يصل إلى القاهرة في غضون أيام وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، ومن المتوقع أن تبدأ زيارة باولو لمصر الأحد المقبل، ويجري وزير الخارجية المصري، سامح شكري مباحثات مع نظيره الإيطالي.
وكان باولو قد اعتبر في تصريحات له بعد تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة، اعتبر أن العملية موجهة إلى إيطاليا، والتي ستستمر في محاربة الإرهاب، كما أكد الرئيس الإيطالى، سيرجو ماتاريلا، التزام بلاده بالوقوف إلى جانب مصر والتضامن معها للتصدى لمحاولات الإرهابيين زعزعة استقرار الدول والشعوب.
ومن جانبه شدد رئيس الوزراء المصري، إباهيم محلب، على أن العلاقات بين مصر وإيطاليا استراتيجية وقوية، مشددا على ضرورة مواجهة المجتمع الدولي للإرهاب، ولفت إلى أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات لإعادة مبنى القنصلية لوضعه التاريخي، على حد تعبيره.
وكان تنظيم داعش، الإرهابي، قد تبنى في بيان بثته وكالات الأنباء تفجير القنصلية الإيطالية وسط القاهرة، بواسطة سيارة مفخخة كانت تحمل نحو نصف طن من المتفجرات.
وتسبب التفجير الإرهابي في مقتل أحد الباعة الجائلين، وإصابة سبعة مواطنين آخرين تصادف وجودهم في منطقة الانفجار التي تمثل مركزا حيويا مكتظا بالرواد، وتعد محور هام بوسط العاصمة المصرية، وبين المصابين صبية لم تتجاوز أعمارهم 15 سنة.
وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء ما تهدم من مبنى القنصلية الإيطالية على نفقتها خاصة وأنه يعد أحد المبان الأثرية بالعاصمة المصرية.
وتضررت مبان عدة في المنطقة إثر الانفجار بينها نقابة الصحفيين المصريين، حيث أصيب مبناها ببعض الأضرار وتحطم جانب من واجهته الزجاجية.
وقامت الشرطة المصرية بتعزيز إجراءات الأمن حول السفارات والقنصليات الأجنبية العاملة في مصر.
وادان أحد أكبر أئمة التيار السلفي في مصر، الشيخ الدكتور محمد حسان العمل الإرهابي، وشدد على أن "الإسلامُ بريءٌ مِنْ كل هذه الدماء وهذه الأعمالِ المُحَرمة، وقدْ تكفلَ اللهُ تعالى بحفظها، وأما مصرُ، فلنْ تسقطَ - بإذن الله تعالى -، فما أرادها أحدٌ بسوء إلا قَصَمَهُ الله، ونسألُ اللهَ أنْ يحفظَ دينَه، وأنْ يحفظَ مصرَ مِنْ كل مكروه وسُوء"، على حد تعبيره في بيان رسمي.