مع قدوم أعداد كبيرة من النازحين الى دهوك بعد سقوط مدينة الموصل بيد مسلحي تنظيم "داعش" قبل عام، توجّهت الانظار الى توفير المساعدات اللازمة لهم المخيمات والأكل والماء والمأوى وغيرها من الحاجيات الضرورية، لكن لاجئين سوريين في مخيم (دوميز) يبدون تذمرهم من عزوف منظمات مدنية عن تقديم نشاطاتها ومساعداتها إليهم.
ويقول اللاجئ السوري أبو سنان انه قدم مع عائلته الى المخيم قبل عامين، وبيّن انهم يستعينون بالجيران في توفير الماء والاكل، وذكر ان هناك من يتبرعون لهم ويتصدقون عليهم، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر: "هناك اهمال بحقي وبحق اسرتي، فانا مصاب بمرض الصرع والقلب والجلطة، وقدماي متورمتان ولا استطيع الحركة وبحاجة الى مساعدات طبية مستمرة وعائلتي بحاجة الى ما تصرفها بشكل يومي".
اما زوجته نورا فهي الاخرى اشتكت من سوء احوالها بقولها: "نحن بحاجة الى ملابس لأطفالنا ونحن لدينا اربعة اطفال وقلصوا من كميات المواد الغذائية التي كانوا يعطونها لنا فاضطررنا ان نستدين من جيراننا وهم ايضا فقراء مثلنا وهم يطالبونني بالدين وانت كما ترى فان زوجي مريض ويحتاج الى عناية طبية مستمرة واولادي ايضا باجة الى رعاية ومصاريف".
رشيد محمد، لاجئ سوري آخر مصاب بمرض الكلية هو أيضاً اشتكى من قلة الخدمات بقوله "انا لا استطيع ان اعمل شيئا وهم ايضا قطعوا المساعدات علينا ونحن بحاجة الى مساعدات مثل غيرنا من النازحين".
ابو زانا لاجئ اخر في مخيم دوميز قال: "المساعدات التي تأتينا الان هي فقط 19 دولاراً لكل فرد شهرياً، والارزاق قطعوها عنا وهذه المساعدات لا تكفينا نضطر الى البحث عن اعمال وفرص العمل قليلة جداً".
من جهتها، تقول مديرة مخيم دوميز ليلان محمد ان قدوم النازحين باعداد كبيرة الى محافظة دهوك من العراق أثر على مستوى تقديم المساعدات التي كانت تقدمها المنظمات الى هؤلاء النازحين، وبيّنت انهم كادارة مخيم يقومون بتوفير "كافة الخدمات لللاجئين السورين وذلك من خلال منحهم اقامة يبحثون عن فرص عمل خارج وداخل المخيم اضافة الى توفير المستلزمات الطبية الاولية لهم في المراكز الصحة الموجودة بالمخيم".
جدير بالاشارة ان مخيم دوميز الذي يقع على بعد 15 كلم جنوب مدينة دهوك يضم 35 الف عائلة سورية فرّت الى العراق منذ عام 2012 بعدما ساءت الاحوال السياسية والمعيشية هناك.