حذر مختصون تربويون ونفسيون من مخاطر انتشار مقاطع الأفلام التي تحرّض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتاثيرها على سلوك الشباب والمراهقين.
واشار المختص في مجال علم النفس اركان محمد الى ان انتشار مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية التي تبثها المجموعات المسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر قيام تلك المجاميع بارتكاب جرائم بحق المدنيين وافراد القوات الامنية، لها تاثير سلبي على الوضع النفسي والسلوكي للمراهقين والشباب، محذراً في حديث لاذاعة العراق الحر من مغبة تأثرهم بهذه المشاهد التي قال انها قد تتحول الى افعال عنفية.
ويحض ابو عبدالله، وهو أب لثلاثة اولاد، المؤسسات التربوية والثقافية على لعب دورها في الحد من هذه الظاهرة، فضلاً عن تحمل ادارات المدارس مسؤوليتها في نشر الوعي بمخاطر العنف بين اوساط الشباب.
أدفع أولادي الى مشاهدة الافلام التي تسهم في تطوير مهاراتهم الحياتية ... أم علي
من جهتها، تقول أم علي انها تدفع اولادها الى مشاهدة الافلام التي تسهم في تطوير مهاراتهم الحياتية، بهدف إبعادهم عن مشاهد العنف التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الحكومة اتخذت خلال الفترة الماضية عدداً من الاجراءات التي يمكن من خلالها الحد استثمار مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات المسلحة، وصلت الى حد حجب خدمة هذه المواقع.
لُعب محرضة على العنف
أقر عضو في لجنة الصحة والبيئة بمجلس النواب بصعوبة السيطرة على استيراد الالعاب المحرضة على العنف والترويج لها، مع قرب حلول عيد الفطر. وقال النائب هاني العقابي في حديث لاذاعة العراق الحر ان هذه الالعاب هي الاكثر رواجاً خلال موسم العيد، رغم سلبياتها على الاطفال، مؤكداً صعوبة السيطرة على استيرادها او الترويج لها في الاسواق.
من الصعب السيطرة على استيراد الالعاب المحرضة على العنف والترويج لها ... نائب
ويتوقّع معاون مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة محمد جبر حصول انخفاض في عدد الاصابات التي يتعرض لها الاطفال بسبب هذه الالعاب في هذه السنة عن السنوات الماضية، بعد ان عملت وزارة الصحة على إرشاد الاهالي وتوجيههم بأعلانات تحذيرية من مخاطر هذه الالعاب.
الى ذلك قال رئيس الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط سعد عبد الوهاب ان الجهاز أوصى بضرورة تغيير فاعلية هذه الالعاب والوانها لتكون أقل ضرراً على الأطفال، نظراً لما تسببت به من عاهات مستديمة خلال مواسم الاعياد الماضية.
وتستقبل المستشفيات في بغداد والمحافظات العديد من الاطفال المصابين بعيارات المسدسات البلاستيكية والتي تدعى بالـ"صجم" خلال موسم الاعياد.
