رغم الصعوبات والمعوقات الاجتماعية، فان الفنانات التشكيليات العراقيات، يؤكدن وجود تطور واضح باتجاه تبني حراك نسوي، يرسخ ويقّوم ويحاول تطوير ملاح التشكيل النسوي، عبر مشاركات فنية خارجية وداخلية، وتنظيم معارض مشتركة، وترجمة هموم المرآة العراقية عبر إعمال فنية جريئة ومعبرة.
الفنانة زينة سالم تشير الى وجود حراك نسوي بدأ يتطور، ويعلن عن نفسه، بجهود فنانات من اجيال مختلفة، مؤكدةوجود ملامح إبداعية متميزة للفنانات التشكيلات، "لكنا نوصف بعبارات تمييزية يطلقه مثل الدب النسوي، او التشكيل النسوي".
في حين ترى الفنانة التشكيلة ذكرى سرسم ان المؤسسات الحكومية، ووزارة الثقافة غير مهتمة بمتابعة وتعضيد حراك ونجاح الفنانات التشكيليات، ما يضيف عائقا آخر امام العمل الجماعي النسوي وظهار التجارب الإبداعية.
وشكت الفنانة التشكلية نبراس هاشم من غياب النقد التشكيلي، الذي يمكن ان يساهم في تطور ملامح التشكيل النسوي، مشيرة ان اغلب ما يكتب عن معارضهن لا يعدو ان يكون انطبعات، او متابعات صحفية، تفتقر الى التحليل النقدي.
ويرى مدير عام دائرة الفنون التشكلية شفيق المهدي، ان الحركة التشكلية النسوية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، وان الدائرة متواصلة في دعم الفنانات العراقيات، عبر تنظيم المعارض مجانا، وترشيح الاسماء المهمة للمشاركة في مهرجانات دولية.
