انطلقت يوم "الجمعة" الاول من نيسان تظاهرات إحتجاج جديدة في كل من اليمن وسوريا، حيث أسفرت الدعوات نحو التغيير في هذين البلدين عن مواجهات دامية في الأسابيع الأخيرة.
ففي صنعاء تجمع اليوم عشرات الألوف من رجال القبائل الموالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وهم يحملون صوره. وفي كلمة مقتضبة، قال الرئيس صالح أمام مناصريه انه على إستعداد للتضحية بحياته وبالغالي والنفيس من أجل اليمن.
وعلى بعد أقل من كيلومترين، تجمع عشرات الآلاف من المحتجين أغلبهم شبان معارضون للنظام في اليمن، مرة أخرى في ساحة قرب جامعة صنعاء أطلقوا عليها إسم "ساحة التغيير"، تتولى حمايتها وحدات عسكرية يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي إنشق عن نظام وإلتحق بصفوف المحتجين، ويقود مفاوضات مع الرئيس علي عبد الله صالح من أجل حضه على التنحي عن السلطة.
وتضاعفت أعداد المنشقين اليمنيين عن النظام مؤخراً بعد ان أطلق موالون الرئيس صالح النار على متظاهرين وقتلوا 52 محتجاً في الثامن عشر من آذار، لكن صالح تعهد بتسليم السلطة فقط الى "أياد أمينة"، على حد تعبيره.
ومع إستمرار المواجهات، تمتد تظاهرات الإحتجاج لتشمل المزيد من المدن اليمنية، فقد ذكرت وكالات أنباء ان مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا اليوم في محافظات عدن وتعز وحضرموت تدعوا الى إطاحة نظام الرئيس صالح، فيما تظاهر امس الخميس عشرات الآلاف في مدينة إب.
مواجهات في سوريا
في هذه الأثناء، تجمع المئات من المحتجين في مدن سورية عديدة، بالرغم من الإجراءات القاسية التي إتبعتها قوات الأمن السورية لتفريق تظاهرات الأسابيع الماضية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان قوله ان قوات الامن السورية وموالين للرئيس بشار الاسد ضربوا محتجين بالعصي أثناء مغادرتهم مسجد الرفاعي في حي "كفر سوسة" بدمشق بعد صلاة الجمعة.
وكان نحو 200 شخص يرددون هتافات تعبّر عن التأييد لمدينة درعا الجنوبية، حيث تفجرت احتجاجات ضد حكم البعث قبل اسبوعين.
وقال الشاهد ان ستة محتجين على الاقل اعتقلوا وان عشرات أوسِعوا ضرباً لدى خروجهم من المسجد.
وكان نشطاء في المعارضة السورية دعوا الى تنظيم مسيرات في البلاد "الجمعة" بعد أن أعلنت السلطات اتخاذ تدابير تهدف إلى تلبية بعض مطالب المحتجين الإصلاحية.
وقال بيان نشر على صفحة "الثورة السورية 2011" على موقع "فيسبوك" ان الإحتجاج واجب وطني ينبغي التمسك به حتى تحقيق دولة الحرية والقانون.
ويستخدم العديد من المتظاهرين مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار والفعاليات.
وتأتي احتجاجات الجمعة بعد ان كلّف الرئيس السوري بشار الاسد لجنتين للتحقيق في وفاة محتجين في التظاهرات، وللنظر في رفع قانون الطوارئ المعمول به منذ مجيء حزب البعث إلى السلطة في سوريا عام 1963.
الولايات المتحدة تحذر رعاياها
من جهتها، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها الخميس بارجاء السفر غير الضروري الى سوريا، وحثت الموجودين منهم فيها على التفكير في المغادرة بسبب الاحتجاجات التي راح ضحيتها لحد الآن 70 شخصاً.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الاميركيين من احتمال حدوث ما وصفته بـ"اضطراب أهلي وسياسي مستمر في سوريا"، وحذرتهم من السفر الى مدينة درعا، بؤرة الاضطرابات، وإلى ميناء اللاذقية.
وقالت ان "الاضطرابات في تلك المناطق قمعتها قوات الامن السورية بعنف وتوجد تقارير عن تقييد الاتصالات واستمرار الاضطرابات وإستخدام نيران ذخيرة حية في أحياء عديدة".
تظاهرة في براغ
الى ذلك، نظم عشرات من السوريين المقيمين في جمهورية التشيك وأصدقاؤهم تظاهرة إحتجاج أمام السفارة السورية في العاصمة براغ، أعلنوا فيها تضامنهم مع مواطنيهم الذين إحتجوا داخل البلاد.
وتتحدث شيماء يوسف، إحدى المشاركات في هذه التظاهرة لإذاعة العراق الحر عن الأجواء والشعارات المرفوعة وتأثير مثل هذه التظاهرات في الداخل السوري.
ويقول المتظاهر وصفي ماصاراني ان التظاهرة تمثل رسالة تضامن مع ضحايا الإحتجاجات في المدن السورية، لافتاً الى ان الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد لا يحمل جديداً.
ويذكر ماصاراني ان الأوضاع في سوريا تمر في حالة إحتقان ينبئ بإنفجار وفقاً لما تعكسه إتصالاتهم بعائلاتهم هناك، ويشير الى وجود إنقسام في سوريا بشأن الطريقة التي يتم التعاطي بها مع المحتجين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده من براغ ديار بامرني.
ففي صنعاء تجمع اليوم عشرات الألوف من رجال القبائل الموالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وهم يحملون صوره. وفي كلمة مقتضبة، قال الرئيس صالح أمام مناصريه انه على إستعداد للتضحية بحياته وبالغالي والنفيس من أجل اليمن.
وعلى بعد أقل من كيلومترين، تجمع عشرات الآلاف من المحتجين أغلبهم شبان معارضون للنظام في اليمن، مرة أخرى في ساحة قرب جامعة صنعاء أطلقوا عليها إسم "ساحة التغيير"، تتولى حمايتها وحدات عسكرية يقودها اللواء علي محسن الأحمر الذي إنشق عن نظام وإلتحق بصفوف المحتجين، ويقود مفاوضات مع الرئيس علي عبد الله صالح من أجل حضه على التنحي عن السلطة.
وتضاعفت أعداد المنشقين اليمنيين عن النظام مؤخراً بعد ان أطلق موالون الرئيس صالح النار على متظاهرين وقتلوا 52 محتجاً في الثامن عشر من آذار، لكن صالح تعهد بتسليم السلطة فقط الى "أياد أمينة"، على حد تعبيره.
ومع إستمرار المواجهات، تمتد تظاهرات الإحتجاج لتشمل المزيد من المدن اليمنية، فقد ذكرت وكالات أنباء ان مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا اليوم في محافظات عدن وتعز وحضرموت تدعوا الى إطاحة نظام الرئيس صالح، فيما تظاهر امس الخميس عشرات الآلاف في مدينة إب.
مواجهات في سوريا
في هذه الأثناء، تجمع المئات من المحتجين في مدن سورية عديدة، بالرغم من الإجراءات القاسية التي إتبعتها قوات الأمن السورية لتفريق تظاهرات الأسابيع الماضية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان قوله ان قوات الامن السورية وموالين للرئيس بشار الاسد ضربوا محتجين بالعصي أثناء مغادرتهم مسجد الرفاعي في حي "كفر سوسة" بدمشق بعد صلاة الجمعة.
وكان نحو 200 شخص يرددون هتافات تعبّر عن التأييد لمدينة درعا الجنوبية، حيث تفجرت احتجاجات ضد حكم البعث قبل اسبوعين.
وقال الشاهد ان ستة محتجين على الاقل اعتقلوا وان عشرات أوسِعوا ضرباً لدى خروجهم من المسجد.
وكان نشطاء في المعارضة السورية دعوا الى تنظيم مسيرات في البلاد "الجمعة" بعد أن أعلنت السلطات اتخاذ تدابير تهدف إلى تلبية بعض مطالب المحتجين الإصلاحية.
وقال بيان نشر على صفحة "الثورة السورية 2011" على موقع "فيسبوك" ان الإحتجاج واجب وطني ينبغي التمسك به حتى تحقيق دولة الحرية والقانون.
ويستخدم العديد من المتظاهرين مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار والفعاليات.
وتأتي احتجاجات الجمعة بعد ان كلّف الرئيس السوري بشار الاسد لجنتين للتحقيق في وفاة محتجين في التظاهرات، وللنظر في رفع قانون الطوارئ المعمول به منذ مجيء حزب البعث إلى السلطة في سوريا عام 1963.
الولايات المتحدة تحذر رعاياها
من جهتها، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها الخميس بارجاء السفر غير الضروري الى سوريا، وحثت الموجودين منهم فيها على التفكير في المغادرة بسبب الاحتجاجات التي راح ضحيتها لحد الآن 70 شخصاً.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الاميركيين من احتمال حدوث ما وصفته بـ"اضطراب أهلي وسياسي مستمر في سوريا"، وحذرتهم من السفر الى مدينة درعا، بؤرة الاضطرابات، وإلى ميناء اللاذقية.
وقالت ان "الاضطرابات في تلك المناطق قمعتها قوات الامن السورية بعنف وتوجد تقارير عن تقييد الاتصالات واستمرار الاضطرابات وإستخدام نيران ذخيرة حية في أحياء عديدة".
تظاهرة في براغ
الى ذلك، نظم عشرات من السوريين المقيمين في جمهورية التشيك وأصدقاؤهم تظاهرة إحتجاج أمام السفارة السورية في العاصمة براغ، أعلنوا فيها تضامنهم مع مواطنيهم الذين إحتجوا داخل البلاد.
وتتحدث شيماء يوسف، إحدى المشاركات في هذه التظاهرة لإذاعة العراق الحر عن الأجواء والشعارات المرفوعة وتأثير مثل هذه التظاهرات في الداخل السوري.
ويقول المتظاهر وصفي ماصاراني ان التظاهرة تمثل رسالة تضامن مع ضحايا الإحتجاجات في المدن السورية، لافتاً الى ان الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد لا يحمل جديداً.
ويذكر ماصاراني ان الأوضاع في سوريا تمر في حالة إحتقان ينبئ بإنفجار وفقاً لما تعكسه إتصالاتهم بعائلاتهم هناك، ويشير الى وجود إنقسام في سوريا بشأن الطريقة التي يتم التعاطي بها مع المحتجين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده من براغ ديار بامرني.