يواصل المعارضون المقاتلون في ليبيا لليوم السادس على التوالي محاولات حثيثة لاستعادة السيطرة على مدينة البريقة النفطية في الوقت الذي يستمر العقيد معمر القذافي بتحدّي الدعوات الدولية التي تطالِبُه بالتنحّي.
وفي أحدث مؤشر على هذا التحدي، عرض التلفزيون الرسمي الليبي الاثنين لقطات جديدة للقذافي وهو يحيّي أنصاره من مركبة تسير خارج مجمّعه الحصين في باب العزيزية في طرابلس. وجاء ظهوره العلَني القصير فيما كان مبعوثوه يزورون عواصم بجنوب أوروبا في مساعٍ دبلوماسية لإقناع المجتمع الدولي بإمكانية التوصل إلى إنهاء القتال من خلال التفاوض.
في غضون ذلك، يشنّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) غاراته الجوية التي استَهْدفَ أحدثُها الثلاثاء قافلةَ مركباتٍ عسكرية للنظام الليبي كانت تقترب من المقاتلين على مشارف البريقة ما أدى إلى تدمير اثنتين منها.
ويفيد تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية بأن القتال من أجل السيطرة على البريقة هو الأحدث في سلسلة معارك الكر والفر التي وصلت إلى طريق مسدود في المدن الليبية الممتدة على ساحل البحر المتوسط والتي سقطت عدة مرات بأيدي هذا الجانب أو ذاك.
وبالرغم من أن قوات النظام هي أكثر عتاداً وعدداً إلا أنها لم تتمكن من إلحاق هزيمة حاسمة بمقاتلي المعارضة الذين يفتقرون للتجهيزات والتنظيم منذ صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أجازَ الشهر الماضي توجيهَ ضربات جوية دولية حالَت دون تقدّم الموالين للقذافي على الأرض. ومن شأن السيطرة على مصفاة النفط وميناء البريقة أن يعزز إمكانية المعارضة في جني العائدات التي يحتاجونها لشراء الأسلحة الثقيلة اللازمة لمقاتلة كتائب القذافي الأفضل تجهيزاً.
هذا فيما أصبح الحصول على أفضل الأسلحة من الخارج إضافةً إلى إبقاء ضغط الضربات الجوية متعددة الجنسيات على النظام أصبحا هدفاً إستراتيجياً ودبلوماسياً رئيساً للمعارضة.
وفي هذا الصدد، قال ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى واشنطن وسفير ليبيا السابق في الولايات المتحدة علي سليمان العوجلي في كلمة ألقاها في مركز التقدم الأميركي Center for American Progress للبحوث والدراسات في العاصمة الأميركية الاثنين:
"الضرباتُ الجوية مهمة. وينبغي لنا إبقاء منطقة حظر الطيران والحفاظ على وحدة التحالف لإنهاء هذا العمل. الليبيون الذين يجدون أنفسهم يقاتلون النظام هم بحاجةٍ إلى التدريب بالطبع. وهم يحتاجون الذخيرة والأسلحة. وهم بحاجةٍ لكل ذلك كي يواصلوا المسيرة."
ومع ذلك، أكد العوجلي أن المعارضين المقاتلين لا يريدون دعماً من قواتٍ أجنبية على الأراضي الليبية لكونهم يفضّلون إطاحة القذافي بأنفسهم، مضيفاً القول:
"لقد حانَ الوقت بالنسبة لنا للتخلص من هذا الرجل. وحانَ الوقت بالنسبة لنا كي نمنح الشعب الليبي فرصة وأملا بأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم. وأودّ أن تتيقّنوا بأن الليبيين الذين ثاروا ضد القذافي هم ليبيون عاديون، هم المعلمون وهم الأساتذة وهم الطلاب. إنهم أناس مُرهَقون عانوا في ظل هذا النظام. وهم بحاجةٍ للمساعدة والدعم."
وبالرغم من تردّد المجتمع الدولي بتسليح المقاتلين فقد تلقّت المعارضة الليبية الاثنين دفعة دبلوماسية في أوروبا مع اعتراف إيطاليا رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي لتصبح بذلك ثالث دولة بعد فرنسا وقطر.
لكن نظام القذافي يواصل موقفه المتحدّي. وفي طرابلس، قال ناطق باسم النظام إن حاكم ليبيا لن يتنحى عن السلطة ولكنه منفتح على فكرة إجراء الانتخابات وإصلاح النظام السياسي.
وصرّح الناطق موسى إبراهيم بأن النظام لن يقبل الشروط التي تُفرَض من الخارج بما في ذلك دعوات من المجتمع الدولي لتنحّي القذافي الذي قال إنه يمثّل ما وصَفها بـ"أهمية رمزية" بالنسبة لليبيين:
"لـَهُ أهمية رمزية بالنسبة للشعب الليبي. كيف تُحكَم ليبيا هي مسألة مختلفة. وما هو نوع النظام السياسي الذي يُطبّق في البلاد هو مسألة مختلفة. هذا قابل للتفاوض. يمكننا الحديث عن ذلك، ويمكن أن يكون لدينا أي شيء، انتخابات، واستفتاءات، أي شيء."
في غضون ذلك، قال سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) إن وزير الخارجية السابق موسى كوسا الذي فرّ إلى لندن يتعرّض لما وصَفها بـ"ضغوط" من المسؤولين البريطانيين للإدلاء بمزاعم ضد حكومة القذافي. وأضاف أن كوسا كانت لديه موافقة بمغادرة ليبيا لأسباب صحية وأنه لم يقم بـ"خيانة" وطنه. وكان كوسا، وهو أرفع شخصية منشقة من الدائرة الضيّقة للقذافي حتى الآن، وصل إلى بريطانيا قادماً من تونس يوم الأربعاء الماضي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وفي أحدث مؤشر على هذا التحدي، عرض التلفزيون الرسمي الليبي الاثنين لقطات جديدة للقذافي وهو يحيّي أنصاره من مركبة تسير خارج مجمّعه الحصين في باب العزيزية في طرابلس. وجاء ظهوره العلَني القصير فيما كان مبعوثوه يزورون عواصم بجنوب أوروبا في مساعٍ دبلوماسية لإقناع المجتمع الدولي بإمكانية التوصل إلى إنهاء القتال من خلال التفاوض.
في غضون ذلك، يشنّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) غاراته الجوية التي استَهْدفَ أحدثُها الثلاثاء قافلةَ مركباتٍ عسكرية للنظام الليبي كانت تقترب من المقاتلين على مشارف البريقة ما أدى إلى تدمير اثنتين منها.
ويفيد تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية بأن القتال من أجل السيطرة على البريقة هو الأحدث في سلسلة معارك الكر والفر التي وصلت إلى طريق مسدود في المدن الليبية الممتدة على ساحل البحر المتوسط والتي سقطت عدة مرات بأيدي هذا الجانب أو ذاك.
وبالرغم من أن قوات النظام هي أكثر عتاداً وعدداً إلا أنها لم تتمكن من إلحاق هزيمة حاسمة بمقاتلي المعارضة الذين يفتقرون للتجهيزات والتنظيم منذ صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أجازَ الشهر الماضي توجيهَ ضربات جوية دولية حالَت دون تقدّم الموالين للقذافي على الأرض. ومن شأن السيطرة على مصفاة النفط وميناء البريقة أن يعزز إمكانية المعارضة في جني العائدات التي يحتاجونها لشراء الأسلحة الثقيلة اللازمة لمقاتلة كتائب القذافي الأفضل تجهيزاً.
هذا فيما أصبح الحصول على أفضل الأسلحة من الخارج إضافةً إلى إبقاء ضغط الضربات الجوية متعددة الجنسيات على النظام أصبحا هدفاً إستراتيجياً ودبلوماسياً رئيساً للمعارضة.
وفي هذا الصدد، قال ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى واشنطن وسفير ليبيا السابق في الولايات المتحدة علي سليمان العوجلي في كلمة ألقاها في مركز التقدم الأميركي Center for American Progress للبحوث والدراسات في العاصمة الأميركية الاثنين:
"الضرباتُ الجوية مهمة. وينبغي لنا إبقاء منطقة حظر الطيران والحفاظ على وحدة التحالف لإنهاء هذا العمل. الليبيون الذين يجدون أنفسهم يقاتلون النظام هم بحاجةٍ إلى التدريب بالطبع. وهم يحتاجون الذخيرة والأسلحة. وهم بحاجةٍ لكل ذلك كي يواصلوا المسيرة."
ومع ذلك، أكد العوجلي أن المعارضين المقاتلين لا يريدون دعماً من قواتٍ أجنبية على الأراضي الليبية لكونهم يفضّلون إطاحة القذافي بأنفسهم، مضيفاً القول:
"لقد حانَ الوقت بالنسبة لنا للتخلص من هذا الرجل. وحانَ الوقت بالنسبة لنا كي نمنح الشعب الليبي فرصة وأملا بأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم. وأودّ أن تتيقّنوا بأن الليبيين الذين ثاروا ضد القذافي هم ليبيون عاديون، هم المعلمون وهم الأساتذة وهم الطلاب. إنهم أناس مُرهَقون عانوا في ظل هذا النظام. وهم بحاجةٍ للمساعدة والدعم."
وبالرغم من تردّد المجتمع الدولي بتسليح المقاتلين فقد تلقّت المعارضة الليبية الاثنين دفعة دبلوماسية في أوروبا مع اعتراف إيطاليا رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي لتصبح بذلك ثالث دولة بعد فرنسا وقطر.
لكن نظام القذافي يواصل موقفه المتحدّي. وفي طرابلس، قال ناطق باسم النظام إن حاكم ليبيا لن يتنحى عن السلطة ولكنه منفتح على فكرة إجراء الانتخابات وإصلاح النظام السياسي.
وصرّح الناطق موسى إبراهيم بأن النظام لن يقبل الشروط التي تُفرَض من الخارج بما في ذلك دعوات من المجتمع الدولي لتنحّي القذافي الذي قال إنه يمثّل ما وصَفها بـ"أهمية رمزية" بالنسبة لليبيين:
"لـَهُ أهمية رمزية بالنسبة للشعب الليبي. كيف تُحكَم ليبيا هي مسألة مختلفة. وما هو نوع النظام السياسي الذي يُطبّق في البلاد هو مسألة مختلفة. هذا قابل للتفاوض. يمكننا الحديث عن ذلك، ويمكن أن يكون لدينا أي شيء، انتخابات، واستفتاءات، أي شيء."
في غضون ذلك، قال سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) إن وزير الخارجية السابق موسى كوسا الذي فرّ إلى لندن يتعرّض لما وصَفها بـ"ضغوط" من المسؤولين البريطانيين للإدلاء بمزاعم ضد حكومة القذافي. وأضاف أن كوسا كانت لديه موافقة بمغادرة ليبيا لأسباب صحية وأنه لم يقم بـ"خيانة" وطنه. وكان كوسا، وهو أرفع شخصية منشقة من الدائرة الضيّقة للقذافي حتى الآن، وصل إلى بريطانيا قادماً من تونس يوم الأربعاء الماضي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.