يُـثيرُ أحدثُ هجوم مسلّح في العراق أسئلةً بشأن استقرار الوضع الأمني وقدرات مكافحة الإرهاب الذي حصَد الثلاثاء عشرات الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح في العملية التي استهدفت مقر محافظة صلاح الدين.
وتفيد التقارير الواردة من تكريت الأربعاء بأن حصيلة القتلى بلغت 56 شخصاً على الأقل فيما أصيب 98 آخرون بجروح متفاوتة جراء قيام مسلّحين باقتحام المقر واحتلاله واحتجاز رهائن قبل أن تتمكن قوات الأمن العراقية من استعادته. ونُقل عن مسؤولين في وزارة الداخلية العراقية أن العديد من الضحايا سقطوا على أيدي المسلّحين خلال الاشتباك مع قوات الشرطة.
وفي بيانٍ أصَدرَته الأربعاء، قالت سفارة الولايات المتحدة في بغداد إنها تدين بشدة "الهجوم الوحشي.. الذي أودى بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء بمن فيهم ممثلون عن مجلس المحافظة وأفراد من قوات الأمن العراقية وصحفيين. كما نعرب عن تعاطفنا العميق مع أسر وأصدقاء الضحايا"، على حد تعبيره.
وأضاف البيان الذي تلقت إذاعة العراق الحر نسخة منه إن "هذا الهجوم على مؤسسة حكم عراقية هو هجوم على دعائم الديمقراطية التي طالما ناضل العراقيون ببسالة من أجل بنائها. كما يُظهر مرة أخرى أن المتطرفين الذين يلجأون إلى العنف مصرّون على تقويض أسس استقرار وسيادة العراق الديمقراطي والاعتماد على نفسه وضرب المؤسسات التي توفر للعراقيين سبل الأمن والسلامة العامة والعدالة والحكم المحلي التي يريدونها ويستحقونها."
القواتُ الأميركية التي كانت متواجدة على مقربة من مكان الهجوم ساعدت قوات الأمن العراقية ولكنها لم "تشارك بشكل مباشر"، على حد تعبير الناطق العسكري الأميركي العقيد باري جونسون Col. Barry Johnson.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن جونسون القول:
"إن مساعدتنا المحدودة اقتصرت على توفير المراقبة الجوية لمكان الحادث وإبقاء جنودنا في الموقع من أجل تلقي طلبات أخرى لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر"، بحسب تعبيره.
وقد وَردَت تصريحات جونسون في سياق مقالٍ نشرته الصحيفة الأميركية البارزة الأربعاء تحت عنوان (حصار قاتل يثير أسئلة حول أمن العراق) بقلم بن لاندو Ben Lando.
online.wsj.com/article/SB10001424052748704559904576230512739191354.html
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية القول إن الحصار الذي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه "انتهى عندما دخلت القوات العراقية المدعومة من طائرات الهليكوبتر الأميركية المبنى وقتلت جميع المتمردين."
وذكرت الصحيفة أن المحافظات الشمالية، صلاح الدين وديالى ونينوى، لا تزال مكاناً للهجمات المتكررة من المسلحين، بما في ذلك تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق.
وختَمَت (وول ستريت جورنال) بالقول "ما يزال العراقيون يتذمرون من نقص الخدمات الأساسية فيما تنتشر نقاط التفتيش والجدران الخرسانية في بلدٍ ما يزال غير قادر تماماً على إلحاق الهزيمة بالجماعات المتمردة والميليشيات المسلحة"، على حد تعبيرها.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي تحدث أولا عن طبيعة المساعدة العسكرية الأميركية للقوات الأمنية العراقية في هجوم الثلاثاء قائلا:
"إن المشاركة الأميركية إذا ما ربطناها بحجم هذه العملية التي نفذتها مجموعة من الإرهابيين المحترفين كانت محدودة..وأعتقد أن الأيام المقبلة قد تشهد مزيداً من هجمات نوعية مماثلة لا يعزى تنفيذها إلى القدرة التنظيمية لهذه المجموعات وإنما إلى فراغ في الأهداف والتمويل...ولقد ساهمت المشاركة الأميركية اللوجستية في اختراق المجموعة الإجرامية التي قامت بهجوم الثلاثاء ومنع سقوط عدد أكبر من الضحايا...الأمر الذي يعزز الاعتقاد بأن الاتفاقية التي تحدد مدى تعاون القوات الأميركية مع نظيرتها العراقية في المستقبل سوف يكون لها الدور الكبير في دحر هؤلاء المجرمين وبالتالي الحؤول دون سقوط ضحايا مدنيين أبرياء في ظل فراغ عربي وفوضى أمنية يمكن أن تستتبعها على الساحة العراقية، وفي جوار العراق........"
وفي المقابلة التي أُجريت عبر الهاتف ظهر الأربعاء، تحدث الباحث رزق عن موضوعات أخرى ذات صلة بالتعاون العسكري بين العراق والولايات المتحدة. وأجابَ عن سؤال آخر في شأن ما وصَفته (وول ستريت جورنال) باستمرار التحديات الأمنية والأسئلة التي تُثار حول القدرات العراقية لدحر الإرهاب.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.
وتفيد التقارير الواردة من تكريت الأربعاء بأن حصيلة القتلى بلغت 56 شخصاً على الأقل فيما أصيب 98 آخرون بجروح متفاوتة جراء قيام مسلّحين باقتحام المقر واحتلاله واحتجاز رهائن قبل أن تتمكن قوات الأمن العراقية من استعادته. ونُقل عن مسؤولين في وزارة الداخلية العراقية أن العديد من الضحايا سقطوا على أيدي المسلّحين خلال الاشتباك مع قوات الشرطة.
وفي بيانٍ أصَدرَته الأربعاء، قالت سفارة الولايات المتحدة في بغداد إنها تدين بشدة "الهجوم الوحشي.. الذي أودى بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء بمن فيهم ممثلون عن مجلس المحافظة وأفراد من قوات الأمن العراقية وصحفيين. كما نعرب عن تعاطفنا العميق مع أسر وأصدقاء الضحايا"، على حد تعبيره.
وأضاف البيان الذي تلقت إذاعة العراق الحر نسخة منه إن "هذا الهجوم على مؤسسة حكم عراقية هو هجوم على دعائم الديمقراطية التي طالما ناضل العراقيون ببسالة من أجل بنائها. كما يُظهر مرة أخرى أن المتطرفين الذين يلجأون إلى العنف مصرّون على تقويض أسس استقرار وسيادة العراق الديمقراطي والاعتماد على نفسه وضرب المؤسسات التي توفر للعراقيين سبل الأمن والسلامة العامة والعدالة والحكم المحلي التي يريدونها ويستحقونها."
القواتُ الأميركية التي كانت متواجدة على مقربة من مكان الهجوم ساعدت قوات الأمن العراقية ولكنها لم "تشارك بشكل مباشر"، على حد تعبير الناطق العسكري الأميركي العقيد باري جونسون Col. Barry Johnson.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن جونسون القول:
"إن مساعدتنا المحدودة اقتصرت على توفير المراقبة الجوية لمكان الحادث وإبقاء جنودنا في الموقع من أجل تلقي طلبات أخرى لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر"، بحسب تعبيره.
وقد وَردَت تصريحات جونسون في سياق مقالٍ نشرته الصحيفة الأميركية البارزة الأربعاء تحت عنوان (حصار قاتل يثير أسئلة حول أمن العراق) بقلم بن لاندو Ben Lando.
online.wsj.com/article/SB10001424052748704559904576230512739191354.html
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية القول إن الحصار الذي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه "انتهى عندما دخلت القوات العراقية المدعومة من طائرات الهليكوبتر الأميركية المبنى وقتلت جميع المتمردين."
وذكرت الصحيفة أن المحافظات الشمالية، صلاح الدين وديالى ونينوى، لا تزال مكاناً للهجمات المتكررة من المسلحين، بما في ذلك تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق.
وختَمَت (وول ستريت جورنال) بالقول "ما يزال العراقيون يتذمرون من نقص الخدمات الأساسية فيما تنتشر نقاط التفتيش والجدران الخرسانية في بلدٍ ما يزال غير قادر تماماً على إلحاق الهزيمة بالجماعات المتمردة والميليشيات المسلحة"، على حد تعبيرها.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي تحدث أولا عن طبيعة المساعدة العسكرية الأميركية للقوات الأمنية العراقية في هجوم الثلاثاء قائلا:
"إن المشاركة الأميركية إذا ما ربطناها بحجم هذه العملية التي نفذتها مجموعة من الإرهابيين المحترفين كانت محدودة..وأعتقد أن الأيام المقبلة قد تشهد مزيداً من هجمات نوعية مماثلة لا يعزى تنفيذها إلى القدرة التنظيمية لهذه المجموعات وإنما إلى فراغ في الأهداف والتمويل...ولقد ساهمت المشاركة الأميركية اللوجستية في اختراق المجموعة الإجرامية التي قامت بهجوم الثلاثاء ومنع سقوط عدد أكبر من الضحايا...الأمر الذي يعزز الاعتقاد بأن الاتفاقية التي تحدد مدى تعاون القوات الأميركية مع نظيرتها العراقية في المستقبل سوف يكون لها الدور الكبير في دحر هؤلاء المجرمين وبالتالي الحؤول دون سقوط ضحايا مدنيين أبرياء في ظل فراغ عربي وفوضى أمنية يمكن أن تستتبعها على الساحة العراقية، وفي جوار العراق........"
وفي المقابلة التي أُجريت عبر الهاتف ظهر الأربعاء، تحدث الباحث رزق عن موضوعات أخرى ذات صلة بالتعاون العسكري بين العراق والولايات المتحدة. وأجابَ عن سؤال آخر في شأن ما وصَفته (وول ستريت جورنال) باستمرار التحديات الأمنية والأسئلة التي تُثار حول القدرات العراقية لدحر الإرهاب.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.