تحذر منظمات مدنية معنية بحماية البيئة تأسست مؤخراً من تجاوزات بيئة متعددة تتمثل في حرق النفايات في المناطق السكنية، واقتلاع أعداد كبيرة من الأشجار، وتصحر في المساحات الزراعية، فضلاً عن ارتفاع نسب التلوث الذي يدعو للقلق بسبب المولدات الأهلية والمكائن او السيارات المستهلكة.
ويشير رئيس جمعية العراق الأخضر صالح الربيعي إلى أن منظمتهم تأسست منظمتهم بالتنسيق مع منظمات دولية ساندة، بعد اطلاعهم على تقارير تدلل على وجود مخاطر حقيقية على البيئة العراقية، نتيجة تزايد نسب التلوث، وغياب الثقافة البيئية في عموم المجتمع ومؤسسات الدولة التي قال انها تتجاهل نداءات المنظمات، بضرورة تشكيل لجان متابعة ميدانية، وذكر ان منظماتهم تحاول أن تكون بديلا للمؤسسات الحكومية بهذا الاتجاه.
ويفيد الناشط في مجال حماية البيئة كريم عمران بأن هناك ناشطين مهتمين بشؤون البيئة يسعون إلى المشاركة في تشكيل حملات تثقيفية تدعو الى نشر الثقافة البيئية وطبع بوسترات تؤكد على تقليل نسب التلوث جراء سلوكيات مجتمعية وصفها بـ"هجينة"، لافتاً الى ان حملاتهم تحتاج الى دعم حكومي مع تخصيص أوقات معقولة لبث برامج حماية البيئة عبر وسائل الإعلام.
الى ذلك يقول مدير المنظمات في وزارة البيئة سلام الجشعمي ان الميزانية المخصصة للوزارات في مجال دعم المنظمات البيئية قليلة جدا، مؤكدا أهمية أن تتعدد المنظمات والحملات المدنية المعنية بالبيئة، شريطة ان تكون علمية ومهنية ويشرف عليها مجلس عال للبيئة مؤلف من عدة وزارات منها المالية والداخلية والبيئة والثقافة.