روابط للدخول

خبر عاجل

الأهوار فينيسيا العراق، بيئة ٌ فريدة كانت تسمى "الجنة"!


كثيرا ما تغنى العراقيون بالاهوار كبيئة فريدة في تنوع الحياة المائية والبرية.

هذه المساحات المائية التي استوطنها الانسان منذ حوالي 5000 سنة كانت تعتبر حتى بضعة عقود من السنين محطة استراحة للطيور المهاجرة من آسيا الى افريقيا وبالعكس وموطناً للجاموس والبقر وللكثير من أنواع الأسماك والطيور، فضلا عن انها كانت حاضنة لانواع من النباتات والمزروعات وأهمها قصب البردي الذي مثل عنصرا اساسيا في عمارة بيوت الاهوار وأكواخها العائمة في هذه المنطقة التي شبهها البعض بمدينة البندقية الايطالي.
تقول بعض المصادر ان السومريين استوطنوا الاهوار في الألف الرابع قبل الميلاد و هم من اقدم الشعوب العريقة التي وضعت لبنات الحضارة الأولى في القسم الجنوبي من العراق القديم الذي عرف ببلاد سومر.


تقدر المساحة الأصلية للاهوار بحوالي 7700 كم2 وكانت تتكون من البحيرات الكبيرة التي تتخللها جزر صغيرة سكنها الناس وزرعوها بمختلف المحاصيل والأشجار، وقد تعرضت اغلب مساحات الاهوار في بداية التسعينيات الى عملية تجفيف ما ادى الى انحسار المياه من اغلب المساحات وبقيت اماكن قليلة شكلت بركا صغيرة، وتحول المستنقع المائي الكبير الى اراض جافة وغطى الملح بعض اجزائها وبدأت تظهر انواع جديدة وغريبة من الارض والاحياء التي لم تكن تعرفها المنطقة.
وصف بعض الباحثين والمستكشفين الأجانب أهوار جنوب العراق بانها الجنة!! ولكن كم منا مَن سنحت له الفرصة او شد الرحال لاكتشاف هذه الجنة العراقية؟ وتعرف على أسرارها وجمالياتها.
في "حوارات" هذا اليوم نسعى لملامسة عالم الاهوار وبيئتها قبل ان يجهز عليها التجفيف و الجفاف ويجعلها موجوعة ً بالتغيير واليباس.
يساهم باسترجاع صور حياة الاهوار واجوائها وطقوس اهلها وطباعهم ضيف حوارات الباحث في شؤون الأهوار جبار الجويبراوي أهلا بكم.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG