أكدت وزارة الخارجية المصرية على تضامن مصر مع أشقائها العرب في مواجهة أية تدخلات خارجية، وذلك في ضوء الارتباط العضوي للأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي بالأمن القومي المصري.
وانتقدت الخارجية المصرية التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية بمناسبة عيد الفطر المبارك، والتي تناول فيها الشأن الداخلي لعدد من الدول العربية.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، في بيان له على رفض مصر الكامل التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية الشقيقة، وأهمية الالتزام بسياسة حسن الجوار.
وشدد عبد العاطي، على أهمية أن تتسق التصريحات الصادرة عن المسئولين بدول المنطقة مع جهود تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، مطالباً بضرورة الالتزام بنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وأكد عبد العاطي على أهمية انتهاج دول المنطقة لسياسات، ومواقف تؤدي إلى تجنب تصاعد التوتر، والصراع في المنطقة بما يعفي شعوبها من الآثار السلبية لهما، خاصة وان استمرار حالة عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة توفر بيئة خصبة مواتية لنمو وانتشار الأفكار المتطرفة والتهديدات الإرهابية التي أصبحت ماثلة على المستويين الإقليمي والدولي، على حد ما جاء في البيان.
إلى ذلك، نقلت وسائل الإعلام المحلية المصرية عن مصدر مسؤول لم تعرفه، تعقيبا على التقرير الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش تحت عنوان "مصر – احتجاز العشرات سراً"، بأن التقرير يأتي في إطار "سلسلة الأكاذيب التي تروج لها المنظمة من خلال التقارير، والبيانات التي تصدرها"، مشيرا إلى أن ذلك "يمثل تحامل واستهداف المنظمة على مصر بصورة دائمة بما يؤكد وجود نية مبيتة للإساءة إلى مصر، والنيل منها وإحراجها دولياً، وذلك من خلال الاستناد إلى مصادر غير موثقة لا تقدم بيانات، أو معلومات حقيقية عن القضايا التي يتم تناولها".
وفندت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن المصدر ما تضمنه التقرير الدولي، وحددت وضع كل الأسماء الواردة في التقرير، ومعظمهم محبوس على ذمة قضايا تنظرها المحاكم المصرية تتعلق بأنشطة غير شرعية لجماعة الإخوان المسلمين.