يتابع قراء "دلع المفتي" عمودها الصحفي في صحيفة القبس الكويتية أسبوعيا، لأنه بشكلٍ من الإشكال يتحدث عنهم، أي عن الناس اليوميين في بلداننا العربية، همومهم ووجعهم وأحلامهم، فيكاد لا يخلو مقال ٌمن مقالاتها من إلتقاطةِ نقدٍ، وصوت عتابٍ، ودعوةٍ الى تغيير.
تحدث دلع المفتي، وهي كاتبة كويتية، سورية الأصل، خلال الحوار معها عن الازدواجية التي تميز شخصياتنا، والخشية من ان يترسخ السلوك ألازدواجي لدى الجيل الجديد، الذي ينفتح اليوم على العالم من خلال وسائل الاتصال الى أبعد مدى، لكنه في البيت وتحت خيمة العائلة والمجتمع والتقاليد، يخضع لضوابط وتحجيم، قد ينجم عنه تناقضٌ حاد في شخصيته، وبالتالي في حياته وعلاقته مع الآخرين.
ومع ما تطرحه المفتي خلال كتاباتها من انتقاد للسلوكيات التي تفرضها العشائرية والتعصب الديني من قبل البعض، فأنها تعترف أنها كأم تخضع أحيانا لدكتاتورية التقاليد الاجتماعية تلك، ما يدفعها رغما عنها الى فرض ضوابط خاصة على ابنتها، خوفا من مجتمع لا يرحم المرأة، ويعدها ناقصة، بل كثيرا ما يعاملها بشراسة المفترس حسب تعبير المفتي.
وتطرق الحوار مع دلع المفتي أيضا الى موجة التظاهرات الشعبية التي تشهدها دول عربية، والتي نقرا من خلالها قوة الشباب وإمكان حضورهم الفاعل في بناء مجتمعاتهم مستقبلا.
وتُظهر دلع المفتي تعاطفها الأخوي، مع المرأة العراقية التي تواجه ظروفا قاسية تتجسد بفقدانها ابنها وزوجها وأخيها، فضلا عن معاناتها خلال حياتها اليومية، وعكست الكاتبة المفتي بعضا من ذلك في كتاباتها، ومنها قصتها القصيرة "أزرار"، التي تدور حول فجيعة أم عراقية يستشهد ابنها بتفجير انتحاري، وهو يقف في طابور المتطوعين للعمل في القوات المسلحة.
كتبت دلع المفتي عن جدوى الكتابة مرة تقول: "نكتب ونكتب..كمن يكتب في الهواء. فالقوانين مِن تشدُّد إلى أشد، والجو العام من قاتم إلى أكثر قتامة، والسياسات من سخف إلى أسخف، لا إصلاح، لا تنمية فعلية، ولا حريات، ومشاعر الإحباط واليأس أصبحت خبزنا اليومي. لكننا سنكتب وسنظل نكتب"
المزيد في الملف الصوتي.
تحدث دلع المفتي، وهي كاتبة كويتية، سورية الأصل، خلال الحوار معها عن الازدواجية التي تميز شخصياتنا، والخشية من ان يترسخ السلوك ألازدواجي لدى الجيل الجديد، الذي ينفتح اليوم على العالم من خلال وسائل الاتصال الى أبعد مدى، لكنه في البيت وتحت خيمة العائلة والمجتمع والتقاليد، يخضع لضوابط وتحجيم، قد ينجم عنه تناقضٌ حاد في شخصيته، وبالتالي في حياته وعلاقته مع الآخرين.
ومع ما تطرحه المفتي خلال كتاباتها من انتقاد للسلوكيات التي تفرضها العشائرية والتعصب الديني من قبل البعض، فأنها تعترف أنها كأم تخضع أحيانا لدكتاتورية التقاليد الاجتماعية تلك، ما يدفعها رغما عنها الى فرض ضوابط خاصة على ابنتها، خوفا من مجتمع لا يرحم المرأة، ويعدها ناقصة، بل كثيرا ما يعاملها بشراسة المفترس حسب تعبير المفتي.
وتطرق الحوار مع دلع المفتي أيضا الى موجة التظاهرات الشعبية التي تشهدها دول عربية، والتي نقرا من خلالها قوة الشباب وإمكان حضورهم الفاعل في بناء مجتمعاتهم مستقبلا.
وتُظهر دلع المفتي تعاطفها الأخوي، مع المرأة العراقية التي تواجه ظروفا قاسية تتجسد بفقدانها ابنها وزوجها وأخيها، فضلا عن معاناتها خلال حياتها اليومية، وعكست الكاتبة المفتي بعضا من ذلك في كتاباتها، ومنها قصتها القصيرة "أزرار"، التي تدور حول فجيعة أم عراقية يستشهد ابنها بتفجير انتحاري، وهو يقف في طابور المتطوعين للعمل في القوات المسلحة.
كتبت دلع المفتي عن جدوى الكتابة مرة تقول: "نكتب ونكتب..كمن يكتب في الهواء. فالقوانين مِن تشدُّد إلى أشد، والجو العام من قاتم إلى أكثر قتامة، والسياسات من سخف إلى أسخف، لا إصلاح، لا تنمية فعلية، ولا حريات، ومشاعر الإحباط واليأس أصبحت خبزنا اليومي. لكننا سنكتب وسنظل نكتب"
المزيد في الملف الصوتي.