عملية الأنفال التي شنها النظام العراقي السابق ضد الشعب الكردي، التي سجلت على أنها عملية إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب امتدت من الرابع عشر من نيسان ١٩٨٨ولغاية السادس من شهر أيلول من العام نفسه.
الجالية العراقية في هولندا، وبمبادرة من المعهد الكردي للدراسات والبحوث، أحيت ذكرى جريمة الانفال، ليس للتذكير فحسب، بل وأيضا للتحذير من تكرارها، وذلك من خلال بحوث وتقارير إحصائية، وجغرافية، واقتصادية واجتماعية، إلى جانب تحديد أطر العمل المتوقع من جانب الجهات ذات العلاقة, للكشف عن المزيد مما جرى، ولمحاولة معرفة الحقائق من الأسر المنكوبة خدمة للامانة التاريخية وتلبية لنداء المسؤولية الوطنية.
الدكتور هاشم نعمة، الأستاذ الجامعي والباحث في علم الإحصاء أشار في حديثه لاذاعة العراق الحر أن جريمة الأنفال تسببت في تصفية أكثر من 180 ألف من سكان إقليم كردستان، وتدمير أكثر من 3000 قرية، ونزوح 300 ألف شخص.
وأضاف الدكتور نعمة أن جريمة الانفال تركت تأثيرات عميقة ومتشعبة على البنية الاقتصادية، والسكانية، والاجتماعية، والديموغرافية والنفسية، لسكان كردستان خصوصا والعراق عموما.
الكاتب الروائي كريم كطافة تحدث لإذاعة العراق الحر عن عملية الأنفال قائلا: إنه شاهد بأم عينيه عملية إزالة قرية كاملة بنسائها وأطفالها ورجالها، وبقي مصير هذه العائلات التي نقلت إلى قلعة دهوك غير معروف حتى اليوم، ودعا حكومة الاقليم للتحقيق في الأمر والكشف عن مصير هؤلاء.
أما البروفيسور تيسير عبد الجبار الآلوسي رئيس جامعة أبن رشد، فقد شدد في محاضرته "أن جريمة الأنفال هي من أبرز الجرائم التي أرتكبت في عصرنا هذا، والتي تندرج في نطاق عملية إبادة الجنس البشري، وأدت إلى نتائج كارثية لا يمكن أن تهمل عواقبها".
وأضاف الدكتور الآلوسي "أن هذه الجريمة تتطلب الدخول في معالجات جوهرية، جدية مسؤولة، ومثل هذا يتطلب حملة وطنية وأخرى دولية، لوضع توصيف حقيقي وفق القانون الدولي، وعبر مؤتمرات دولية سنوية".
وقال الالوسي "إنه لا بد من توفير الوسائل الكفيلة لتهدئة الأجواء والأنفس بين مجموعة الأطياف العراقية والأخوة الكرد الذين تعرضوا لهذه الجريمة"، مشددا على "أن قضية الأنفال هي قضية وطنية ملزمة للحكومة الفدرالية في بغداد، وليس لحكومة الإقليم فحسب".
وشارك الفنان العراقي محمد بيك في الفعالية بأداء أغنية حزينة عن هذه المأساة تنقل إذاعة العراق الحر مقاطع منها. وجاء في مطلعها:
"بالعربي والكردي نغني. اللغة لا تهم المجروح، الذي يهمه الجرح الذي ينزف".
وتحدثت الشاعرة العراقية بلقيس حميد حسن خلال ندوة الجالية العراقية في هولندا عما أسمته بـ"ازدواجية المعايير العربية تجاه الشأن الكردي"، وقالت "إن حق تقرير المصير يعود إلى القرن الخامس عشر، وأقرته الأمم المتحدة، لحساب جميع الشعوب لتقرر ما تريده من شكل الحكم والعيش الحر الكريم".
وأشارت الشاعرة إلى أن "ازدواجية المعايير العربية تكمن في دعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، في حين يحول دون تحقيق ذلك للشعب الكردي، وباقي الشعوب المتواجدة في المنطقة العربية".
رئيس المعهد الكردي للدراسات والبحوث نهاد القاضي والمبادر لتنظيم هذه الفعالية الفكرية عن الأنفال قال لاذاعة العراق الحر "إن الأهداف المتوخاة عن هذا العمل الوطني، وإن لن تتحقق بكاملها، إلا انها تبين انه كان هناك انصهار للجالية العراقية ومنظمات المجتمع المدني في بوتقة إحياء ذكرى الأنفال".
التفاصيل في الملف الصوتي.
الجالية العراقية في هولندا، وبمبادرة من المعهد الكردي للدراسات والبحوث، أحيت ذكرى جريمة الانفال، ليس للتذكير فحسب، بل وأيضا للتحذير من تكرارها، وذلك من خلال بحوث وتقارير إحصائية، وجغرافية، واقتصادية واجتماعية، إلى جانب تحديد أطر العمل المتوقع من جانب الجهات ذات العلاقة, للكشف عن المزيد مما جرى، ولمحاولة معرفة الحقائق من الأسر المنكوبة خدمة للامانة التاريخية وتلبية لنداء المسؤولية الوطنية.
الدكتور هاشم نعمة، الأستاذ الجامعي والباحث في علم الإحصاء أشار في حديثه لاذاعة العراق الحر أن جريمة الأنفال تسببت في تصفية أكثر من 180 ألف من سكان إقليم كردستان، وتدمير أكثر من 3000 قرية، ونزوح 300 ألف شخص.
وأضاف الدكتور نعمة أن جريمة الانفال تركت تأثيرات عميقة ومتشعبة على البنية الاقتصادية، والسكانية، والاجتماعية، والديموغرافية والنفسية، لسكان كردستان خصوصا والعراق عموما.
الكاتب الروائي كريم كطافة تحدث لإذاعة العراق الحر عن عملية الأنفال قائلا: إنه شاهد بأم عينيه عملية إزالة قرية كاملة بنسائها وأطفالها ورجالها، وبقي مصير هذه العائلات التي نقلت إلى قلعة دهوك غير معروف حتى اليوم، ودعا حكومة الاقليم للتحقيق في الأمر والكشف عن مصير هؤلاء.
أما البروفيسور تيسير عبد الجبار الآلوسي رئيس جامعة أبن رشد، فقد شدد في محاضرته "أن جريمة الأنفال هي من أبرز الجرائم التي أرتكبت في عصرنا هذا، والتي تندرج في نطاق عملية إبادة الجنس البشري، وأدت إلى نتائج كارثية لا يمكن أن تهمل عواقبها".
وأضاف الدكتور الآلوسي "أن هذه الجريمة تتطلب الدخول في معالجات جوهرية، جدية مسؤولة، ومثل هذا يتطلب حملة وطنية وأخرى دولية، لوضع توصيف حقيقي وفق القانون الدولي، وعبر مؤتمرات دولية سنوية".
وقال الالوسي "إنه لا بد من توفير الوسائل الكفيلة لتهدئة الأجواء والأنفس بين مجموعة الأطياف العراقية والأخوة الكرد الذين تعرضوا لهذه الجريمة"، مشددا على "أن قضية الأنفال هي قضية وطنية ملزمة للحكومة الفدرالية في بغداد، وليس لحكومة الإقليم فحسب".
وشارك الفنان العراقي محمد بيك في الفعالية بأداء أغنية حزينة عن هذه المأساة تنقل إذاعة العراق الحر مقاطع منها. وجاء في مطلعها:
"بالعربي والكردي نغني. اللغة لا تهم المجروح، الذي يهمه الجرح الذي ينزف".
وتحدثت الشاعرة العراقية بلقيس حميد حسن خلال ندوة الجالية العراقية في هولندا عما أسمته بـ"ازدواجية المعايير العربية تجاه الشأن الكردي"، وقالت "إن حق تقرير المصير يعود إلى القرن الخامس عشر، وأقرته الأمم المتحدة، لحساب جميع الشعوب لتقرر ما تريده من شكل الحكم والعيش الحر الكريم".
وأشارت الشاعرة إلى أن "ازدواجية المعايير العربية تكمن في دعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، في حين يحول دون تحقيق ذلك للشعب الكردي، وباقي الشعوب المتواجدة في المنطقة العربية".
رئيس المعهد الكردي للدراسات والبحوث نهاد القاضي والمبادر لتنظيم هذه الفعالية الفكرية عن الأنفال قال لاذاعة العراق الحر "إن الأهداف المتوخاة عن هذا العمل الوطني، وإن لن تتحقق بكاملها، إلا انها تبين انه كان هناك انصهار للجالية العراقية ومنظمات المجتمع المدني في بوتقة إحياء ذكرى الأنفال".
التفاصيل في الملف الصوتي.