شهدت إيران أخيراً تظاهرات لمعارضين من عرب الأحواز الذين خرجوا إلى شوارع إقليم خوزستان في "يوم غضب" احتجاجاً على ما يصفونه بـ"الاضطهاد القومي واحتلال الإقليم العربي".
وأفادت تقارير بأن قوات الأمن الإيرانية واجَهت الاحتجاجات التي نُظّمت يوم الجمعة الماضي بالقمع الشديد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي حذرت الأمم المتحدة من احتمال انتشار الاضطرابات في مناطق ذلك الإقليم الذي تسكنه الأقلية العربية بجنوب غربي البلاد. وقالت في رسالةٍ وجّهتها الاثنين إلى رئيسة المفوّضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي إن العنف الذي مارَسته قوات الأمن الإيرانية أدى إلى مقتل أكثر من 12 عشر شخصاً من المحتجين الذين كانوا يشاركون في تظاهرة سلمية في الأحواز عاصمة خوزستان.
وأفاد تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية أعدته كلناز اسفندياري بأن منظمات سياسية وجماعات من الشباب في داخل إيران وخارجها مـمّن ألـهَمَتهم الانتفاضات العربية خططوا لـ"يوم الغضب" الأحوازي بمساعدة مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها (فيسبوك) وذلك للتعبير عن احتجاج الأقلية التي تشكّل نحو ثلاثة في المائة من سكان إيران ضد التمييز والاضطهاد العرقي.
التقرير ذكر أن مسؤولين إيرانيين أشادوا بالانتفاضات العربية التي وصفوها بـ"صحوة إسلامية"، ولكن طهران استخدمت القوة ضد إيرانيين نزلوا إلى الشوارع للتظاهر من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي الواقع، لم يكن استخدام القوة سوى الردّ الوحيد للسلطات الإيرانية على احتجاج 15 نيسان في الأحواز. وقال نشطاء لإذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية إنهم تلقوا معلومات تفيد بأنه فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى فإن عدد المعتقلين بلغ أكثر من 150 شخصا، بينهم مثقفون وفنانون وناشطات في مجال حقوق المرأة. كما أن قوات الأمن حوّلت خوزستان إلى ما وصفوها بـ"قاعدة عسكرية"، وحذرت الناشطين من مغبة الإدلاءِ بتصريحاتٍ لوسائل الإعلام.
وفي رسالتها إلى بيلاي، حضّت عبادي الأمم المتحدة على الضغط من أجل الإفراج غير المشروط عن المعتقلين لتفادي انتشارِ اضطراباتٍ واسعة النطاق في الإقليم. كما أبلَغت عبادي المسؤولةَ الدولية عن حقوق الإنسان أن العرب في خوزستان يعيشون في ظروف سيئة وتحمّلوا التمييز طوال أكثر من 30 عاما.
الكاتبُ الإيراني من أصل عربي يوسف عزيزي بَني طُرُف الذي يرأس (مركز مكافحة العنصرية والتمييز ضد العرب في إيران)، ومقرّه المملكة المتحدة، صرح لإذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية بأن المحتجّين كانوا يطالبون بوضعِ حدٍ للتمييز العنصري والثقافي والاقتصادي والسياسي، مضيفاً القول:
"لقد تظاهروا أيضاً ضد القمع في نيسان 2005 عندما نزلوا إلى الشارع للاحتجاج على رسالة زُعم أنها موقّعة من قبل محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق (وهي رسالة قال أبطحي إنها مزوّرة ودَعَت إلى نقل السكان العرب المحليين قسراً واستبدالهم بالفرس). وتم التعامل مع ذلك الاحتجاج بالقوة ما أدى إلى مقتل 15 شخصا. وهم أرادوا الآن إحياء ذكرى ذلك اليوم بالإضافة إلى الدعوة لحقوقهم."
وقال بَني طُرُف إن العديد من سكان إقليم خوزستان الغني بالنفط يعانون من الفقر المدقع. وأضاف أنهم "يجلسون على بحر من النفط ولكن أموال النفط تذهب إلى الحكام في طهران"، مشيراً إلى تقارير وكالات أنباء إيرانية رسمية تصف الفقر في المنطقة بأنه أسوأ مما هو في إفريقيا.
من جهته، صرّح حامد الكناني، وهو عضو في (منظمة الأحواز لحقوق الإنسان) التي تتخذ لندن مقراً، صرّح لـ"راديو فردا" بأن السلطات الإيرانية بعثت قبل الاحتجاج الأخير برسائل نصّية إلى السكان تحذّرهم من النزول إلى الشوارع. وأضاف قائلا:
"في منطقة حميدية، أخذوا 161 شاباً إلى وزارة الاستخبارات وأرغموهم على توقيع بيان خطّي بأنهم لن يلتقطوا صوَراً أو يشاركوا في مظاهرات أو يبلغوا أي أخبار في مقابلات مع وسائل الإعلام وقنوات تلفزيونية مقرّها خارج البلاد."
وسائلُ الإعلام الإيرانية الرسمية لم تنشر إلا القليل عن احتجاج "يوم الغضب" الأحوازي الذي تعرّض لقمعٍ عنيف. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن قائد الشرطة في خوزستان أحمد ناصري القول إن شخصاً واحداً فقط لقي مصرعه فيما أُصيب آخر بالاشتباكات في منطقة (شاديكان) واصفاً الضحيتيْن بأنهما من "المسلّحين الأشقياء".
وأفادت هذه الوكالة بأن أعضاء لجنة السياسة الخارجية في البرلمان ناقشوا في السابع عشر من نيسان ما وُصفت بــ"الأحداث الأخيرة في خوزستان" دون ذكر تفصيلات أخرى عن الاجتماع.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وأفادت تقارير بأن قوات الأمن الإيرانية واجَهت الاحتجاجات التي نُظّمت يوم الجمعة الماضي بالقمع الشديد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي حذرت الأمم المتحدة من احتمال انتشار الاضطرابات في مناطق ذلك الإقليم الذي تسكنه الأقلية العربية بجنوب غربي البلاد. وقالت في رسالةٍ وجّهتها الاثنين إلى رئيسة المفوّضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي إن العنف الذي مارَسته قوات الأمن الإيرانية أدى إلى مقتل أكثر من 12 عشر شخصاً من المحتجين الذين كانوا يشاركون في تظاهرة سلمية في الأحواز عاصمة خوزستان.
وأفاد تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية أعدته كلناز اسفندياري بأن منظمات سياسية وجماعات من الشباب في داخل إيران وخارجها مـمّن ألـهَمَتهم الانتفاضات العربية خططوا لـ"يوم الغضب" الأحوازي بمساعدة مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها (فيسبوك) وذلك للتعبير عن احتجاج الأقلية التي تشكّل نحو ثلاثة في المائة من سكان إيران ضد التمييز والاضطهاد العرقي.
التقرير ذكر أن مسؤولين إيرانيين أشادوا بالانتفاضات العربية التي وصفوها بـ"صحوة إسلامية"، ولكن طهران استخدمت القوة ضد إيرانيين نزلوا إلى الشوارع للتظاهر من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي الواقع، لم يكن استخدام القوة سوى الردّ الوحيد للسلطات الإيرانية على احتجاج 15 نيسان في الأحواز. وقال نشطاء لإذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية إنهم تلقوا معلومات تفيد بأنه فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى فإن عدد المعتقلين بلغ أكثر من 150 شخصا، بينهم مثقفون وفنانون وناشطات في مجال حقوق المرأة. كما أن قوات الأمن حوّلت خوزستان إلى ما وصفوها بـ"قاعدة عسكرية"، وحذرت الناشطين من مغبة الإدلاءِ بتصريحاتٍ لوسائل الإعلام.
وفي رسالتها إلى بيلاي، حضّت عبادي الأمم المتحدة على الضغط من أجل الإفراج غير المشروط عن المعتقلين لتفادي انتشارِ اضطراباتٍ واسعة النطاق في الإقليم. كما أبلَغت عبادي المسؤولةَ الدولية عن حقوق الإنسان أن العرب في خوزستان يعيشون في ظروف سيئة وتحمّلوا التمييز طوال أكثر من 30 عاما.
الكاتبُ الإيراني من أصل عربي يوسف عزيزي بَني طُرُف الذي يرأس (مركز مكافحة العنصرية والتمييز ضد العرب في إيران)، ومقرّه المملكة المتحدة، صرح لإذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية بأن المحتجّين كانوا يطالبون بوضعِ حدٍ للتمييز العنصري والثقافي والاقتصادي والسياسي، مضيفاً القول:
"لقد تظاهروا أيضاً ضد القمع في نيسان 2005 عندما نزلوا إلى الشارع للاحتجاج على رسالة زُعم أنها موقّعة من قبل محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق (وهي رسالة قال أبطحي إنها مزوّرة ودَعَت إلى نقل السكان العرب المحليين قسراً واستبدالهم بالفرس). وتم التعامل مع ذلك الاحتجاج بالقوة ما أدى إلى مقتل 15 شخصا. وهم أرادوا الآن إحياء ذكرى ذلك اليوم بالإضافة إلى الدعوة لحقوقهم."
وقال بَني طُرُف إن العديد من سكان إقليم خوزستان الغني بالنفط يعانون من الفقر المدقع. وأضاف أنهم "يجلسون على بحر من النفط ولكن أموال النفط تذهب إلى الحكام في طهران"، مشيراً إلى تقارير وكالات أنباء إيرانية رسمية تصف الفقر في المنطقة بأنه أسوأ مما هو في إفريقيا.
من جهته، صرّح حامد الكناني، وهو عضو في (منظمة الأحواز لحقوق الإنسان) التي تتخذ لندن مقراً، صرّح لـ"راديو فردا" بأن السلطات الإيرانية بعثت قبل الاحتجاج الأخير برسائل نصّية إلى السكان تحذّرهم من النزول إلى الشوارع. وأضاف قائلا:
"في منطقة حميدية، أخذوا 161 شاباً إلى وزارة الاستخبارات وأرغموهم على توقيع بيان خطّي بأنهم لن يلتقطوا صوَراً أو يشاركوا في مظاهرات أو يبلغوا أي أخبار في مقابلات مع وسائل الإعلام وقنوات تلفزيونية مقرّها خارج البلاد."
وسائلُ الإعلام الإيرانية الرسمية لم تنشر إلا القليل عن احتجاج "يوم الغضب" الأحوازي الذي تعرّض لقمعٍ عنيف. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن قائد الشرطة في خوزستان أحمد ناصري القول إن شخصاً واحداً فقط لقي مصرعه فيما أُصيب آخر بالاشتباكات في منطقة (شاديكان) واصفاً الضحيتيْن بأنهما من "المسلّحين الأشقياء".
وأفادت هذه الوكالة بأن أعضاء لجنة السياسة الخارجية في البرلمان ناقشوا في السابع عشر من نيسان ما وُصفت بــ"الأحداث الأخيرة في خوزستان" دون ذكر تفصيلات أخرى عن الاجتماع.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.