نظّم ناشطون مدنيون تظاهرة انطلقت مساء السبت في ساحة الصدرين وسط النجف، طالبوا خلالها بحل مجالس المحافظات في عموم العراق.
وتأتي هذه التظاهرة تلبية لحملة نظمها ناشطون انطلقت من النجف باسم "الحملة الوطنية لالغاء مجالس المحافظات". ويقول الناشط عمار النجار، أحد منظمي الحملة في حديث لاذاعة العراق الحر ان الهدف من وراء الحملة الغاء جميع مجالس المحافظات هو تقليل النفقات التي تستهلكها تلك المجالس، فضلاً عن كونها تشكل حجر عثرة أمام عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.
وتأتي التظاهرة تزامناً مع التجاذبات الحاصلة بين مجلس المحافظة وادارتها حول مستوى الخدمات المقدمة من قبل ادارة المحافظة التنفيذية، ما حدا بالمجلس تشكيل تحالف جديد يسعى الى الاصلاح الاداري عبر استجواب المحافظ حول عدة ملفات مالية وخدمية، وبهذا الشان يرى الصحفي طلال ابو صيبع ان هذه المظاهرة لا تتعدى حدود الصراع الحاصل بين الطرفين، مشيرا الى ان انعكاساتها على المواطن النجفي ستكون سلبية.
وبين دعوة المجلس لاستجواب المحافظ، ومطالبة المحافظ بحل المجلس، يرى القانوني محمد عنوز ان لكل طرف غطاءه الشرعي بشرط تقديم أدلة تدين الطرف الاخر، ومن دونها لا تتعدى المسألة الصراع السياسي بين طرفين او كتلتين.
من جهة أخرى، يرى رئيس كتلة المواطن في النجف خالد الجشعمي ان الهدف الاساس من المظاهرة هو تعطيل جلسة استجواب محافظ النجف، مشيراً الى ان المجلس لن يتراجع عن طلب الاستجواب حتى وان لم يحضر الطرف الآخر.
وكان محافظ النجف عدنان الزرفي تقدم بطلب الى مجلس النواب العراقي يدعو الى حل مجلس المحافظة، مشيراً الى انه يقف عائقاً أمام تطور المحافظة، اذ جاء تقديم الطلب مباشرة بعد اعلان المجلس في تحالف جديد دعوة المحافظ الى الاستجواب في عدة ملفات، والذي حدد موعدا له في السابع من الشهر الحالي.
