تحولت جنازات الضباط والجنود الذين لقوا حتفهم في سيناء خلال صد الجيش المصري هجوم داعش إلى تظاهرات شعبية ضد الإرهاب، وجماعة الإخوان المسلمين.
وتواصلت عمليات إرهابية في مناطق مختلفة من المحافظات المصرية، وقامت قوات الأمن بتفكيك عبوات ناسفة في عدة مناطق كان أبرزها تفكيك قنبلة بجوار مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين بالجيزة، وهي منطقة مكتظة بالسكان.
وتوقفت حركة القطارات من وإلى صعيد مصر بعد انفجار قنبلة تمت زراعتها على خط السكك الحديدية في مدينة بني سويف، جنوب مصر.
ورحبت مصر بإعلان الاجتماع المشترك للسلطات الثلاث فى العراق (التنفيذية والتشريعية والقضائية) إدانته للتفجيرات والاعتداءات الارهابية التى استهدفت مواطنين أبرياء فى الكويت وتونس وفرنسا ومصر، وإدانة مرتكبيها.
وكان رئيس الوزراء العراقي، الدكتور حيدر العبادي قد أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأدان خلالها الهجوم الإرهابي ضد الجيش في سيناء، وشدد على مساندة العراق الكاملة لمصر في حربها ضد الإرهاب.
إلى ذلك وجهت طائرات عسكرية قصفها مجددًا ضد عدة أهداف لمجموعات إرهابية بشمال سيناء الخميس، ودكت بؤرًا إرهابية فى حملات أمنية موسعة، ولا تزال العمليات تتواصل بمناطق متفرقة جنوب وغرب الشيخ زويد، وشرق العريش، وجنوب رفح.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مصدر أمني، أن أعداد من المسلحين قتلوا خلال هذه العمليات، وجارى حصرهم بعد رصد مجموعات منهم، يستقلون سيارت دفع رباعى تم تدميرها.
وأوضح المصدر، أن الطائرات دمرت منازل يختبئ بها الإرهابيون بمدينة الشيخ زويد، وقامت بملاحقة هاربين من بينهم فى عدة قرى، ونجحت القوات فى تفجير عشرات من العبوات الناسفة التى زرعها المسلحون بمدينة الشيخ زويد، والتي أبلغ الأهالى عن وجودها، وتعاملت معها القوات المصرية وفجرتها عن بعد، بالإضافة إلى القبض على عشرات من المشتبه بهم.
ووفق شهود عيان فإن مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء تعيش حالة حرب حقيقية، والتزم المواطنون منازلهم، وانتشرت قوة الجيش في أرجاء المدينة، ونقلت جثث العناصر الإرهابية إلى المستشفيات، كما أجرت عمليات تمشيط للمدينة كلها، وأغلقت بشكل كامل الطرق الخلفية لكل من مدينة العريش، والشيخ زويد.