ذكرت مصادر في حزب العمال الكردستاني التركي ان مواقع الحزب في اقليم كردستان العراق، تعرضت مساء الجمعة (24تموز) الى قصف جوي ومدفعي تركي، ما الحق اضرارا مادية بالمنطقة ونزوح القرويين منها.
وتقع مقرات ومعسكرات حزب العمال الكردستاني المعادي لتركيا في الشريط الحدوديالذي يفصل بين اقليم كردستان العراق وتركيا، وتعتبر تركيا هذه المناطق منطلقا لحزب العمال لتنفيذ عملياتها في الداخل التركي.
وفي اتصال هاتفي اجرته اذاعة العراق الحر مع بختيار دوغان المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، قال دوغان: تعرضت المناطق الخاضعة لحمايتنا بشكل عام الى قصف بدأ في الساعة الحادية عشر مساء الجمعة، واستمر لغاية الساعة السابعة من صباح اليوم (السبت25تموز)، واندلعت الحرائق في هذه المناطقاما عن الاضرار في صفوف قواتنا فسنصدر بخصوص ذلك توضيحا في وقت لاحق.
وخلقت اجواء القصف نوعا من الهلع والخوف في صفوف القرويين الكرد الذين يرعون مواشيهم في المنطقة ويهتمون ببساتينهم ومزارعهم، ما اضطروا الى تركها، منذ فجر اليوم.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال كاروان كريم خان مدير ناحية سيدكان شمال مدينة اربيل: لغاية الان لحسن الحظ لاتوجد خسائر بشرية ولانعلم حجم خسائر حزب العمال الكردستاني، هناك اضرار مادية بعد نشوب حرائق في عدد من المناطق الجبلية نتيجة القصف ونظرا لصعوبة الوصول الى تلك المناطق فان فرقنا لاتستطيع اخماد النيران.
وكان حزب العمال الكردستاني توصل في اذار 2013 الى هدنة مع الحكومة التركية وقام على اثرها سحب مقاتليه من داخل تركيا الى مناطق خاضعة لسيطرته في كردستان العراق، وهذه الجهمات المكثفة تعتبر الاولى منذ ذلك التاريخ.
ويرى مراقبون ان الهجمات التركية على مواقع حزب العمال الكردستاني جاءت نظرا لفشل حزب العدالة والتنمية التركي في الحصول على الاغلبية في الانتخابات التركية الاخيرة، ما دفع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى اعلان الحرب مرة اخرى على حزب العمال الكردستاني، بعد حصول حزب الشعوب الديمقراطية الذي يحظى بتاييد العمال الكردستاني في الانتخابات التركية على 80 مقعدا في البرلمان التركي.
وبهذا الصدد قال المحلل السياسي والكاتب الكردي عبدالغني علي يحيى لاذاعة العراق الحر : ان هذه التطورات تاتي بعد دخول الحكومة التركية في ازمة كبيرة على اثر عدم حصول حزب اردوغان على الاغلبية في الانتخابات الاخيرة وعلاوة على ذلك واجهت الحكومة التركية اتهامات كثيرة لاتحصى بخصوص دعهما لداعش وتسهيل دخول الداعشيين الى سوريا والعراق.
وعن تاثير القصف على عملية السلام الجارية بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني قال يحيى : هذه الغارات لها تاثير سلبي على عملية السلام في تركيا، بعد ان خرقت تركيا الهدنة من جانب واحد، وبدون شك ان خرق الهدنة سيؤدي الى توسيع العمليات العسكرية بين حزب العمال الكردستاني وتركيا.