تمارس جميع الأديان دورها الصحيح من خلال نشر رسالة المحبة والوعي وتأكيد أهمية مواجهة ثقافة الإرهاب والخوف والموت واستبدالها بثقافة الثقة والحياة. وقال مدير المؤسسة الأب نديم نصار لـ(ملف العراق الإخباري) في مقابلة بثّتها إذاعة العراق الحر في 19 تموز الماضي إن الهدف المشترك هو "استذكار ما حدث كي لا يحدث مرة أخرى......"
وفي التعريف بـ(جمعة الوعي)، ذكرت مؤسسة أبرار الإسلامية التي تتخذ لندن مقراً وممثلية بريطانيا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان أنه مع اقتراب ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول التي تَسبّـبَت بحملةٍ من الافتراءات والتهم على الإسلام وتعاليمه السمحاء "ومع تصاعد العنف في الكثير من مناطق العالم وموت الأبرياء دون سبب، ولـِخاصّية يوم الجمعة وليلتها عند المسلمين" تنطلق فعاليات أسبوع الوعي لاستنكار الإرهاب والتوعية بمخاطر التطرف والتعبير عن تضامن المؤمنين كافة بقيَم التسامح والمحبة والإخاء.
ولمزيدٍ من المتابعة، أجريت مقابلة مع المستشار الثقافي في مؤسسة الإمام الخوئي وممثل (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان) في بريطانيا السيد وسام ترحيني الذي قال لإذاعة العراق الحر
إن من الأهمية بمكان التوعية بمخاطر "ثقافة العنف أو ما تعرف بالثقافة القتّالة التي لا تستطيع أن تتفاهم مع الآخر أو أن تمدّ جسوراً، سواء على الصعيدين الثقافي والمعرفي أو غيرهما، ولا تسمح لأي إنسان أن يكون له صديق أو مُـحاوِر بل تجعله متقوقعاً لا ينتظر سوى دماره ودمار الآخرين ممَن يشاركونه العيش في المجتمع نفسه...بينما النصيحة التي تُقدّم لمن يروم العيش في مجتمع إنساني محترم وحر تتمثل في انتقاء الخيار العقلائـي من خلال نبذ العنف والتطرف ومن ثَمّ السماح للآخر بالتعبير عن نفسه كما يحب........."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف، تحدث ترحيني أيضاً عن موضوعات أخرى ذات صلة موضحاً فكرةَ يوميْ (أحد الوعي) و(جمعة الوعي) التي توحّد جهود كنائس ومساجد ومراكز إسلامية في المملكة المتحدة بهدف "زيادة النصح والترشيد وبث الوعي الثقافي والفكري بين جميع المؤمنين........". كما أجاب عن سؤال يتعلق تحديداً بأهمية استذكار هجمات أيلول بالنسبة للعراقيين الذين عانوا بمختلف طوائفهم وفئاتهم وشرائحهم من الإرهاب خلال السنوات الماضية.
من جهته، قال الأب نديم نصار مدير مؤسسة (وعي) لإذاعة العراق الحر الأربعاء "نحن بحاجة لأن تكون كل أيامنا أيام وعي..الاثنين اثنين وعي والثلاثاء ثلاثاء وعي..ولا تقتصر التوعية بمخاطر الإرهاب وأهمية نبذ العنف والتطرف على يوميْ الجمعة والأحد ذلك أننا، وفي مختلف الأديان، بحاجة لرفع الصوت وكسر حواجز الصمت والخوف والتعبير عن آرائنا بحرية وشفافية كي نواجه العنف الذي يُـمارَس باطلاً باسم الدين...........".
أما رجل الدين العراقي الشيخ عبد الله جلال مدير الوقف السني في محافظة الأنبار فقد أبدى ترحيبه بالفعاليات والنشاطات التي تُـنظّم في بريطانيا خلال ما يعرف بأسبوع الوعي استذكاراً لهجمات الحادي عشر من أيلول واستنكاراً للإرهاب. وفي إشارته إلى أهمية مشاركة ممثلين عن جميع الأديان والطوائف بوقفةٍ تضامنية واحدة ضد التطرّف والعنف، قال لإذاعة العراق الحر في مقابلة أجريتها معه عبر الهاتف ظهر الأربعاء "إن إحياء الذكرى في العالم أجمع هي بسبب الهجمات التي حدثت في أميركا والتي يعلم الجميع أن الإسلام بعيد عنها كل البـُعد لكونه لا يتشدد ولا يتطرف ولأنه دين الوسطية والاعتدال.....".
كما أكد الشيخ جلال أهمية مواصلة حوار الأديان في تعميق التفاهم مشيراً إلى زيارات متكررة يقوم بها رجال دين مسلمون عراقيون إلى الكنائس. وأضاف "أن الكثير من الواعين والمفكرين في العالم يعرفون تماماً إن الإسلام بعيد كل البُعد عن الهجمات الإرهابية ولكن كيف نوصل هذه الفكرة الموجودة عند هذا المفكر أو عند هذا المنظّر في أوروبا والغرب وفي البلدان الإسلامية وغير الإسلامية كيف نوصلها للمواطن العادي الموجود في المجتمعات الأخرى هذا الأمر يحتاج إلى حركة مهمة جداً من ناحية إيصال هذه المعلومة للناس كي يدركوا بأن الإسلام بعيد عن هذه المسألة......".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات مع مدير الوقف السني في محافظة الأنبار الشيخ عبد الله جلال، والمستشار الثقافي في مؤسسة الإمام الخوئي وممثل (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان) في بريطانيا السيد وسام ترحيني، ومدير مؤسسة (وعي) الأب نديم نصار في بريطانيا.
وتُـنَظّم هذه التظاهرة الإسلامية الدولية بمشاركة رجال دين من كلا الطائفتين السنية والشيعية قبل يومين من (أحد الوعي) في الحادي عشر من أيلول حيث سيقام في كاتدرائية وستمنستر في لندن قداس احتفالي خاص دُعي إليه ممثلون من جميع الأديان والطوائف من مختلف أنحاء العالم بمبادرةٍ من مؤسسة (وعي) التي تعنى بالتقارب والفهم الصحيح بين الشرق والغرب.
وأوضحت هذه المؤسسة في تعريفها بالاحتفالية التي جرى الاستعداد لها على مدى الشهور التسعة الماضية أن من الضروري في هذه الذكرى المؤلمة أن تمارس جميع الأديان دورها الصحيح من خلال نشر رسالة المحبة والوعي وتأكيد أهمية مواجهة ثقافة الإرهاب والخوف والموت واستبدالها بثقافة الثقة والحياة. وقال مدير المؤسسة الأب نديم نصار لـ(ملف العراق الإخباري) في مقابلة بثّتها إذاعة العراق الحر في 19 تموز الماضي إن الهدف المشترك هو "استذكار ما حدث كي لا يحدث مرة أخرى......"
وفي التعريف بـ(جمعة الوعي)، ذكرت مؤسسة أبرار الإسلامية التي تتخذ لندن مقراً وممثلية بريطانيا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان أنه مع اقتراب ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول التي تَسبّـبَت بحملةٍ من الافتراءات والتهم على الإسلام وتعاليمه السمحاء "ومع تصاعد العنف في الكثير من مناطق العالم وموت الأبرياء دون سبب، ولـِخاصّية يوم الجمعة وليلتها عند المسلمين" تنطلق فعاليات أسبوع الوعي لاستنكار الإرهاب والتوعية بمخاطر التطرف والتعبير عن تضامن المؤمنين كافة بقيَم التسامح والمحبة والإخاء.
ولمزيدٍ من المتابعة، أجريت مقابلة مع المستشار الثقافي في مؤسسة الإمام الخوئي وممثل (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان) في بريطانيا السيد وسام ترحيني الذي قال لإذاعة العراق الحر
إن من الأهمية بمكان التوعية بمخاطر "ثقافة العنف أو ما تعرف بالثقافة القتّالة التي لا تستطيع أن تتفاهم مع الآخر أو أن تمدّ جسوراً، سواء على الصعيدين الثقافي والمعرفي أو غيرهما، ولا تسمح لأي إنسان أن يكون له صديق أو مُـحاوِر بل تجعله متقوقعاً لا ينتظر سوى دماره ودمار الآخرين ممَن يشاركونه العيش في المجتمع نفسه...بينما النصيحة التي تُقدّم لمن يروم العيش في مجتمع إنساني محترم وحر تتمثل في انتقاء الخيار العقلائـي من خلال نبذ العنف والتطرف ومن ثَمّ السماح للآخر بالتعبير عن نفسه كما يحب........."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف، تحدث ترحيني أيضاً عن موضوعات أخرى ذات صلة موضحاً فكرةَ يوميْ (أحد الوعي) و(جمعة الوعي) التي توحّد جهود كنائس ومساجد ومراكز إسلامية في المملكة المتحدة بهدف "زيادة النصح والترشيد وبث الوعي الثقافي والفكري بين جميع المؤمنين........". كما أجاب عن سؤال يتعلق تحديداً بأهمية استذكار هجمات أيلول بالنسبة للعراقيين الذين عانوا بمختلف طوائفهم وفئاتهم وشرائحهم من الإرهاب خلال السنوات الماضية.
من جهته، قال الأب نديم نصار مدير مؤسسة (وعي) لإذاعة العراق الحر الأربعاء "نحن بحاجة لأن تكون كل أيامنا أيام وعي..الاثنين اثنين وعي والثلاثاء ثلاثاء وعي..ولا تقتصر التوعية بمخاطر الإرهاب وأهمية نبذ العنف والتطرف على يوميْ الجمعة والأحد ذلك أننا، وفي مختلف الأديان، بحاجة لرفع الصوت وكسر حواجز الصمت والخوف والتعبير عن آرائنا بحرية وشفافية كي نواجه العنف الذي يُـمارَس باطلاً باسم الدين...........".
أما رجل الدين العراقي الشيخ عبد الله جلال مدير الوقف السني في محافظة الأنبار فقد أبدى ترحيبه بالفعاليات والنشاطات التي تُـنظّم في بريطانيا خلال ما يعرف بأسبوع الوعي استذكاراً لهجمات الحادي عشر من أيلول واستنكاراً للإرهاب. وفي إشارته إلى أهمية مشاركة ممثلين عن جميع الأديان والطوائف بوقفةٍ تضامنية واحدة ضد التطرّف والعنف، قال لإذاعة العراق الحر في مقابلة أجريتها معه عبر الهاتف ظهر الأربعاء "إن إحياء الذكرى في العالم أجمع هي بسبب الهجمات التي حدثت في أميركا والتي يعلم الجميع أن الإسلام بعيد عنها كل البـُعد لكونه لا يتشدد ولا يتطرف ولأنه دين الوسطية والاعتدال.....".
كما أكد الشيخ جلال أهمية مواصلة حوار الأديان في تعميق التفاهم مشيراً إلى زيارات متكررة يقوم بها رجال دين مسلمون عراقيون إلى الكنائس. وأضاف "أن الكثير من الواعين والمفكرين في العالم يعرفون تماماً إن الإسلام بعيد كل البُعد عن الهجمات الإرهابية ولكن كيف نوصل هذه الفكرة الموجودة عند هذا المفكر أو عند هذا المنظّر في أوروبا والغرب وفي البلدان الإسلامية وغير الإسلامية كيف نوصلها للمواطن العادي الموجود في المجتمعات الأخرى هذا الأمر يحتاج إلى حركة مهمة جداً من ناحية إيصال هذه المعلومة للناس كي يدركوا بأن الإسلام بعيد عن هذه المسألة......".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات مع مدير الوقف السني في محافظة الأنبار الشيخ عبد الله جلال، والمستشار الثقافي في مؤسسة الإمام الخوئي وممثل (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان) في بريطانيا السيد وسام ترحيني، ومدير مؤسسة (وعي) الأب نديم نصار في بريطانيا.