أكدت وزارة الصحة خلو العراق من مرض انفلونزا الطيور وعدم تسجيل اي اصابة بالمرض بسبب شحنات بيض ودجاج ضبطتها دائرة صحة الرصافة قبل ايام.
الوزارة اكدت استمرارها في متابعة فحص الدواجن التي تدخل الاراضي العراقية من دول الجوار.
وكانت وزارة الصحة قد ضبطت مؤخرا بالتعاون مع فرق الامن الوطين 18 شاحنة محملة بالبيض والدجاج مستوردة من تركيا وقامت بإتلافها قبل تسربها الى الاسواق.
وأعلنت مديرية شعبة الرقابة الصحية في وزارة الصحة اتلاف 13 الف كغم من المواد الغذائية خلال شهر حزيران الماضي لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.
كما قامت وزارة الصحة ايضا بإغلاق 176 محلا لبيع المواد الغذائية في جانب الرصافة مع متابعة مئات المعامل والاف المحال الاخرى وفرض غرامات عليها لمخالفتها الشروط الصحية.
في هذه الاثناء طالبت لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ذي قار الجهات ذات العلاقة بمنع استيراد الدواجن من تركيا وذلك إثر ظهور اصابات بمرض انفلونزا الطيور فيها.
في هذه الاثناء ايضا اعلنت الجهات المختصة في السليمانية اتلاف اكثر من 200 طن من المواد منتهية الصلاحية واغلاق اكثر من 100 محل لمخالفتها الشروط والتعليمات وذلك خلال النصف الاول من عام 2015 وحتى بداية تموز الجاري.
هذه الاخبار المتنوعة المتعلقة بصحة المواطن وبالسلع والبضائع المستوردة تكشف عن حقيقة مهمة وهي ان الكثير من هذه السلع لاسيما المواد الغذائية تدخل الى العراق دون رقابة حقيقية من الجهات المختصة ودون اهتمام كبير بصحة المواطنين من جانب بعض التجار الذين يفكرون بالربح وبالدينار وبالدولار قبل كل شئ.
هناك ايضا ممارسات الفساد التي تسهم في تسرب اغذية سيئة ومنتهية الصلاحية عبر المنافذ الحدودية وتسربها الى مختلف اسواق التجزئة والجملة لتنتهي في معدة المواطن ولتخلق مشاكل صحية تضاف الى ما يعانيه من مشاكل اخرى في عراقنا الحبيب، متمثلة بتدهور الامن وبنقص الخدمات وتشظي المسؤولية وتوزعها بين هذه الجهة وتلك حتى اصبح من الصعب تشخيص المسؤول الحقيقي عن كل هذه الاخطاء.
هناك البعض ممن يقولون إن كل شئ وكل بضاعة تباع في العراق مشكوك في صلاحيتها ولكن هذا الشك لا يكفي لمنع المواطن من شراء هذه المواد واستهلاكها اما الاسباب فكثيرة ومنها ان المواطن يحتاج الى طعام وماء وانه يفضل شراء ما هو ارخص ثمنا من غيره لان الكثيرين لا يملكون ما يكفي لشراء مواد مرتفعة الاسعار. ايضا المواطن لا يعرف دائما كيف يتأكد من منشأ البضاعة التي يشتريها ومن تاريخ انتهاء الصلاحية اضف الى ذلك ان بعض البائعين والتجار يغيرون هذه التواريخ دون أي اهتمام بصحة المواطنين.
فيما يتعلق بمنع دخول الدواجن والبيض من دول الجوار لمنع انتشار مرض انفلونزا الطيور، قال الدكتور علي حسين عبيد التميمي مدير قسم الرقابة الصحية في وزارة الصحة إن الوزارة تنوي التعاون مع الجهات المختصة في اقليم كردستان لمنع تسرب هذه المنتجات الى بقية انحاء العراق بعد دخولها الى الاقليم.
وقال التميمي مدير قسم الرقابة الصحية في وزارة الصحة ايضا إن علوة زويني مثلا فيها كميات كبيرة من البيض والدجاج التركي التي لم تخضع لفحص ثم اكد ضرورة التعاون مع اقليم كردستان لمنع وصول مثل هذه الشحنات الى مناطق العراق المختلفة لكونها تشكل خطرا كبيرا على الجميع.
من جانبه قال الدكتور باسم نجم العضاض مستشار لشؤون البيئة والصحة إن هناك البعض ممن يحاولون الالتفاف على قرارات تضعها وزارة الصحة واستيراد مواد خطرة من دول الجوار لاسيما الدجاج والبيض وهو ما يحمل خطر انتشار مرض انفلونزا الطيور. العضاض دعا المواطن الى الانتباه وعدم التعامل مع هذه البضائع مشيرا الى ضعف قدرة الدولة حاليا على السيطرة على حدود طويلة مع ايران ومع تركيا مؤكدا ضرورة الحصول على مساندة امنية لمنع المخالفات.
ودافع جعفر الحمداني، رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة تجارة بغداد عن التجار الحقيقيين نافيا تعاملهم مع بضائع تؤدي الى الاضرار بصحة المواطنين مؤكدا التزامهم بتعليمات الجهات المختصة عند ورودها. الحمداني نبه الى وجود فئات دخيلة على التجارة تخلقها الحروب والازمات قائلا إن هذه الفئات هي التي تخلق المشاكل.
هذا ونفى الدكتور مثنى ابراهيم عبد الكريم، اختصاص وبائيات ومدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة، نفى تسجيل اي حالة لمرض انفلونزا الطيور حتى الان ثم شرح الترتيبات والاجراءات التي تطبقها الوزارة لمنع وقوع مثل هذه الحالات ثم لعلاجها في حال وقوعها.
بمشاركة مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد سعد كامل.