اصبح رجل يطلق على نفسه (ابو شجاع) المنقذ المنتظر لدى جميع الايزيديين الذين وقعوا بايدي مسلحي تنظيم "داعش" ابان سيطرتهم على مدينة سنجار وضواحيها في 3 اب 2014.
ويقول ابو شجاع انه كرس نفسه وعمله من اجل انقاذ المختطفين الايزيديين، موضحاً انه قام بتخليص 310 شخصاً منذ شهر ايلول الفائت، ويؤكد انه مستمر في عملية انقاذ الاسرى من خلال شبكة من المتطوعين يعملون معه في أغلب المدن السورية، مضيفاً:
"عملية تخليص الفرد الواحد تكلف علينا كثيرا وهي تختلف من شخص الى اخر بحسب الموقع المتواجد فيه وسخونة المنطقة التي تحتجز فيها، فهناك من يكلف الف دولار وهناك من يكلف (5000) دولار، أغلب المبالغ ندفعها للمهربين والذين يتعاملون معنا حتى يصل الاسرى الى اقليم كردستان".
ويشير ابو شجاع الى وجود صعوبات كبيرة تواجههم في عملهم، ويضيف: "ستة افراد من الذين يعملون معي في شبكتي راحوا ضحية هذه العمليات لغاية الآن، لأن مسلحي "داعش" يقومون بإعدام كل شخص يتعاون معي، ويتم تعليقه في المدينة التي يمسك فيها لمدة ثلاثة ايام متتالية، لإدخال الرهبة الى قلوب الناس".
ويذكر أبو شجاع ان أغلب التكاليف كانت تقوم بتقديمها حكومة اقليم كردستان من خلال المكتب الخاص بشؤون المختطفات الذي افتتح في محافظة دهوك، وعاتب الحكومة العراقية ومكتب شؤون الايزيدين في بغداد "لعدم قيامها بتقديم اي دعم او مساعدة لحد الان للايزيديين وخاصة المختطفين والمحتجزين الان لدى "داعش".
من جهة أخرى، فان المختطفات اللواتي قام بتخليصهن من قبضة تنظيم ( داعش) واللواتي يتواجدن الان في مخيمات النازحين بمحافظة دهوك اشتكين من عدم الاهتمام بهن، وتقول نورين دخيل التي تم تخليصها قبل ايام: "منذ ان وصلت الى هنا، هناك اهمال ولم يتم تقديم اي شيء لنا لا خيمة ولا مساعدات مالية ولا حتى ملابس او اي شيء لأننا لا نملك شيئا وتعرضنا للكثير من الاذى خلال الاشهر الماضية، وأناشد الجهات المعنية والمجتمع الدولي بمساعدة النساء الباقيات والاطفال المحتجزين عند (داعش) بأسرع وقت ممكن لأن الظروف التي تمرون بها صعبة جداً".
وبحسب احصاءات مديرية شؤون المختطفات في محافظة دهوك فان عدد الشخاص الذين تم انقاذهم من قبضة "داعش" تجاوز الالف شخص، وما زال هناك اكثر من ثلاثة الاف اخرين محتجزين لدى مسلحي التنظيم.