تحتجب الصحف البغدادية، الرسمية وغير الرسمية، عن الصدور في ايام العطل والاعياد، حتى وان كانت العطلة لأمر طارئ وليس عطلة اعتيادية.
وتصدر في العاصمة اكثر من 50 صحيفة، بين مستقلة ومملوكة لاحزاب وحركات سياسية. وتقول رئيسة تحرير صحيفة "الاخبار الآن" سامية العكيدي ان مسألة التمويل وانخفاض بيع الصحف ايام العطل والأعياد يعد سبباً رئيساً في عدم صدورها، لافتة الى ان المطابع تستلم أجور الطبع بشكل يومي من اصحاب الصحف الذين يسددون فواتيرهم من عملية بيع الاعداد، مؤكدة ان انخفاض بيع الصحف ايام العطل والاعياد سيجعلهم مدينين لاصحاب المطابع.
ويذكر الصحفي صلاح النصراوي ان القائمين على الصحف البغدادية مصابين بالكسل الصحفي، مبدياً استغرابه من توقف تلك الصحف عن تغطية الاحداث الامنية والاخبار السياسية المهمة بدعوى وجود عطلة من قبل الحكومة، ويشير الى ان إمكانية تجاوز مسألة التمويل وبيع الصحف ايام العطل، اذا ما اعتمد اسلوب توصيل الجرائد الى المناطق والبيوت عبر وكلاء.
من جهته، يقول الخبير الامني ابو صميم ان المحللين السياسيين والامنيين يعتمدون في تحليلاتهم بالدرجة الاساس على ما تنشره الصحف المحلية، مؤكداً انهم يلجأون الى الصحف العربية والاجنبية عندما تحتجب الصحف العراقية عن الصدور.
ويقدم ابو صميم مثالاً للحاجة الى وجود صحف محلية تغطي الاخبار بشكل مستمر، قائلا: "يوم دخول طائرات أف 16 الى العراق صادف أن كان عطلة، الأمر الذي دعانا كمحللين الى اللجوء الى صحف اجنبية اكدت ان هذه الطائرات لن تشارك في الوقت الحاضر في المعركة.. فلو كانت هناك صحف عراقية في ذلك اليوم لاستطعنا ان نحصل على المعلومة الدقيقة".