يسعى الصابئة المندائيون العراقيون المقيمون خارج العراق، الذين أزدادت أعدادهم في السنوات الأخيرة بشكل ملفت، الى الحيلولة دون أنقراض لغتهم، بعد تأكيد منظمة اليونسكو أن اللغة المندائية هي من أكثر لغات الشرق الاوسط المهددة بالانقراض.
الجمعية المندائية في العاصمة السويدية ستوكهولم واحدة من التجمعات المندائية التي تحاول لفت أنظار المختصين الى هذه المشكلة، في هذا الاطار استضافت الجمعية بالتعاون مع أتحاد الكتاب العراقيين في السويد، أستضافت مساء الأربعاء الباحث والخبير في للغة المندائية الدكتور صباح مال الله ليتحدث عن أهمية هذه اللغة وكيفية الحفاظ عليها من الأنقراض.
واوضح الدكتور صباح مال الله الذي التقته إذاعة العراق الحر على هامش الندوة "إن هذه اللغة الجميلة التي أستمرت منذ عهد الملك الاشوري نبوخذ نصر الى يومنا هذا، هي فعلا مهددة بالانقراض". وأضاف "ان اللغة المندائية لم تحظ بالاهتمام الاعلامي الكافي بأعتبارها اللغة الغنوصية الوحيدة التي قُدر لها البقاء بالرغم من كل الكوارث التي المت بها".
وشدد مال الله على أن الأهتمام باللغة المندائية يجب ان تتولاها مؤسسات رسمية وغير رسمية عراقية، مثل وزارة الثقافة والتربية، او التعليم العالي، مشيرا الى أهمية مخاطبة المؤسسات الدولية لتقديم العون والمساعدة مثل منظمة اليونسكو التابعة الى الامم المتحدة.
معروف أن اللغة المندائية هي واحدة من لغات وادي الرافدين القديمة، التي حافظت على خصوصيتها منذ الآف السنين، وهي احدى أهم اللغات التي كانت سائدة في وادي الرافدين في العراق القديم الى جانب اللغتين الآشورية والكلدانية.
وفي سياق رد الدكتور صباح مال الله على سؤال حول ما اذا تركت هجرة المندائيين الى الخارج تأثيرها على تنامي خطر إنقراض اللغة المندائية؟ أجاب مال بقوله "إن هجرة المندائيين الى خارج العراق كان لها أثر كبير على تنامي المخاطر على هذه اللغة، خصوصا مع عدم وجود مؤسسات مهنية تهتم بها في الخارج.
واكد خطر أنقراض اللغة المندائية أيضا الراعي الروحي للطائفة المندائية في السويد الكنزبرا سلام غياض في حديثه لاذاعة العراق الحر، إن "اللغة المندائية تمر حاليا بمرحلة خطرة تهدد وجودها بالكامل، بحيث تنقرض من خريطة اللغات القديمة في العالم".
وحول مواجهة هذا الواقع، قال الكنزبرا سلام غياض "ان جميعات الجالية المندائية تحاول فتح دورات تعليمية والاهتمام بتدريس هذه اللغة حسب الامكانات المتوفرة لديها. لكن الخطر يبقى قائما بالتاكيد على هذه اللغة في حال استمر اهمالها من قبل المؤسسات العراقية الرسمية وغير الرسمية".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
الجمعية المندائية في العاصمة السويدية ستوكهولم واحدة من التجمعات المندائية التي تحاول لفت أنظار المختصين الى هذه المشكلة، في هذا الاطار استضافت الجمعية بالتعاون مع أتحاد الكتاب العراقيين في السويد، أستضافت مساء الأربعاء الباحث والخبير في للغة المندائية الدكتور صباح مال الله ليتحدث عن أهمية هذه اللغة وكيفية الحفاظ عليها من الأنقراض.
واوضح الدكتور صباح مال الله الذي التقته إذاعة العراق الحر على هامش الندوة "إن هذه اللغة الجميلة التي أستمرت منذ عهد الملك الاشوري نبوخذ نصر الى يومنا هذا، هي فعلا مهددة بالانقراض". وأضاف "ان اللغة المندائية لم تحظ بالاهتمام الاعلامي الكافي بأعتبارها اللغة الغنوصية الوحيدة التي قُدر لها البقاء بالرغم من كل الكوارث التي المت بها".
وشدد مال الله على أن الأهتمام باللغة المندائية يجب ان تتولاها مؤسسات رسمية وغير رسمية عراقية، مثل وزارة الثقافة والتربية، او التعليم العالي، مشيرا الى أهمية مخاطبة المؤسسات الدولية لتقديم العون والمساعدة مثل منظمة اليونسكو التابعة الى الامم المتحدة.
معروف أن اللغة المندائية هي واحدة من لغات وادي الرافدين القديمة، التي حافظت على خصوصيتها منذ الآف السنين، وهي احدى أهم اللغات التي كانت سائدة في وادي الرافدين في العراق القديم الى جانب اللغتين الآشورية والكلدانية.
وفي سياق رد الدكتور صباح مال الله على سؤال حول ما اذا تركت هجرة المندائيين الى الخارج تأثيرها على تنامي خطر إنقراض اللغة المندائية؟ أجاب مال بقوله "إن هجرة المندائيين الى خارج العراق كان لها أثر كبير على تنامي المخاطر على هذه اللغة، خصوصا مع عدم وجود مؤسسات مهنية تهتم بها في الخارج.
واكد خطر أنقراض اللغة المندائية أيضا الراعي الروحي للطائفة المندائية في السويد الكنزبرا سلام غياض في حديثه لاذاعة العراق الحر، إن "اللغة المندائية تمر حاليا بمرحلة خطرة تهدد وجودها بالكامل، بحيث تنقرض من خريطة اللغات القديمة في العالم".
وحول مواجهة هذا الواقع، قال الكنزبرا سلام غياض "ان جميعات الجالية المندائية تحاول فتح دورات تعليمية والاهتمام بتدريس هذه اللغة حسب الامكانات المتوفرة لديها. لكن الخطر يبقى قائما بالتاكيد على هذه اللغة في حال استمر اهمالها من قبل المؤسسات العراقية الرسمية وغير الرسمية".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.