عاشت مصر ليلة عصيبة دوت التفجيرات خلالها متلاحقة في أكثر من موقع، وفي عدد من المحافظات.
بدأت سلسلة من العمليات الإرهابية في حوالي الساعة السابعة مساء، وكانت العملية الأولى تفجيرين متزامنين في قسم شرطة أكتوبر بمحافظة الجيزة، وأسفرا التفجيرين عن مصرع ثلاثة قالت الداخلية المصرية أنهم من الإرهابيين، فيما أصيب أربعة أشخاص، وأنقذ "مطب صناعي"، المنطقة من تفجير كبير كان يستهدف قسم الشرطة بعدما انفجرت السيارة المفخخة بالإرهابيين.
وتوالت بعد ذلك الأحداث، حيث أطلق مجهولون الرصاص على متحف الشمع، والقوة المكلفة بحراسته في حلوان جنوب القاهرة، ما أفضى إلى مصر أمين شرطة، وإصابة آخر مدني، بحسب وزارة الداخلية.
وشهدت منطقة المعصرة بحلوان انفجارا تبين أنه لقنبلة كانت بحوزة إرهابي بترت يده بسببها، كما هاجم مجهولون أقسام شرطة بالإسكندرية، شمال غرب مصر، وبني سويف، جنوب مصر، وضبط العديد من الإرهابيين وبحوزتهم قنابل محلية الصنع في مناطق عدة، وكانوا ينوون القيام عمليات تفجير.
وتواصلت عمليات تفجير إرهابية في محافظة الشرقية، والأخيرة كانت عبر عبوة ناسفة زرعها مجهولون في محيط مسجد المدينة المنورة، وتمت مع اقتراب فجر الأربعاء، كما شهدت مدينة بنها في محافظة القليوبية عدة تفجيرات، واستهدفت خطوط كهرباء الضغط العالي.
وتواكب مع ذلك محاولات لجماعة الإخوان المسلمين القيام بمسيرات عدة في مناطق مختلفة من القاهرة، والمحافظات، كان أبرزها مسيرة في منطقة المطرية شمال شرق القاهرة، وأطلق خلالها عناصر الإخوان الخرطوش على قوات الشرطة، وهو ما تسبب في إصابة العديد من المواطنين من سكان المنطقة.
واستمرت الإجراءات الأمنية المشددة في أنحاء العاصمة المصرية، والمحافظات، واستمر قرار الأمن بإغلاق المحطة الرئيسة في ميدان التحرير لمترو الأنفاق.
ومشطت مدرعات الجيش المصري ميدان التحرير على مدار ليلة أمس، وكثفت من تواجدها خشية انطلاق تظاهرات لجماعة الإخوان المسلمين إلى الميدان.