لم تقتصر حفلات التخرج على طلبة الجامعات والمعاهد، بل وصلت خلال السنوات القليلة المنصرمة إلى الصغار في المدارس وروياض الأطفال الأهلية.
يعاني نحو مليونَي شخص في العراق حالات عجز واعاقة مختلفة. وان الحالة المادية لمعظمهم لا تمكنهم من تأمين ما يحتاجونه من خدمات أساسية، بما في ذلك مرافق التأهيل. وأطفال العراق جزء من هذه الشريحة الكبيرة. وقد تنوعت أسباب إعاقاتهم ما بين اصابات نتيجة انفجار ألغام أرضية، أو أعمال إرهابية، أو سوء التغذية والأمراض المزمنة، والأضرار البيئية والأخطاء الطبية.
تنبهت وزارة الصحة العراقية مؤخرا إلى ضرورة اتخاذ إلاجراءات الكفيلة بتوعية الطلبة والتلاميذ بأساليب الاسعافات الاولية للمصابين بفعل هجمات مسلحة.
في أطراف العاصمة بغداد، حيث توجد أماكن الطمر الصحي، ثمة عالم منسي مسكون بالويلات والحزن، إذ تخرج يومياً عائلات من جبروت الفقر وبيوت المتجاوزين على أملاك الدولة، في رحلة بحثٍ عن قناني ماء فارغة، وأجهزة كهربائية عاطلة، وبقايا نحاس وألمنيوم ومعادن أخرى، من أجل بيعها الى الورش الصناعية التي تقوم بتحويلها إلى مواد أولية وتعيد تصنيعها ومن ثم تصديرها إلى خارج البلاد ...