أثار قانون مكافحة الإرهاب لغطا واسعا في مصر، واصطدم بداية بنقابة الصحفيين المصريين، والتي أعلن نقيبها يحيى قلاش عن عقد اجتماع طارئ لمجلس النقابة الاثنين لبحث مواد في القانون تقيد حرية الصحافة.
وأصدرت نقابة الصحفيين المصريين بيانا رسميا جاء فيه تأكيد نقابة الصحفيين على "رفضها المطلق للقيود الجديدة التي جاء مشروع قانون "مكافحة الإرهاب" ليضعها على الصحافة وحريتها، في مخالفة واضحة لنصوص الدستور المصري الحالي".
وشددت النقابة على أن مشروع قانون "مكافحة الإرهاب" حفل بالعديد من المواد التي تخالف بشكل صريح المادة (71) من الدستور، وما نصت عليه من "حظر توقيع أي عقــوبة ســالبة للحرية فى الجــرائم التي تُرتكب بطريق النشــر أو العلانية".
وأبدت النقابة اعتراضها على المادة 33 من القانون، والتي تنص على أنه، "يُعاقب بالحبس الذي لا تقل مدته عن سنتين، كل من تعمد نشر أخبار أو بيانات غير حقيقية عن أي عمليات إرهابية بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، وذلك دون إخلال بالعقوبات التأديبية المقررة في هذا الشأن".
وكان مجلس القضاء الأعلى قد أقر موافقته على مشروع قانون مكافحة الإرهاب، ويحل المجلس محل البرلمان في إقرار القوانين.
إلى ذلك اجتمع مساعد وزير الخارجية المصري لشئون الأمريكتين، السفير محمد فريد منيب، مع سفراء دول أمريكا الشمالية واللاتينية المعتمدين بالقاهرة، وذلك لتوضيح الموقف بعد الهجمات الإرهابية التى وقعت فى الأول من الشهر الجارى فى شمال سيناء، وواقعة إغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات.
وأوضح مساعد الوزير للشئون الأمريكية خلال الاجتماع، أن هذه الهجمات الإرهابية تمثل محاولة بائسة من قبل الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان لإعلان الحرب على الشعب المصرى وأجهزة الدولة المصرية المختلفة، على حد تعبيره.
وطالب منيب سفراء الدول الأمريكية بضرورة دعم بلادهم لمصر فى الحرب التى تخوضها ضد قوى الإرهاب، معتبرا أن هذه الحرب لا تنفصل عن المعركة التى يخوضها الائتلاف الدولى ضد تنظيم داعش، ومؤكداً على أن الهجمات الإرهابية الأخيرة فى تونس والكويت وقبلها فى فرنسا تؤكد أنه لا توجد أى دولة فى العالم فى مأمن من خطر الإرهاب، وهو الأمر الذى يفرض على المجتمع الدولى التعامل مع هذه التنظيمات على قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقى التنظيمات الإرهابية، وموضحاً أن عدم تقديم هذا الدعم لمصر سيبعث بإشارات سلبية تصب فى مصلحة دعم الإرهاب بما يضر بأمن واستقرار المنطقة، على حد قوله.