عاد الحديث في الاردن مرة اخرى عن المنطقة العازلة جنوب سوريا وعن تسليح العشائر السورية. ورد ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية حيث قال بأن امر اقامة المنطقة العازلة مرهون بالامم المتحدة ، وأن الاردن يقف مع اي قرار في صالح الشعب السوري ، واضاف المومني بان ما تعرضت له مدينة الرمثا الاردنية المحاذية للحدود مع سوريا ، وأدى الى استشهاد الشاب الحوراني ووقوع عدة اصابات بين السكان يعد استثنائيا فلم يسبق للاردن التعرض لمثل هذه الأضرار ،وقال إن الحدود الشماليّة في الداخل الأردني آمنة، ولا وجود لمظاهر غير طبيعيّة، فالصراع بمجمله في الداخل السوري، مشيرا إلى أن الأردن حريصٌ على بقاء حدوده آمنة، وبعيدة عن الصراع
وحول مشروع تدريب العشائر السورية، قال إن الأردن جزء من التحالف العربي والدولي ضدّ الإرهاب، وقد تم التوافق بين الجميع على الكثير من الخيارات التي من شأنها القضاء على التنظيمات الإرهابيّة التي استباحت مناطق سورية وعراقيّة، ومارست أبشع أنواع القتل والتدمير، مشيرا إلى أن من بين الخيارات تمكين العشائر السورية من محاربة تلك التنظيمات، من خلال مدّهم بالأسلحة والتدريب اللازمين، وذلك بناء على طلب أبناء العشائر أنفسهم.
واختتم المومني بالقول إن الجميع في الأردن يقفون ضد الإرهاب والتطرف، فالدولة الأردنية ليست دولة إقصائية،وهناك عملية سياسية جامعة.
الافراج عن خال منفذ هجوم تينيسي
افرجت السلطات الاردنية عن خال منفذ هجوم ولاية تينيسي الاميركية والذي كان محتجزا لديها منذ اسبوع لعدم ثبوت صلته بالحادثة وذلك بعد انتهاء التحقيقات التي شارك فيها فريق من المحققين الاميركيين وذلك لتقصي معلومة استرعت انتباه المعنيين منذ وقوع الاعتداء الا وهي زيارة منفذ الهجوم للاردن في العام الماضي واستضافة خاله له لمدة سبعة اشهر، وكانت مصادر حكومية اردنية أكدت تعاون الأردن مع السلطات الأميركية في التحقيق، وجمع معلومات حول الأمكنة، التي قد يكون زارها عبد العزيز (24 عاما) خلال زيارته للمملكة العام الماضي، فيما نقل عن أصدقاء له خلال التحقيقات، أنهم لاحظوا "تغيرا" على عبدالعزيز بعد تلك الزيارة.
طائرات اسرائيلية للاردن لحماية الحدود
رفض الاردن الرد رسميا على ما اعلنه مسؤول أمريكي عن إن إسرائيل منحت الأردن طائرات هليكوبتر قتالية من نوع كوبرا حصلت عليها من الولايات المتحدة ولم تعد تستخدمها، لمساعدة االاردن في التصدي لتهديدات المسلحين على الحدود مع سوريا والعراق ، و لم يصدر عن الجانب الاردني سوى تصريح لمصدر مطلع قلل فيه من شأن الصفقة فيما اعتبر بعض المحللين السياسيين الاعلان عن الصفقة بمثابة "خرق للاستراتيجية الأمنية الأردنية". وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي لرويترز مع اشارة الى إن واشنطن وافقت على عملية التسليم التي بدأت العام الماضي لكنها أجرت تعديلات ميكانيكية على الطائرات قبل شحنها لتنضم للأسطول الأردني الحالي من طائرات كوبرا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع لرويترز "هذه الطائرات الغرض منها تأمين الحدود"، وردا على سؤال بشأن عدد الطائرات التي تشملها الصفقة قال المسؤول "نحو 16 .. على الرغم من أن الأردنيين قد يستخدمون بعضها كقطع غيار". هذا ورفض الاسرائيليون كذلك التعليق على الموضوع ، وهذا الأسبوع زار وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر كلا من إسرائيل والأردن والسعودية والعراق وقدم تطمينات بشأن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية والاتفاق النووي مع إيران الذي وقع في 14 يوليو تموزالجاري.
وكان لدى إسرائيل سربان من طائرات كوبرا يضم كل منهما نحو 30 طائرة تستخدم في دعم القوات البرية بأعمال الاستطلاع الجوي فضلا عن توفير قوة نيران باستخدام المدافع الرشاشة والصواريخ. وتتمتع هذه الطائرات بمرونة تمكنها من تجنب الإصابة بصواريخ أرض-جو.
وأخرجت إسرائيل أحد السربين من الخدمة في منتصف العقد الماضي والآخر في 2013 إذ يفضل سلاح الجو الإسرائيلي طائرات الأباتشي الأمريكية الأكثر قوة والموجودة أيضا في أسطوله كما وسع دور الطائرات بدون طيار التي يملكها والتي تمتاز بقلة تكاليفها وتنوع استخداماتها.
وكان الاردن وقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1994. و اعلنت اسرائيل اكثر من مرة عن استعدادها لمساعدة الأردن في مواجهة أي تهديد من تنظيم الدولة أو أي تنظيمات مسلحة أخرى.