يقول معنيون في المؤسسة العامة لنزع الالغام في حكومة اقليم كردستان ان مهمة جديدة أضيفت الى عملهم، بعد دخول الاقليم في الحرب مع "داعش"، بسبب كثرة المتفجرات والعبوات الناسفة التي يزرعها مسلحو التنظيم في المناطق التي يطردون منها.
ودخل الاقليم منذ صيف الماضي في جبهة عريضة مع هذا التنظيم بعد سيطرته على اغلب مناطق شمال وغرب البلاد، الذي يستخدم في اغلب الاحوال العبوات الناسفة والمفتجرات لاعاقة تقدم قوات البيشمركة في المناطق التي تحرر منهم.
ويقول رئيس مؤسسة الالغام في الاقليم محمد احمد ان مهمة المؤسسة تتمثل بنزع الالغام في المناطق التي تعرضت الى المعارك بين الحكومات العراقية السابقة والحركة التحررية الكردية في اعوام الستينات والسبعينات ولغاية نهاية الثمانينات وايضا توعية المواطنين في كيفية الحماية من المناطق المزروعة بالالغام، مضيفاً في حديث لاذاعة العراق الحر: "سابقا كنا نعمل في المحافظات الكردية فقط ولكن الان اضيفت اليها المناطق المشمولة بالمادة 140 وكذلك المناطق الكردية وهذه المناطق جميعها ملوثة بالمتفجرات وبعد الحرب اكيد ستكون لنا مهمة نزع هذه المتفجرات وتوعية الناس على كيفية الحماية منها".
واشار أحمد الى وجود فرق لهم تعمل مع الهندسة العسكرية لقوات البيشمركة لنزع الالغام من المناطق التي تحرر من عناصر داعش، واضاف: "لدينا ثلاث فرق في في دهوك واربيل وكرميان وتعمل بشكل مباشر وعلى تنسيق مباشر مع فرق الهندسة العسكرية لتقديم الدعم لهم".
ويبدو ان الازمة المالية التي تعصف بالاقليم من بداية العام الماضي بسبب الخلافات بين بغداد واربيل اثرت على عمل مؤسسة الالغام ايضا، ما اضطر المؤسسة، بحسب قول احمد، الى طلب دعم دولي، واضاف: "طلبنا في اخر مؤتمر عقد في اسنطبول بزيادة الدعم لاقليم كردستان لانه بالرغم نحن في حرب مع داعش نعيش في ازمة مالية وهذه الازمة اعاقت جميع اعمال المؤسسة".
من جهته يذكر مدير الاعلام والتوعية في المؤسسة اكو عزيز ان تطبيقاً جديداً يتم العمل به لتوعية المواطنين عن المتفجرات والعبوات الناسفة، التدريب والسلامة عن الالغام والمتفجرات للهواتف النقالة، الى جانب الطرق الاخرى للتوعية، مضيفاً ان التطبيق يتضمن كل المعلومات الضرورية والاساسية للمواطنين حول خطورة الالغام والمتفجرات وكذلك المعلومات عن الاسلحة البايولوجية وفيها ايضا اجراءات السلامة ويمكن للمواطنين حماية انفسهم من المتفجرات ان احسنوا تطبيقه.
