بدعوة من الكنسية الكدانية، وبرعاية البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بابا بابل للكلدان، وعدد من كبار الشخصيات الدينية والاجتماعية الكلدانية، أعلن في بلدة عنكاوا ذات الاغلبية المسيحية عن تأسيس (الرابطة الكلدانية).
وأنتخب المؤتمر التأسيسي للرابطة الذي استمر ثلاثة ايام هيئة للرابطة وصاغ نظامها الداخلي. وستضطلع الرابطة بلعب دور مدني وحماية التراث الكلداني، وتعزيز العلاقات السياسية والثقافية والاجتماعية بين الكلدان والطوائف العراقية الاخرى.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال البطريرك مار لويس روفائب الاول ساكو: نحن ككلدان ليس لدينا اية تنظيمات مدنية ثقافية اجتماعية تهتم بالشأن الكلداني وبشعبنا وبلغتنا، وقد تشتنا بسبب الظروف، لذا شكلت هذه الرابطة لكي تهتم بالبيت الكلداني من الجوانب الثقافية والانسانية ودعم العملية السياسية في العراق.
واضاف البطريرك: المهم ان هناك مرجعية غير المرجعية الدينية للكلدان، ويجب ان يكون لنا صوت الى جانب اصوات المكونات الاخرى في هذا الظرف، لاننا مشتتين في العالم.
وقد انتخب صفاء صباح هندي خلال الجلسة الختامية للمؤتمر رئيسا للهيئة التاسيسية للرابطة لمدة سنة واحدة.
وقال هندي لاذاعة العراق الحر :سنبدا مهامنا قريبا جدا. لدينا اهداف كثيرة، ولكن الذي يهمنا هو التركيز على اهمية الانتماء الكلداني والمسيحي، ومد الجسور واقامة روابط مع الاخوة المسيحيين الاخرين بمختلف مسمياتهم، والعمل على ترميم البيت الكلداني، وترسيخ كل الجهود، وكل الكفاءات لخدمة الكلدان والمسيحيين، في البلدان التي يعيشون فيها.
واوضح صفاء صباح هندي رئيس الرابطة الكلدانية ستسعى: نريد ان ان نمارس ضغط على الحكومات، ومراكز القرار، لتثبيت هويتنا الكدانية، وكذلك الحفاظ على حقوقنا السياسية والثقافية والاجتماعية وفي كل المجالات.
ورغم رعاية الكنسية الكدانية للمؤتمر التاسيسي لهذه الرابطة والاشراف على عملية انتخاب الهيئة التاسيسية، إلاّ أن الاعلامي نوزاد بولس حكيم اوضح ان الكنسية كانت الراعية لهذا اللقاء، ولكن اليوم بعد التاسيس، فان الكنسية لن تتدخل في شؤونها، وانما ستقودها مجموعة من العلمانيين، والمؤتمر التاسيسي حضره 45 باحثا واكاديميا واعلاميا من مختلف دول العالم. وهذه الرابطة تمثل حوالي مليون وربع المليون كلداني، وستعمل على لم الشمل وترتيب البيت الكلداني بعد ان عجزت الاحزاب السياسية عن تحقيق ذلك.