كثيرا ما يُغفل دورَ طبيب التخدير المسؤول عن ضمان تخدير المريض وإفاقته بأمان في العمليات الجراحية، فهو المسؤول عن التقييم الطبي للمريض قبل العملية، من خلال دراسة حالته الصحية، وطبيعة العملية، وبالتشاور مع فريق الجراحة، لوضع خطة تخدير مصممة لكل مريض، وإدارة ودعم حياة للمريض وأجهزته المختلفة وأهمها الدماغ والقلب وجهاز التنفس والكلى، والتحكم بالإحساس بالألم، أثناء العمليات الجراحية وبعدها.
في "حوارات" هذا الأسبوع نرافق أخصائي التخدير في مستشفى بغداد التعليمي الدكتور صباح نوري السعد، الذي يكشف عن أن الاعتقاد السائد لدى البعض هو أن وظيفة طبيب التخدير، تنحصر في وخز المريض بإبرة البنج قبل موعد العملية وحسب، مشددا على قصور هذا الفهم عن الحقيقة، فوظيفة طبيب التخدير تحضير المريض قبل إجراء العملية وعلاجه، ومراقبته أثناء ألعمليه ألجراحيه، ثم مراقبته ما بعد العملية إلى أن يستعيد وعيه التام، ليتأكد من سلامة المريض ومراقبة عمل أعضاء الجسم الحيوية خلال كل المراحل حتى وصوله الحالة الطبيعية.
أن العملية الجراحية الناجحة تعتمد على يقظة ونجاح طبيب التخدير أثناءها.
ويشبه الدكتور السعد، دور طبيب التخدير بقائد الطائرة المسؤول عن اقلاعها وهبوطها وهما اخطر مرحلتين من مراحل السفر برأيه.
مرت الخبرة الإنسانية الطبية بخصوص التخدير بمراحل مختلفة، بلغت مراحل مهمة بُعيد الحرب العالمية الثانية، حين اهتم أطباء التخدير ببناء خطوات التخدير على أسس علميه موثوقة. وأصبح التخدير منذ خمسينيات القرن العشرين، أكثر أمنا وعلمية وجدوى، وأتسع نطاق الجراحة بفضل ذلك، إلى مجالات عديدة كعمليات القلب المفتوح، وعمليات الدماغ، وزراعة الأعضاء..الخ، واتسعت الحاجة الى أطباء التخدير في مجالات أخرى كالعلاج المكثف، وعلاج الآلام المزمنة، والمشاركة في وحدات الصدمات في المستشفيات المركزية.
تتعدد أنواع التخدير، ومادته، وكميته، وغايته من مريض الى آخر، وبحسب العملية الجراحية المطلوبة.
ويكشف طبيب التخدير الدكتور صباح السعد عن أن أي خطأ في عمل طبيب التخدير قد يودي بحياة المريض الخاضع للجراحة، ويحدثنا عن حالات الإفاقة المبكرة خلال العملية أو بعدها مباشرة، والى أي مدى يمكن التحفظ على المريض وهو يمر في حال هذيان، بما يعد هلوسة من كلمات وتعابير لا يعتد بمصداقيتها، لذا وكما يقول الدكتور السعد ان من أخلاقيات المهنة، ألاّ يسمح بإخراج المريض من قاعة الإفاقة وهو في حال هذيان.
ويقول الدكتور السعد انه وزملاؤه من أطباء التخدير يشكون من واقع عملهم في المستشفيات العراقية اليوم، إذ بالاضافة الى محدودية عددهم (نحو 560 طبيبا حاليا) قياسا الى الحاجة الفعلية، فإنهم يعانون من تمييز مادي وأداري، مقارنة بزملائهم الأطباء في التخصصات الأخرى.
المزيد في الملف الصوتي.
في "حوارات" هذا الأسبوع نرافق أخصائي التخدير في مستشفى بغداد التعليمي الدكتور صباح نوري السعد، الذي يكشف عن أن الاعتقاد السائد لدى البعض هو أن وظيفة طبيب التخدير، تنحصر في وخز المريض بإبرة البنج قبل موعد العملية وحسب، مشددا على قصور هذا الفهم عن الحقيقة، فوظيفة طبيب التخدير تحضير المريض قبل إجراء العملية وعلاجه، ومراقبته أثناء ألعمليه ألجراحيه، ثم مراقبته ما بعد العملية إلى أن يستعيد وعيه التام، ليتأكد من سلامة المريض ومراقبة عمل أعضاء الجسم الحيوية خلال كل المراحل حتى وصوله الحالة الطبيعية.
أن العملية الجراحية الناجحة تعتمد على يقظة ونجاح طبيب التخدير أثناءها.
ويشبه الدكتور السعد، دور طبيب التخدير بقائد الطائرة المسؤول عن اقلاعها وهبوطها وهما اخطر مرحلتين من مراحل السفر برأيه.
مرت الخبرة الإنسانية الطبية بخصوص التخدير بمراحل مختلفة، بلغت مراحل مهمة بُعيد الحرب العالمية الثانية، حين اهتم أطباء التخدير ببناء خطوات التخدير على أسس علميه موثوقة. وأصبح التخدير منذ خمسينيات القرن العشرين، أكثر أمنا وعلمية وجدوى، وأتسع نطاق الجراحة بفضل ذلك، إلى مجالات عديدة كعمليات القلب المفتوح، وعمليات الدماغ، وزراعة الأعضاء..الخ، واتسعت الحاجة الى أطباء التخدير في مجالات أخرى كالعلاج المكثف، وعلاج الآلام المزمنة، والمشاركة في وحدات الصدمات في المستشفيات المركزية.
تتعدد أنواع التخدير، ومادته، وكميته، وغايته من مريض الى آخر، وبحسب العملية الجراحية المطلوبة.
ويكشف طبيب التخدير الدكتور صباح السعد عن أن أي خطأ في عمل طبيب التخدير قد يودي بحياة المريض الخاضع للجراحة، ويحدثنا عن حالات الإفاقة المبكرة خلال العملية أو بعدها مباشرة، والى أي مدى يمكن التحفظ على المريض وهو يمر في حال هذيان، بما يعد هلوسة من كلمات وتعابير لا يعتد بمصداقيتها، لذا وكما يقول الدكتور السعد ان من أخلاقيات المهنة، ألاّ يسمح بإخراج المريض من قاعة الإفاقة وهو في حال هذيان.
ويقول الدكتور السعد انه وزملاؤه من أطباء التخدير يشكون من واقع عملهم في المستشفيات العراقية اليوم، إذ بالاضافة الى محدودية عددهم (نحو 560 طبيبا حاليا) قياسا الى الحاجة الفعلية، فإنهم يعانون من تمييز مادي وأداري، مقارنة بزملائهم الأطباء في التخصصات الأخرى.
المزيد في الملف الصوتي.