يشكو فلاحون يعملون في زراعة العنب في دهوك من مشكلة عدم تسويق منتجاتهم الى خارج المحافظة، مطالبين الجهات الحكومية بتقديم المساعدة لهم في هذا المجال.
وتعد دهوك المحافظة الرائدة في العراق في انتاج العنب، إذ يُنتج فيها سنوياً اكثر من الف طن، وهي كمية كبيرة تفوق حاجتها المحلية.
ويقول حجي علي بربهاري، وهو فلاح قديم يقضي جل وقته داخل مزرعته الخاصة بانتاج انواع مختلفة من العنب، في حديث لإذاعة العراق الحر: "نحن نعاني من مشكلة عدم وجود سوق خارجية لمنتوجنا، وانا بامكاني ان أنتج عشرات الأطنان من العنب سنوياً لكنني أخشى ان يتلف في العلاوي لأنه لا توجد لدينا طرق لتصديرها الى خارج المحافظة".
ويذكر الفلاح محمد سليم: "لدينا مشكلة في تسويق العنب، ونحن بحاجة الى فتح منافذ جديدة لتصدير بضاعتنا الى الخارج، لأن لدينا بضاعة بمستويات عالمية في جودتها ورقيها، فنطلب من الحكومة ان تجد لنا وسائل لصرف منتوجنا، كما نطالب بغلق المنافذ
امام المنتوج الخارجي المستورد في هذه الفترة".
من جهته، يبيّن الملاحظ الزراعي أمين ياسين ان "هناك أكثر من 80 صنفاً من العنب يتم زراعته في محافظة دهوك، مثل الزرك والطائفي والحلواني والكرك والرشميو والميراني، وكلها أصناف راقية، كما ان دهوك تعد من المناطق المشهورة بزراعة العنب على مستوى العراق ويتم إنتاج كميات كبيرة من العنب سنوياً فيها".
لكن ياسين يشير الى وجود مشكلة في تسويق هذه المحاصيل لأن أغلبها فائضة عن حاجة محافظة دهوك، اي زائدة عن الاستهلاك المحلي وتتلف في العلاوي، الأمر الذي يؤثر على عمل الفلاح ويدفعه الى التقليل من انتاجه سنوياً.
وطالب ياسين حكومة اقليم كردستان بتوفير مخازن مبردة لحفظ منتوج العنب من التلف، اضافة الى فتح معامل انتاج العصائر والمربى والتعليب، لصرف هذا المنتوج، وقال ان بامكان الحكومة فتح منافذ لتصدير العنب، لأن هناك نوعيات جيدة جدا يتم زراعتها في المحافظة.
ويقول مدير برنامج تطوير العنب في محافظة دهوك درياوش اندريوس ان السبب وراء تدني اسعار العنب في السوق المحلية مرتبط بالدرجة الاولى بفهم الفلاحين لهذه العملية، مضيفاً في لاذاعة العراق الحر: "توجد حلقات متعددة في مجال التسويق، فالفلاح يستعين بسماسرة من المدينة لبيع منتوجه، وهؤلاء يستعينون باخرين، وتتعدد الحلقات فيكون الفلاح هو الضحية في هذا المجال".