تغص صالونات الحلاقة والتجميل عشية عيد الفطر بالكبار والصغار ومن كلا الجنسين حيث تعد الحلاقة أحد الطقوس الرئيسة في هذه المناسبة السنوية عدا عن كونها فرصة لتجديد الحيوية والنشاط والقبول الاجتماعي ويصل الازدحام في تلك الصالونات الى ذروته في الليلة التي تسبق العيد حيث يتصل ليل الحلاقين بنهارهم.
أبو أحمد صاحب صالون حلاقة والذي يفضل حلاقة كبار السن من زبائنه بعد أن تعددت موضات قص الشعر لدى الشباب يقول لإذاعة العراق الحر إن "صالونات الحلاقة تزدحم بالزبائن عشية العيد بخلاف باقي أيام السنة وهو تقليد سنوي."
غالباً ما تكون صالونات تجميل النساء هي الأكثر ازدحاماً في الأعياد وايام الفرح والتي تزايدت اعدادها في السنوات الاخيرة. وتقول ام محمد صاحبة صالون حلاقة "إن هنالك اقبالاً على صالونات حلاقة النساء التي تزايد عددها في الكوت خلال السنوات الاخيرة وشهدت اقبالاً من النساء والفتيات خلال موسم العيد والاعراس" مشيرةً إلى ان اسعار مواد التجميل وقص الشعر والتسريحات تختلف حسب الموديلات واسعار مواد التجميل.
فيما يقول قاسم الطائي من المهتمين بالتراث الشعبي إن مهنة الحلاقة تطورت كثيراً عما كانت عليه سابقاً حيث كانت مستلزمات الحلاق بسيطة ويعتبر محله أشبه بديوان المحلة فهو صاحب أسرار المحلة وطبيبها وحلال مشاكلها وحالياً تطورت الحلاقة واعتمدت الموديلات والمستلزمات الحديثة.