شرعت السلطات المحلية في كربلاء بنقل مئات الأسر النازحة الى المخيم الذي أعد لها على أطراف المدينة. وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة قيس الغانمي إن مساعدات عينية قدمت للنازحين ايضا لمساعدتهم في تجهيز الكرافانات التي نقلوا اليها.
وأشار الى ان المخيم يحوي 1050 كرافاناً تم انجاز نصفها تقريباً، وباشرت الجهات المعنية بنقل الاسر اليها، على أمل أن يتم اكمال الكرافانات المتبقية ليتم نقل النازحين الى المخيم.
ويقول نازحون ان المشكلة التي تواجههم بدت كبيرة وهم يُنقلون الى مكانهم الجديد، مشيرين الى ان المخيم ليس قريباً من مركز المدينة، وذهب بعضهم الى وصفه بالمنفى، وشكا احدهم من عدم وجود خط مواصلات بين المخيم والمدينة، ومن عدم وجود سوق قريبة يمكن للنازحين توفير احتياجاتهم منها.
وفيما ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير يتخوف النازحون ممن نقلوا الى المخيم من عدم انتظام التيار الكهربائي فيه، وقال النازح ابو جواد ان الحال لا يبشر بخير فالكرافانات الساخنة ليست مجهزة بما يخفف سخونتها ولا توجد مولدة كهرباء اهلية في المخيم.
واقتصرت عملية نقل النازحين أولا على مئات الاسر التي تسكن في فنادق مستأجرة من قبل الدولة منذ اواسط العام الماضي.
ويبدو أن الازمة المالية اثرت على النازحين من مقيمي الفنادق كما اثرت على اوضاع اخرى في البلاد، لذلك استعجلت الجهات المعنية بنقلهم الى مخيم النازحين ويبدو انه لم يكتمل بعد.
وقال احد النازحين: "لايوجد لدينا مصدر لمياه الشرب كما اننا لايمكن ان نستفيد من مبردات الهواء التي تعتمد على المياه في تبريد الهواء، لعدم وجود شبكة للمياه".
ولا يكفي مخيم النازحين لاستيعاب اعدادهم فهناك عشرات الالاف منهم ما زالوا يقيمون في دور للعبادة منتشرة على الطرق الخارجية بين كربلاء والمحافظات الاخرى.