تشير مراكز ابحاث ووسائل إعلام بواشنطن الى ان خطاب الرئيس السوري بشار الأسد في مجلس الشعب "الأربعاء" أثار ما يمكن وصفه بـ"خيبة أمل" في الولايات المتحدة.
وتقول الباحثة منى يعقوبيان، الخبيرة في الشئون السورية اللبنانية بمعهد السلام الأميركي بواشنطن ان الخطاب يوحي بعدم الرغبة في التجاوب مع المطالب الإصلاحية كما جاءت في تظاهرات الاحتجاج الجماهيرية والتي تواصلت بالأمس، وبخاصة فيما يتعلق بإلغاء قانون الطوارئ الساري المفعول منذ قرابة خمسين عاماً.
وتضيف الباحثة يعقوبيان في حديث لإذاعة العراق الحر انه كان من المتوقع أن يُعلن الرئيس الأسد عن سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك إلغاء أحكام الطوارئ، إلا أنها أعربت عن أسفها لأنه بَيّن في خطابه انه لا ينوي التجاوب مع الإصلاحات التي طالبت بها جموع المحتجين، وخاصة الشباب، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار التظاهرات، كما حدث بالفعل.
وأشارت يعقوبيان الى ان الحركة الإصلاحية قد تتواصل على الأرجح، ليس في دمشق حسب، بل في حوران بجنوب البلاد، وفي اللاذقية على ساحل البحر المتوسط، وفي حمص وحماه بالشمال، مشددةً بالقول: "مع استمرار الاضطرابات، فإننا مقبلون على مرحلة سلبية من عدم الاستقرار في سوريا، إلى جانب توقع قيام النظام بمحاولة قمع الاحتجاجات بإستخدام العنف".
ورداً على سؤال عن تأثير الأوضاع في سوريا على لبنان، قالت الباحثة في معهد السلام الأمريكي: "بالطبع هناك تأثير شديد، ومراقبة عن كثب، وبقلق عما يحدث من تطورات في سوريا، ولا شك أن قادة "حزب الله" حليف سوريا يراقبون بحذر ما يجري بسوريا، ويحاولون معرفة ما سيئول إليه الحال بالنسبة إلى الرئيس بشار الأسد.. ولا بد من الأخذ بالحسبان إمكانية تعاطف طرف من الساحة اللبنانية مع التظاهرات الاحتجاجية السورية".
جدير بالذكر ان المطالب الإصلاحية السورية تشدد، بالإضافة إلى إلغاء قانون الطوارئ، على ضرورة تطبيق نظام ديمقراطي يحل مكان النظام السياسي العسكري المتشدد الذي لم يتغير منذ الستينيات، كما طالبت حركة الاحتجاج التي اندلعت منتصف هذا الشهر بمشروع لقانون الأحزاب، والقيام بإجراءات لمكافحة الفساد، وحرية الإعلام.
وتأتي "خيبة الأمل" على الساحة السياسية الأميركية في ظل قرار إتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما نهاية العام الماضي بإعادة السفير الأميركي الى العمل في دمشق، وذلك بتعيين روبرت فورد، بعد أن بقي هذا المنصب شاغراً في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت.
وعلى الصعيد الرسمي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن خطاب الاسد "لم يكن على مستوى الإصلاحات" التي يطالب بها السوريون. وأنه كان خالياً من المضمون، وخيب على ما يبدو آمال السوريين، محذرا من أن الولايات المتحدة ستُدين بشدة ممارسة العنف ضد المحتجين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وتقول الباحثة منى يعقوبيان، الخبيرة في الشئون السورية اللبنانية بمعهد السلام الأميركي بواشنطن ان الخطاب يوحي بعدم الرغبة في التجاوب مع المطالب الإصلاحية كما جاءت في تظاهرات الاحتجاج الجماهيرية والتي تواصلت بالأمس، وبخاصة فيما يتعلق بإلغاء قانون الطوارئ الساري المفعول منذ قرابة خمسين عاماً.
وتضيف الباحثة يعقوبيان في حديث لإذاعة العراق الحر انه كان من المتوقع أن يُعلن الرئيس الأسد عن سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك إلغاء أحكام الطوارئ، إلا أنها أعربت عن أسفها لأنه بَيّن في خطابه انه لا ينوي التجاوب مع الإصلاحات التي طالبت بها جموع المحتجين، وخاصة الشباب، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار التظاهرات، كما حدث بالفعل.
وأشارت يعقوبيان الى ان الحركة الإصلاحية قد تتواصل على الأرجح، ليس في دمشق حسب، بل في حوران بجنوب البلاد، وفي اللاذقية على ساحل البحر المتوسط، وفي حمص وحماه بالشمال، مشددةً بالقول: "مع استمرار الاضطرابات، فإننا مقبلون على مرحلة سلبية من عدم الاستقرار في سوريا، إلى جانب توقع قيام النظام بمحاولة قمع الاحتجاجات بإستخدام العنف".
ورداً على سؤال عن تأثير الأوضاع في سوريا على لبنان، قالت الباحثة في معهد السلام الأمريكي: "بالطبع هناك تأثير شديد، ومراقبة عن كثب، وبقلق عما يحدث من تطورات في سوريا، ولا شك أن قادة "حزب الله" حليف سوريا يراقبون بحذر ما يجري بسوريا، ويحاولون معرفة ما سيئول إليه الحال بالنسبة إلى الرئيس بشار الأسد.. ولا بد من الأخذ بالحسبان إمكانية تعاطف طرف من الساحة اللبنانية مع التظاهرات الاحتجاجية السورية".
جدير بالذكر ان المطالب الإصلاحية السورية تشدد، بالإضافة إلى إلغاء قانون الطوارئ، على ضرورة تطبيق نظام ديمقراطي يحل مكان النظام السياسي العسكري المتشدد الذي لم يتغير منذ الستينيات، كما طالبت حركة الاحتجاج التي اندلعت منتصف هذا الشهر بمشروع لقانون الأحزاب، والقيام بإجراءات لمكافحة الفساد، وحرية الإعلام.
وتأتي "خيبة الأمل" على الساحة السياسية الأميركية في ظل قرار إتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما نهاية العام الماضي بإعادة السفير الأميركي الى العمل في دمشق، وذلك بتعيين روبرت فورد، بعد أن بقي هذا المنصب شاغراً في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت.
وعلى الصعيد الرسمي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن خطاب الاسد "لم يكن على مستوى الإصلاحات" التي يطالب بها السوريون. وأنه كان خالياً من المضمون، وخيب على ما يبدو آمال السوريين، محذرا من أن الولايات المتحدة ستُدين بشدة ممارسة العنف ضد المحتجين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.