قال السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى سيعقد يوم الأحد المقبل لمدة يوم واحد بمقر وزارة الخارجية.
وقال عبد العاطى فى تصريحات صحفية الخميس إن الحوار الإستراتيجى المصرى الأمريكى سيبدأ بجلسة افتتاحية لوزير الخارجية سامح شكرى، ونظيره الامريكى جون كيرى ولأول مرة بحضور ممثلين رفيعى المستوى لكل الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات المصرية الأمريكية بكافة جوانبها وهو ما يعكس المدى الاستراتيجي للحوار، على حد تعبيره.
وسيشارك ممثلون لوزارات مثل التعاون الدولى والصناعة والإستثمار و التجارة و كل ما هو معنى بالعلاقات بين البلدين.
ويعقب الجلسة الافتتاحية اجتماعات للجنتين تعملان بالتوازى للبحث فى المسائل الفنية وسيستمر فى هذا الوقت الحوار السياسى بين وزيرى الخارجية ويتناول القضايا الاقليمية، والدولية منها الإرهاب والإتفاق النووى الايرانى، وإصلاح وتوسعة مجلس الأمن، والأوضاع فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا والأوضاع فى القارة الأفريقية بشكل عام، وسيتم تناول كل ذلك بشكل مفصل بين الوزيرين.
وأضاف عبد العاطى إنه بعد إنتهاء اللجنتين من عملهما سيرفعان تقريرهما فى نفس اليوم الأحد إلى وزيرى الخارجية، وبعدها ستنعقد اللجنة العامة مرة أخرى بكامل هيئتها، ويتم اعتماد التوصيات ثم سيعقد مؤتمر صحفى للوزيرين.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن يتم عقد اجتماعات دورية للحوار الإستراتيجى المصرى الأمريكى بعد ذلك حيث سيتناول أيضا موضوع المساعدات الأمريكية لمصر ومستقبل برنامج المساعدات وكل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية.
وردا على سؤال حول ما ينشر من أن مصر قد غيرت موقفها مؤخرا بالنسبة للازمة السورية نفى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية ذلك قائلا، "إن ما ينشر فى هذا الإطار كذب"، وموقف مصر ثابت ولم تغير، ولكن الذى تغير هو مواقف الدول الأخرى الدولية، فقد بدأت تقترب من الموقف المصرى، وأصبح الكل الآن يتحدث عن استمرارية الدولة السورية، واستمرارية مؤسسات الدولة السورية، والكل اقتنع بالطرح المصرى، فمصر ليست مع أى شخص، أو فرد ولكننا مع الدولة السورية وبالتالى فإن الكل اقتنع أنه لابد من استمرار مؤسسات الدولة حتى لا يتكرر ما حدث فى دول أخرى، على حد تعبيره.
و حول موقف مصر عقب توقيع الاتفاق الأخير حول ليبيا، وإمكانية تطبيقه على الأرض قال عبد العاطى إن موقفنا واضح وهو أن الاتفاق تم بالأحرف الأولى ويجب أن نمضى فيه قدما نحو التوقيع النهائي، ويتم تشكيل حكومة وحدة وطنية بالأطراف التى وقعت عليه بشكل نهائى، و يصبح على الباقين الانضمام.
وفي سيق آخر أكد السفير بدر عبد العاطى أهمية الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب يوم ٢٧ أغسطس القادم مشيرا أنه سيتم خلاله إقرار مشروع البروتوكول الخاص بانشاء القوة العربية المشتركة.
واجتمع رؤساء أركان الجيوش العربية اجتمعوا بالقاهرة في ٢٢ أبريل الماضي -عقب انتهاء أعمال القمة العربية- وتوافقوا على ضرورة "إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة، تكون جاهزة للتدخل العسكري السريع إذا ما اقتضت الضرورة".
كما اجتمعوا في ٢٤ مايو الماضي واتفقوا على رفع "بروتوكول" تشكيل القوة إلى رئاسة القمة العربية، وعرضه لاحقا على مجلس الدفاع العربي المشترك.