اعرب مواطنون في السليمانية عن امتعاضهم من تفاقم الازمات في اقليم كوردستان، وعجز الحكومة عن وضع حلول لها، الامر الذي اثر سلبا على الحياة المعيشية والاجتماعية للمواطنين.
وتسود حالة من التشاؤم الاوساط الشعبية في الاقليم وتسخط هذه الاوساط على السياسيين لانشغالهم بخلافاتهم على حساب المصلحة العامة للشعب.
المواطن احمد حسين اشار الى ان الازمة المالية، وتاخر صرف الرواتب، ليست كل المشاكل التي يعانيها المواطن في الاقليم، بل زادت عليها ازمة الكهرباء والماء والوقود وغيرها كثيرة.
السيدة ام نسرين قالت ان الناس في الاقليم اعتادوا على الازمات وباتوا يتوقع حدوثها كل يوم.
وزادت ان الازمة المالية ومحاربة الارهاب امور تؤثر على وضع البلد، لكن هذا لايبرر التقاعس الحكومي في حل جزء من المشاكل اليومية للمواطنين.
واضافت كيف يمكن حل المشاكل التي تعصف بالاقليموالمسؤولون مشغولون بخلافاتهم على امور ثانوية لاتغني ولاتشبع. ازمة كهرباء، وازمة وقود، وقلة فرص العمل، والقادم قد يكون اسوأ. نطلب من المسؤولين وضع خلافاتهم جانبا والالتفات الى حال المواطن الذي ضاق ذرعا بالاوضاع الحالية.
الصحفي سعيد حمه على قال لاذاعة العراق الحر ان جميع الحكومات التي تعاقبت على الاقليم فشلت في بناء قاعدة اقتصادية متينة، وبنية تحتية رصينة، يمكنها مواجهة الازمات الاقتصادية، بل أسست هذه الحكومات لمجتمع استهلاكي غير منتج.
واضاف "ما يمر به الاقليم حاليا هو نتاج السياسة الاقتصادية الخاطئة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة، التي اعهملت القطاع الصناعي والزراعي واعتمدت على الاستيراد لتوفير معظم حاجيات الاقليم، وبذلك جعلت منه سوقا للاستهلاك العالمي. لقد فشل الاقليم في استثمار ميزانيات الاعوام السابقة لبناء قاعدة اقتصادية متينة، ما جعلته ضعيفا اقتصاديا وغير قادر على تحمل الازمات. لابد من الاهتمام بالقطاع الخاص وفتح سوق الاستثمار الصناعي في الاقليم لتحسين اقتصاده والخروج من هذه الازمة" .
يشار الى ان اقليم كردستان العراق يمر منذ نحو سنتين بازمة مالية خانقة، بعد ان اوقفت الحكومة الاتحادية ارسال حصة الاقليم من الميزانية العراقية، فضلا عن التاثيرات الاقتصادية السلبية الناجمة عن الحرب التي يخوضها الاقليم على داعش وتوقف معظم المشاريع الاستثمارية الاجنبية في الاقليم.