بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها المقاتلات الكرديات في سوريا وكوباني، أصبح التوجه للاستفادة من العنصر النسوي في المجال العسكري ظاهرة مألوفة لدى المجتمع الكردي، إذ توجهت اليوم نساء ايزيديات الى صفوف قوات البيشمركة بعدما تم تشكيل نواة فوج خاص بهن في ناحية سنوني بقضاء سنجار.
ويقول مساعد قيادة قوات سنجار العميد كوهدار علي قال ان هذه القوات تتكون من الفتيات غير المتزوجات، ويشير الى انها احدى تشكيلات قوات حماية سنجار التابعة لوزارة البيشمركة، مضيفاً في حديث لاذاعة العراق الحر: "تم اختيار150 فتاة ايزيدية كوجبة اولى لمعرفة قابلياتهن وكيفية انسجامهن مع بقية القطاعات العسكرية ومدى تفهم المجتمع الايزيدي لهذه العملية، لأنها التجربة الاولى للمكون الايزيدي في هذا المجال.. سنقوم بتوسيع دائرة الانضمام الى هذا الفوج مستقبلا اذا ما نحج في اداء مهامه".
وبين العميدكوهدار ان رئاسة اقليم كردستان اوعزت بتشكيل قوة عسكرية خاصة بالايزيدين باسم قوات حماية سنجار، لافتاً الى ان هذه القوة قوامها الان قد تجاوز (5200) عنصر، وهم على اتم الاستعداد للمشاركة في اي عملية عسكرية تتم في منطقة سنجار، وذكر ان القوة ليست محصورة بالايزيدين فقط وانما تشمل كافة المكونات الموجودة في سنجار، واوضح ان تشكيل هذه القوة العسكرية في منطقة سنجار جاء بطلب من اهالي القضاء والنواحي المحيطة به حين طالبوا حكومة الاقليم بتشكيل قوات من اهالي المنطقة للمساهمة في تحرير اراضيهم.
من جهتها، رحبت منظمات وناشطون ايزيديون بمبادرة تشكيل قوات خاصة بالنساء الايزديات، وقال عضو الهيئة الادارية لمركز لالش الايزيدي ارشد حمد لأذاعة العراق الحر: "اظن انها خطوة جيدة وسيكون لها مردودات ايجابية، وانها ستنجح اذا ما حظيت بالتأييد والقبول لدى المراجع الدينية الايزيدية، واعتقد انها ستنجح لأن تجربة مشاركة النساء في القتال في المجتمع الكردي ليست غريبة فقد كان وما زال للمرأة دورها الاساسي في المشاركة في القتال".
ايد الناشط الايزيدي حجي مغسو هو الاخر فكرة تشكيل قوة عسكرية خاصة بالنساء الايزيديات، لكنه نوه الى "ضرورة ان تكون هذه القوات موجودة ضمن اقليم كردستان ولا تخرج الى مناطق اخرى خارج الاقليم، ولا باس بالمرأة التي تجد في نفسها قابليات جسدية لتشارك في التدريبات العسكرية وتقاتل مع اخوانها لكن ضمن حدود اقليم كردستان".
جدر بالاشارة ان الكثير من النساء الايزيديات التحقن بقوات وحدات حماية الشعب (ypj) بعد سقوط قضاء سنجار بأيدي مسلحي تنظيم (داعش) قبل عام .