تُـثارُ في الأوساط السياسية والإعلامية الغربية بين حينٍ وآخر نقاشات في شأن أسباب نشوء التحالف الدولي الذي شنّ في 2003 أكبر عملية عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية لإطاحة النظام العراقي السابق.
وفي هذا السياق، يشير محللون وأكاديميون وسياسيون إلى عامل النفط الذي يتوفّـرُ العراق على احتياطاتٍ هائلةٍ منه باعتبارِه واحداً من هذه الأسباب إلى جانبِ إسقاطِ واحدٍ من أعتى الأنظمة الاستبدادية في التاريخ.
ومن أحدث ما طالعَنا به الإعلام الغربي عن هذا الموضوع ما بَدَأت بنشره صحيفة (إندبندنت) البريطانية الثلاثاء وتواصلُ نشرَه الأربعاء في مقاليْن يشيران إلى الاهتمام الذي أبدَته إحدى الشركات النفطية العملاقة بعملية التحالف الدولي المسماة "حرية العراق" وذلك قبل بضعة شهور من تنفيذها في عام 2003. وقالت الصحيفة في مقالها الرئيسي الأربعاء
www.independent.co.uk/opinion/leading-articles/leading-article-how-the-wheels-of-this-misadventure-were-oiled-2269992.html
إنه على الرغم من نفي رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أي صلة لاحتياطيات النفط العراقية أثناء الفترة الزمنية التي جرى فيها التخطيط لعملية الغزو إلا أن وثائق اطّلَعت عليها (إندبندنت) تشير إلى أن شركة (بي.بي) البريطانية ناقشت هذا الموضوع مع المسؤولين الحكوميين بقدر كبير من التفصيل في أواخر عام 2002. "بَل أنها كانت تضغط من أجل الحصول على حصة من الغنائم في أعقاب تغيير النظام في العراق"، على حد تعبير الصحيفة اللندنية.
ووصَفت (إندبندنت) ما تضَمّنته الوثائق بأنها "اكتشاف مهم لكونه يلقي بظلال الشك على ادعاء بلير بأن حكومته لم تكن طرفاً مهتماً فيما بتعلق بمسألة ثروة العراق النفطية"، بحسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة البريطانية المكلفة بالتحقيق العلَني في حرب العراق، والتي يرأسها السير جون تشيلكوت، لم تطّلع على هذه الوثائق مُقترحةً أن تدرس ما احتوَته من معلوماتٍ جديدة لكي تتوصل تحقيقاتها إلى استنتاجاتٍ ذات مصداقية، على حد وصف (إندبندنت).
وفي مقال الثلاثاء، أشار الكاتب باتريك كوكبرن Patrick Cockburn
www.independent.co.uk/opinion/commentators/patrick-cockburn-they-denied-it-was-about-iraqs-resources-but-it-never-rang-true-2269731.html
إلى ما تؤكده الوثائق من اهتمام بالغ لشركات النفط العالمية "في ما يحدث بالعراق لأنه يحتوي على بعضٍ من أكبر حقول النفط غير المستغَلة في العالم"، بحسب تعبيره.
وتُـذكّرُ هذه المقالات الصادرة في بريطانيا الآن بما كان الاقتصادي الأميركي الشهير آلان غرينسبان Alan Greenspan
الذي تولّى رئاسة الاحتياطي الفدرالي ( أي البنك المركزي الأميركي) بين عاميْ 1987 و2006 قالـَهُ في مذكراته المنشورة عام 2007 وفي عدة مقابلات صحفية وتلفزيونية آنذاك بأن "النفط هو من الأسباب الرئيسية في شن الحرب على العراق"، على حد تعبيره.
وفي تعليقه على ما تنشره الصحيفة اللندنية البارزة ، قال الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور إيلي يشوعي لإذاعة العراق الحر
"أنْ نقول إن الدول الغربية لا مطامع لها في منطقة الشرق الأوسط وفي بعض الدول العربية النفطية نكون نتكلم عن أوهام إذ أن العالم الغربي الصناعي ذا التكنولوجيا المتطورة هو عالم غير نفطي وبالتالي يحتاج إلى هذه المادة الحيوية جداً من أجل أن يستمر فعلا في عمليات الإنتاج وفي صيانة التكنولوجيا المتطورة التي توصل إليها....وهو يريد أن يؤمّن انتقالاً سلساً من الحضارة التقليدية للنفط إلى حضارة جديدة هي حضارة الطاقات البديلة.................".
وفي المقابلة التي أجريتُها معه عبر الهاتف الأربعاء، تحدث يشوعي عن موضوعات أخرى ذات صلة بالأهمية الحيوية للنفط بالنسبة للدول الصناعية والاقتصاد العالمي إضافةً إلى دور إمدادات العراق النفطية التي يمكن التعويل عليها في المستقبل لسدّ أي نقص في المعروض. كما أجاب عن سؤال يتعلق بالارتفاع الحالي الكبير في أسعار النفط بسبب الانتفاضات التي تشهدها المنطقة وبينها دول نفطية مثل ليبيا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الخبير الاقتصادي اللبناني د. إيلي يشوعي.
وفي هذا السياق، يشير محللون وأكاديميون وسياسيون إلى عامل النفط الذي يتوفّـرُ العراق على احتياطاتٍ هائلةٍ منه باعتبارِه واحداً من هذه الأسباب إلى جانبِ إسقاطِ واحدٍ من أعتى الأنظمة الاستبدادية في التاريخ.
ومن أحدث ما طالعَنا به الإعلام الغربي عن هذا الموضوع ما بَدَأت بنشره صحيفة (إندبندنت) البريطانية الثلاثاء وتواصلُ نشرَه الأربعاء في مقاليْن يشيران إلى الاهتمام الذي أبدَته إحدى الشركات النفطية العملاقة بعملية التحالف الدولي المسماة "حرية العراق" وذلك قبل بضعة شهور من تنفيذها في عام 2003. وقالت الصحيفة في مقالها الرئيسي الأربعاء
www.independent.co.uk/opinion/leading-articles/leading-article-how-the-wheels-of-this-misadventure-were-oiled-2269992.html
إنه على الرغم من نفي رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أي صلة لاحتياطيات النفط العراقية أثناء الفترة الزمنية التي جرى فيها التخطيط لعملية الغزو إلا أن وثائق اطّلَعت عليها (إندبندنت) تشير إلى أن شركة (بي.بي) البريطانية ناقشت هذا الموضوع مع المسؤولين الحكوميين بقدر كبير من التفصيل في أواخر عام 2002. "بَل أنها كانت تضغط من أجل الحصول على حصة من الغنائم في أعقاب تغيير النظام في العراق"، على حد تعبير الصحيفة اللندنية.
ووصَفت (إندبندنت) ما تضَمّنته الوثائق بأنها "اكتشاف مهم لكونه يلقي بظلال الشك على ادعاء بلير بأن حكومته لم تكن طرفاً مهتماً فيما بتعلق بمسألة ثروة العراق النفطية"، بحسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة البريطانية المكلفة بالتحقيق العلَني في حرب العراق، والتي يرأسها السير جون تشيلكوت، لم تطّلع على هذه الوثائق مُقترحةً أن تدرس ما احتوَته من معلوماتٍ جديدة لكي تتوصل تحقيقاتها إلى استنتاجاتٍ ذات مصداقية، على حد وصف (إندبندنت).
وفي مقال الثلاثاء، أشار الكاتب باتريك كوكبرن Patrick Cockburn
www.independent.co.uk/opinion/commentators/patrick-cockburn-they-denied-it-was-about-iraqs-resources-but-it-never-rang-true-2269731.html
إلى ما تؤكده الوثائق من اهتمام بالغ لشركات النفط العالمية "في ما يحدث بالعراق لأنه يحتوي على بعضٍ من أكبر حقول النفط غير المستغَلة في العالم"، بحسب تعبيره.
وتُـذكّرُ هذه المقالات الصادرة في بريطانيا الآن بما كان الاقتصادي الأميركي الشهير آلان غرينسبان Alan Greenspan
الذي تولّى رئاسة الاحتياطي الفدرالي ( أي البنك المركزي الأميركي) بين عاميْ 1987 و2006 قالـَهُ في مذكراته المنشورة عام 2007 وفي عدة مقابلات صحفية وتلفزيونية آنذاك بأن "النفط هو من الأسباب الرئيسية في شن الحرب على العراق"، على حد تعبيره.
وفي تعليقه على ما تنشره الصحيفة اللندنية البارزة ، قال الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور إيلي يشوعي لإذاعة العراق الحر
"أنْ نقول إن الدول الغربية لا مطامع لها في منطقة الشرق الأوسط وفي بعض الدول العربية النفطية نكون نتكلم عن أوهام إذ أن العالم الغربي الصناعي ذا التكنولوجيا المتطورة هو عالم غير نفطي وبالتالي يحتاج إلى هذه المادة الحيوية جداً من أجل أن يستمر فعلا في عمليات الإنتاج وفي صيانة التكنولوجيا المتطورة التي توصل إليها....وهو يريد أن يؤمّن انتقالاً سلساً من الحضارة التقليدية للنفط إلى حضارة جديدة هي حضارة الطاقات البديلة.................".
وفي المقابلة التي أجريتُها معه عبر الهاتف الأربعاء، تحدث يشوعي عن موضوعات أخرى ذات صلة بالأهمية الحيوية للنفط بالنسبة للدول الصناعية والاقتصاد العالمي إضافةً إلى دور إمدادات العراق النفطية التي يمكن التعويل عليها في المستقبل لسدّ أي نقص في المعروض. كما أجاب عن سؤال يتعلق بالارتفاع الحالي الكبير في أسعار النفط بسبب الانتفاضات التي تشهدها المنطقة وبينها دول نفطية مثل ليبيا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الخبير الاقتصادي اللبناني د. إيلي يشوعي.