أثار رفض المراجع الدينية في مدينة النجف مقابلة كبار السياسيين والمسؤولين الحكوميين ردودَ أفعال مختلفة التقت في ان المرجعية بهذا الموقف تبدي امتعاضها من تصرف السياسيين، ووقوفَها مع مطالب المتظاهرين التي رفعوها خلال الاحتجاجات والتظاهرات الأخيرة.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصدر مقرب من المرجع الديني علي السيستاني مؤخرا قوله أن الأخير رفض استقبال رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري في بيته، وجرى إبلاغهُ بأن المرجع ومنذ مدة يرفض استقبال القيادات السياسية لامتعاضه من سلوكهم وانشغال الكثير منهم بمصالحهم من دون مصالح الشعب، بحسب "الحياة".
وكان السيستاني اعتذر في الأسابيع الأخيرة عن استقبال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وواجه طلب قدمه زعيم غئتلاف العراقية اياد علاوي خلال زيارته الأخيرة الى النجف الرفض أيضا.ً
الى ذلك أكد رجل الدين الشيخ علي النجفي في حديث لإذاعة العراق الحر، ان المرجعية الدينية في النجف بهذا الموقف، تنأى بنفسها عن تغطية أي مسؤول حكومي أو جهة سياسية، في حال فشله، بل أن المرجعية تنحاز الى مطالب الشعب وتراقب مواقف المسؤولين ازاء تلك المطالب.
ويعتقد الباحث الدكتور إبراهيم الحيدري، صاحب كتاب "تراجيديا كربلاء سوسيولوجية الخطاب الشيعي" أن السياسيين العراقيين والأحزاب الدينية على وجه الخصوص، حاولت أن تعوض ضعفَها وحضورَها في الواقع العراقي بالاتكاء على المرجعية واستثمار مباركتها أحيانا، لما لها من مكانة تاريخية واجتماعية مؤثرة.
ومع اعتراف الباحث الحيدري بدور المرجعية الدينية وتأثيره في العراق، الا انه يشخص وجودَ ما سمّاه بـ"ردة ٍحضارية" تجد لها فرصة في عراق اليوم، ينُتظر من المرجعية أن تقف منها بحزمٍ ووضوح، خصوصاً في ما يتعلق بتشجيع الزيارات المليونية المتعلقة بمناسبات دينية وطقسية وما تتسببه من استهلاك للطاقة الانتاجية للمجتمع وتعطيل للعمل وتعثر اداء مؤسسات الدولة.
وكان الأستاذ في الحوزة الدينية في النجف نصير البكاء ذكر لصحيفة الحياة اللندنية مؤخرا أن المرجعية ارتأت عدم استقبال المسؤولين الحكوميين حتى لا يُظهروا للجمهور العراقي بأنهم مدعومون من قبلها، خصوصاً بعد خروج التظاهرات المطالبة بتوفير الخدمات والأمن والقضاء على الفساد الإداري.
الى ذلك يقول رئيس فرع نقابة الصحفيين في كربلاء عبد الرزاق السلطاني أن المرجعية الدينية كانت على الدوام صمام أمانٍ في العراق، من خلال مواقف عديدة مشهود لها، داعياً المسؤولين والسياسيين الى إدراك الرسالة التي ينطوي عليها موقف المرجعية بالتوقف عن استقبالهم، وانحيازهم لهموم شعبهم ومطالبه.
وبهذا الخصوص أثنى الباحث إبراهيم الحيدري على قرار المرجعية الأخير، لكنه طالبها في الوقت نفسه، باتخاذ مواقف أخرى من الأوضاع التي يشهدها العراق، بما يؤكد دورَها الإصلاحي والتنويري بحسب الحيدري الذي انتقد في الوقت نفسه سرعة اتخاذ بعض المواقف، ومنها الدفع لإجراء انتخابات مبكرة والإسراع في كتابة الدستور بعد سقوط النظام السابق، ما تسبب بدفع نواب غير كفوئين الى مقاعد البرلمان لتمثيل مواطنيهم، وبدستور يعاني لحد الآن من بعض الثغرات.
يذكر أن الشيخ بشير النجفي، وهو احد المراجع الكبار في النجف، ذكرَ في بيانٍ ذي صلة مؤخرا أن الظروفَ الراهنة كشفت أنّ المجلس النيابي السابق لم يقم بمهامه الدستورية بالمراقبة الفاعلة وتوجيه الدولة نحو تقدم وازدهار الكيان العراقي، وأضاف النجفي في بيانه "إن مسؤوليتنا الشرعية تحتم علينا تنبيه من تصدى لتحمل مسؤولية إنجاز وتحقيق أماني الشعب وتطلعاته"، ونصح النجفي ابناء الشعب العراقي أن يتابعوا عمل ممثليهم في البرلمان، متابعة مستمرة ولصيقة لحضِّهم على تفعيل كل الوسائل الدستورية لتحسين الوضع في العراق، وتلبية مطالبهم فوراً وكشف ومحاسبة الفاسد والمفسد، بحسب بيان الشيخ النجفي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم باعداده مراسل الإذاعة في النجف ايسر الياسري.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصدر مقرب من المرجع الديني علي السيستاني مؤخرا قوله أن الأخير رفض استقبال رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري في بيته، وجرى إبلاغهُ بأن المرجع ومنذ مدة يرفض استقبال القيادات السياسية لامتعاضه من سلوكهم وانشغال الكثير منهم بمصالحهم من دون مصالح الشعب، بحسب "الحياة".
وكان السيستاني اعتذر في الأسابيع الأخيرة عن استقبال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، وواجه طلب قدمه زعيم غئتلاف العراقية اياد علاوي خلال زيارته الأخيرة الى النجف الرفض أيضا.ً
الى ذلك أكد رجل الدين الشيخ علي النجفي في حديث لإذاعة العراق الحر، ان المرجعية الدينية في النجف بهذا الموقف، تنأى بنفسها عن تغطية أي مسؤول حكومي أو جهة سياسية، في حال فشله، بل أن المرجعية تنحاز الى مطالب الشعب وتراقب مواقف المسؤولين ازاء تلك المطالب.
ويعتقد الباحث الدكتور إبراهيم الحيدري، صاحب كتاب "تراجيديا كربلاء سوسيولوجية الخطاب الشيعي" أن السياسيين العراقيين والأحزاب الدينية على وجه الخصوص، حاولت أن تعوض ضعفَها وحضورَها في الواقع العراقي بالاتكاء على المرجعية واستثمار مباركتها أحيانا، لما لها من مكانة تاريخية واجتماعية مؤثرة.
ومع اعتراف الباحث الحيدري بدور المرجعية الدينية وتأثيره في العراق، الا انه يشخص وجودَ ما سمّاه بـ"ردة ٍحضارية" تجد لها فرصة في عراق اليوم، ينُتظر من المرجعية أن تقف منها بحزمٍ ووضوح، خصوصاً في ما يتعلق بتشجيع الزيارات المليونية المتعلقة بمناسبات دينية وطقسية وما تتسببه من استهلاك للطاقة الانتاجية للمجتمع وتعطيل للعمل وتعثر اداء مؤسسات الدولة.
وكان الأستاذ في الحوزة الدينية في النجف نصير البكاء ذكر لصحيفة الحياة اللندنية مؤخرا أن المرجعية ارتأت عدم استقبال المسؤولين الحكوميين حتى لا يُظهروا للجمهور العراقي بأنهم مدعومون من قبلها، خصوصاً بعد خروج التظاهرات المطالبة بتوفير الخدمات والأمن والقضاء على الفساد الإداري.
الى ذلك يقول رئيس فرع نقابة الصحفيين في كربلاء عبد الرزاق السلطاني أن المرجعية الدينية كانت على الدوام صمام أمانٍ في العراق، من خلال مواقف عديدة مشهود لها، داعياً المسؤولين والسياسيين الى إدراك الرسالة التي ينطوي عليها موقف المرجعية بالتوقف عن استقبالهم، وانحيازهم لهموم شعبهم ومطالبه.
وبهذا الخصوص أثنى الباحث إبراهيم الحيدري على قرار المرجعية الأخير، لكنه طالبها في الوقت نفسه، باتخاذ مواقف أخرى من الأوضاع التي يشهدها العراق، بما يؤكد دورَها الإصلاحي والتنويري بحسب الحيدري الذي انتقد في الوقت نفسه سرعة اتخاذ بعض المواقف، ومنها الدفع لإجراء انتخابات مبكرة والإسراع في كتابة الدستور بعد سقوط النظام السابق، ما تسبب بدفع نواب غير كفوئين الى مقاعد البرلمان لتمثيل مواطنيهم، وبدستور يعاني لحد الآن من بعض الثغرات.
يذكر أن الشيخ بشير النجفي، وهو احد المراجع الكبار في النجف، ذكرَ في بيانٍ ذي صلة مؤخرا أن الظروفَ الراهنة كشفت أنّ المجلس النيابي السابق لم يقم بمهامه الدستورية بالمراقبة الفاعلة وتوجيه الدولة نحو تقدم وازدهار الكيان العراقي، وأضاف النجفي في بيانه "إن مسؤوليتنا الشرعية تحتم علينا تنبيه من تصدى لتحمل مسؤولية إنجاز وتحقيق أماني الشعب وتطلعاته"، ونصح النجفي ابناء الشعب العراقي أن يتابعوا عمل ممثليهم في البرلمان، متابعة مستمرة ولصيقة لحضِّهم على تفعيل كل الوسائل الدستورية لتحسين الوضع في العراق، وتلبية مطالبهم فوراً وكشف ومحاسبة الفاسد والمفسد، بحسب بيان الشيخ النجفي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم باعداده مراسل الإذاعة في النجف ايسر الياسري.