في هذه الحلقة من برنامج "نوافذ مفتوحة" حديث مع شيخ طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم ستار جبار الحلو، عن كتاب (الكنزا ربا) المقدس، ومعاناة أبناء طائفته من التهميش كباقي الاقليات الاخرى، وتعرض الالاف منهم للارهاب والقتل ما اجبرهم على الهجرة.
رسائل
في الرسالة الاولى، تشكو المستمعة (ام عدنان) من مخيم (الاهل) للنازحيين من محافظة الانبار، من اهمال المسؤولين لكبار السن في هذا المخيم، لجهة توفير العلاجات الازمة لهم كالأدوية المخصصة لمرضى السكري وضغط الدم، وتناشد ذوي المروءة بتوفير الفحص الدوري والادوية لسكان المخيم، وليس لكبار السن فقط.
رسالة اخرى من المستمع (أحمد جاسم) من بغداد يعقب فيها على دعوة مجلس الوزراء بترشيد استهلاك الماء وتقليل هدره، متسائلاً في رسالته: "اين هو الماء حتى نقوم بترشيد استهلاكه؟".. وبالرغم من ان المستمع أحمد لم يذكر في رسالته في اي منطقة من بغداد ينقطع فيها الماء لعدة ايام، إلا انه يناشد الجهات المختصة بتوفير الماء خاصة في اطراف بغداد..
رسالة وصلت من الصديقة (هيفاء محمد) من الديوانية تطالب فيها الجهات المعنية بتوفير فرص عمل للنساء الارامل، خاصة اللواتي تتراوح اعمارهن بين (40-50) عاماً، من اجل اعالة اولادهن لينصرفوا للدراسة والتحصيل العلمي، بدلاً من الشوارع التي اصبحت مسرحا مدمرا للعديد من الاطفال والصبية وحتى الفتيات الصغيرات.
في زاوية الدارميات والابوذيات فقد كتبت المستمعة (ام غازي) من السماوة هذا الابوذية:
ابكثر مانوح ملوني يراني
طحت والشامت ابعينه يراني
يخوتي السبع من جسمي يراني
اكبال اهلي وعمامي اتشوف بيه
وتتضمن رسالة من المستمع (شدهان عزيز) من البصرة هذا الابوذية الجميل:
بهيمة ياظعن شوكي وناخوك
ونادوك اعلى كل محنة وناخوك
عضيدك انه بالشدة وناخوك
واصير حزام ظهرك عالدنيّه
الشيخ الحلو: الطائفية والارهاب وراء هجرة الصابئة المندائيين
تتضمن هذه الحلقة من البرنامج في موضوعها الرئيس لقاءاً خاصاً مع زعيم طائفة الصابئة المندائيين، أو الشيخ ، أو رئيس الامة (الريشمة) ستار جبار الحلو للحديث عن معاناة أبناء طائفته من التهميش كباقي الاقليات الاخرى، وتعرض الالاف منهم للارهاب والقتل ما اجبرهم على الهجرة من العراق.
ويقول الحلو ان اعداد الصابئة المندائيين تقلص في العراق من (80) الف الى (ثمانية) آلاف فقط، منذ عام ،2005 في بغداد وباقي المحافظات الجنوبية، داعياً الحكومة الى اتخاذ خطوات سريعة لحمايتهم والحفاظ على اقدم ديانة عرفها وادي الرافدين.
الكتاب المقدس للصابئة المندائيين اسمه (كنزا ربا) والايات التي تؤكد على عبادتهم (لله عز وجل) الذي ترجم الى اللغة العربية من قبل رجال الدين الصابئة، بصياغة لغوية قام بها الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد. وبحسب قول الشيخ الحلو، فان هذه الترجمة اتاحت الفرصة لقراءة كتابهم المقدس من قبل جميع الصابئة المندائيين، بعد ان كانت مقتصرة على رجال الدين الذين يفهمون اللغة الارامية القديمة.