نفت الحكومة الاردنية الأنباء التي تحدثت عن وجود مقاتلين أجانب يعبرون الى سوريا من خلال اراضيها. وقال وزير الدولة شؤون الاعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني انه "لايوجد تدفق لمقاتلين أجانب ، والحدود محمية من جانب واحد فقط مما ضاعف العبء على قواتنا المسلحة".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد قال قبل ايام، في مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية، إن بلاده "لا تتعاون مع تركيا والأردن ودول أخرى من أجل تضييق الخناق على تنظيم "داعش" وحسب"، بل و"تسعى الى خلق بيئة مواتية لإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية"، واضاف في ذات المقابلة "قطعنا شوطاً بهذا الخصوص، وعلينا القيام بالمزيد".
من جانبها، اكتفت السفارة الأميركية في عمان، بالرد على اسئلة الصحفيين وعلى لسان المتحدث الرسمي باسم السفارة ، بالقول"إن التصريح يشرح نفسه".
الاردن: مطالبون باحتواء اللاجئين والاونروا ترفع يدها عنهم
أبدى مجلس الوزراء الاردني استغرابه لاعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" تقليص خدماتها المقدمة لللاجئين على اراضيه، وما يتضمن ذلك من تأثيرات سلبية على القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية ،في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي الاردن باستضافة اللاجئين السوريين وغيرهم ، وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة قد قال انه على اتصال مع المسؤولين في الدول المانحة بهذا الصدد، لافتا الى أهمية استمرار الوكالة في تقديم جميع خدماتها خاصة في قطاعي التعليم والصحة.
الى ذلك، عقدت (الاونروا) في عمان، اجتماعا غير عادي للجنتها الاستشارية لمناقشة الأزمة المالية. ووفق مصادر مطلعة، فان الأردن وجّه، خلال الاجتماع رسالة صارمة عبّر فيها عن سخطه من الوضع الذي وصلت إليه الوكالة، ورفضه القاطع لأي محاولة لتصفيتها أو تقليص خدماتها.
وكان العاملون في الوكالة نظموا اعتصاماً أمام مبنى رئاسة الوكالة احتجاجاً على توجهها لاغلاق 700مدرسة مع بداية العام الدراسي المقبل. وطالب المعتصمون الدول المانحة والمجتمع الدولي النهوض بمسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدين على حق أبناء الشعب الفلسطيني في التعليم والرعاية الصحية.
الاردن رئيسا للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان
عقدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان مؤتمرها الثاني عشر في عمان بمشاركة ممثلين عن الشبكة من 14 دولة عربية في مسعى لتذليل العقبات ودراسة التحديات القائمة أمامها في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان. تسلم الاردن خلاله رئاسة الشبكة. واعتبر رئيس الشبكة السابق المصري محمد فائق انتقال الرئاسة للأردن ممثلا بالمركز الوطني لحقوق الإنسان إسهاما في تعزيز قدرات الشبكة وتفعيلا لأهدافها بفضل كفاءة المركز وادائه المتميز وخبرته.
وقال فائق وهو رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، ان أمام الشبكة قضايا مهمة مثل التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب والنزاعات المسلحة في العالم العربي. وقال وزير العدل الدكتور بسام التلهوني، إن النظرة الرسمية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان تغيرت من الخصم إلى اعتبارها شريكا استراتيجيا في تعزيز حقوق الانسان وتطوير اليات الرصد والمتابعة لتصويب الخلل والنهوض بثقافة الحفاظ على حقوق الانسان.
وقال رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور محمد عدنان البخيت ان هناك تحديات تعترض تأدية المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان لما هو متوقع ومطلوب منها وطنيا وعالميا من حيث الموروث الثقافي والاجتماعي وتواضع الوعي المجتمعي بقضايا حقوق الانسان وإيجاد التوازن بين حقوق الانسان والأمن الوطني وكذلك البيئة الدولية بما تمثله من ازدواجية او ثنائية تجاه الحالة العربية.
داعش والحوثيون الاكثر اعتداءا على الصحفيين
أعلنت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” عن مقتل 32 إعلامياً خلال الستة أشهر الماضية كلها حدثت في العراق وسوريا واليمن وليبيا.
وقالت شبكة “سند” والتي يديرها مركز حماية وحرية الصحفيين أن تنظيم “داعش” كان وراء مقتل 15 صحفياً كلهم في العراق ما عدا حادثة قتل واحدة في سوريا، في حين أن جماعة الحوثيين في اليمن اختطفت منذ بداية العام 29 صحفياً. وان العام 2015 سجل اكثر الانتهاكات خطورة من جانب التنظيمات المسلحة ، وتصدر شبكة “سند” ولأول مرة تقريراً نصف سنوي عن حالة انتهاكات حرية الإعلام في العالم العربي بعد أن أصدرت طيلة السنوات الثلاث الماضية تقريراً سنوياً، بالإضافة إلى تقارير شهرية منتظمة.
وكشف التقرير عن أن 23 إعلامياً قتلوا بشكل متعمد، في حين سقط 9 إعلاميين آخرين خلال قيامهم بالتغطية الإعلامية.
وأعربت “سند” عن قلقها من تزايد عمليات استهداف الصحفيين وقتلهم، حيث أصبح العالم العربي أكثر المناطق خطورة لعمل الصحفيين، مشيرة إلى أن عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ بداية عام 2012 وحتى نهاية حزيران 2015 بلغ 214 صحفياً. وأظهرت الإحصائيات في الستة أشهر الأخيرة أن 14 إعلامياً قتلتهم “داعش” في العراق بعد أن تم اختطاف غالبيتهم، فيما قتلت صحفي آخر في سوريا، وسجلت حالة قتل 6 إعلاميين في ليبيا وصحفي واحد في اليمن “ضد مجهول” ولم تعرف هوية الفاعلين. وفي اليمن قتل 4 إعلاميين خلال عمليات عاصفة الحزم في مواقع مختلفة، اثنان من المقتولين كانا مخطوفين على يد جماعة الحوثيين.
التطور المهم على مسار الانتهاكات في هذا العام هو تزايد عدد حالات اختطاف الصحفيين واختفائهم قسرياً، فقلد وثقت “سند” خطف 33 إعلامياً، 29 منهم خطفوا في اليمن على يد الحوثيين، فيما خطف صحفيان في العراق على يد تنظيم “داعش”. وفي سوريا أقدمت تنظيمات مسلحة على اختطاف عضو المكتب التنفيذي لاِتحاد الصحفيين السوريين، بينما اختطف مجهولون الصحفي “محمد المغير” الذي يعمل مستشارا مع الممثلية الهولندية لدى السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية وهو من سكان مدينة غزة، حيث اختطف لثمان ساعات متواصلة.
وقالت “سند” أنها رصدت ووثقت منذ 1/1/2015 وحتى نهاية يونيو/ حزيران من العام الحالي 1462 انتهاكاً وقعت على 550 صحفياً وصحفية و105 مؤسسات إعلامية، من بينها 48 حالة انتهاك جماعي.
وتصدرت مصر دول العالم العربي في عدد الانتهاكات مسجلة 266 انتهاكاً، تليها اليمن 217 انتهاكاً، وتتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الواقعة على الصحفيين الفلسطينيين في مناطق السلطة “الضفة الغربية” وبلغت 182 انتهاكاً.