يقول ناشطون ان تفاقم ظاهرة هجرة الشباب الى الدول الاوروبية أصبحت تقلق الأوساط في اقليم كردستان العراق، وأدت الى رفع الاصوات المطالبة بدراسة أسباب الظاهرة ووضع الحلول الازمة لها.
وخلال تجمع لاعضاء اتحاد شبيبة كردستان أمام مكتب برلمان إقليم كردستان في السليمانية، دعا ناشطون البرلمان الى عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الموضوع، وحث حكومة الاقليم على اتخاذ اجراءات سريعة لمعالجة هذه الظاهرة.
ويقول عضو الإتحاد هيمن رفيق ان الاوضاع المعيشية وتضاؤل فرص العمل والمشاكل والخلافات السياسية افقدت الشباب الأمل بمستقبل زاهر في الاقليم، ولفت الى ان المعنيين لم يدركوا بعد حجم الكارثة التي تحدق بهؤلاء الشباب الذين يسلكون طريق اللاعودة، واضاف: "ظاهرة هجرة الشباب ازدادت بشكل ملفت هذا العام، وللاسف يسلك هؤلاء الشباب طرق غير شرعية للوصول الى دول المهجر، ما يعرضهم الى مخاطر جمة، التقينا رئيس البرلمان الكردستاني الذي اكد ان اللجان البرلمانية تعكف على دراسة اسباب هجرة الشباب، ونحن نتمنى ان يجد البرلمان والحكومة الحلول الازمة والسريعة لهذه الازمة".
ويشير الناشط المدني جمال علي الى ان تراجع الاقتصاد وفقدان العدالة الاجتماعية وتضاؤل فرص العيش الرغيد تعد اسباباً رئيسة لترك الشباب بلادهم.
وترى الصحفية جيمن حسين ان أي سبب لن يكون مبرراً لهجرة الشباب وتركهم بلدهم، وشددت على خطورة هذه الظاهرة، محملة الحكومة تبعات ما سيترتب عليها مستقبلا لانها اغفلت عن حل مشاكل الشباب في الاقليم.
من جهته اكد عضو البرلمان الكردستاني شيركو حمه امين ان البرلمان يعي خطورة هذه الظاهرة ويعمل مع الجهات ذات الصلة للوقوف على الاسباب التي تدفع الشباب للهجرة، واضاف: "البرلمان الكردستاني يعمل على هذا الموضوع بشكل جدي، وقد طلبنا عقد جلسة طارئة يتم خلالها دعوة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمنظات الشبابية لمناقشة الاسباب التي تدفع الشباب الى الهجرة وتشريع قوانين لهذا الغرض، نعتقد ان السلطات التنفيذية لم تتمكن من تذليل المصاعب المعيشية التي تواجه الشباب في الاقليم".
ولا توجد احصاءات عن اعداد الشباب الذين يهاجرون من الاقليم يوميا ولكن ناشطين مدنيين يؤكدون ان هذه الاعداد في تزايد، وبات السماسرة يتخذون من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لاستدراج الشباب وحثهم على الهجرة.