مقاهي النجف تراث شعبي، ووجه من أوجه الحياة الاجتماعية في المدينة. وارتبطت المقاهى بشكل وثيق بتاريخ المدينة الحديث والمعاصر خصوصا في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
إلا أن عادة ارتياد المقاهي بدأت بالأفول مع تطور وسائل الاتصال وانتشار الانترنت ومقاهيه التي يرتادها الكبار والشباب على حد سواء.
وتراجع اقبال النجفيين على ارتياد المقاهي بشكل كبير على عكس الكازينوهات التي يرتادها الشباب بكثرة. ولكن مع انفجار موجة الاحتجاجات الشعبية والمطالبات باسقاط بعض الانظمة العربية وسقوط بعضها الاخر، انتعشت المقاهي التقليدية وتحولت الى مجالس للتحليل السياسي ولاستشراف المستقبل.
المواطن جاسم عبد السادة يرى ان عدد مرتادي المقاهي زاد عما كان عليه قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وتجد اليوم في المقاهي المثقفين وشيوخ العشائر ومتابعين للشان السياسي خصوصا من كبار السن تزامنا مع الحراك الذي يشهده العراق، والاحداث السياسية التي تعيشها دول عربية حاليا، ويتبارى رواد المقاهي في طرح التحليلات والاستقراءات التي تتحول احيانا الى جدل حاد بين الحاضرين.
واوضح جاسم عبد السادة "هناك قلق كبير من تطورات الاحداث في المنطقة. نحن نخشى ان تتوسع لتصل الى العراق، لذا نراقب الاحداث عن كثب من خلال القنوات الاخبارية ثم نأتي الى المقاهي لنتبادل الاراء بشانها".
اما المواطن علي الساعدي فيعتقد ان فسحة الحرية التي اتاحها الوضع السياسي الجديد في العراق بعد العام 2003 ساهمت في تزايد تلك التجمعات، واتاحت للمواطن حرية التعبير عن الراي دون خوف، وهو أمر لم يكن متاحا في ظل نظام صدام واضاف "في السابق كان هناك شبح اسمه صدام حسين يلازم كل شخص، ويجعل الشخص يراقب نفسه وكلامه عن السياسة. ولو تجرأت على سيبل المثال الحديث عن أنك شاهدت صدام في المنام قد تعتقل وربما تعدم"
فيما يرى محمد جميل وهو صاحب احدى المقاهي الشعبية في النجف ان حديث مرتادي مقاهي اليوم لا يقتصر على السياسة فقط، بل يتعداه الى المشاكل العائلية والعشائرية، التي باتت تطرح في المقهى حيث يتجمع شيوخ العشائر والوجهاء لحل مشاكلهم.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
إلا أن عادة ارتياد المقاهي بدأت بالأفول مع تطور وسائل الاتصال وانتشار الانترنت ومقاهيه التي يرتادها الكبار والشباب على حد سواء.
وتراجع اقبال النجفيين على ارتياد المقاهي بشكل كبير على عكس الكازينوهات التي يرتادها الشباب بكثرة. ولكن مع انفجار موجة الاحتجاجات الشعبية والمطالبات باسقاط بعض الانظمة العربية وسقوط بعضها الاخر، انتعشت المقاهي التقليدية وتحولت الى مجالس للتحليل السياسي ولاستشراف المستقبل.
المواطن جاسم عبد السادة يرى ان عدد مرتادي المقاهي زاد عما كان عليه قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وتجد اليوم في المقاهي المثقفين وشيوخ العشائر ومتابعين للشان السياسي خصوصا من كبار السن تزامنا مع الحراك الذي يشهده العراق، والاحداث السياسية التي تعيشها دول عربية حاليا، ويتبارى رواد المقاهي في طرح التحليلات والاستقراءات التي تتحول احيانا الى جدل حاد بين الحاضرين.
واوضح جاسم عبد السادة "هناك قلق كبير من تطورات الاحداث في المنطقة. نحن نخشى ان تتوسع لتصل الى العراق، لذا نراقب الاحداث عن كثب من خلال القنوات الاخبارية ثم نأتي الى المقاهي لنتبادل الاراء بشانها".
اما المواطن علي الساعدي فيعتقد ان فسحة الحرية التي اتاحها الوضع السياسي الجديد في العراق بعد العام 2003 ساهمت في تزايد تلك التجمعات، واتاحت للمواطن حرية التعبير عن الراي دون خوف، وهو أمر لم يكن متاحا في ظل نظام صدام واضاف "في السابق كان هناك شبح اسمه صدام حسين يلازم كل شخص، ويجعل الشخص يراقب نفسه وكلامه عن السياسة. ولو تجرأت على سيبل المثال الحديث عن أنك شاهدت صدام في المنام قد تعتقل وربما تعدم"
فيما يرى محمد جميل وهو صاحب احدى المقاهي الشعبية في النجف ان حديث مرتادي مقاهي اليوم لا يقتصر على السياسة فقط، بل يتعداه الى المشاكل العائلية والعشائرية، التي باتت تطرح في المقهى حيث يتجمع شيوخ العشائر والوجهاء لحل مشاكلهم.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.