بيروت
زارت المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ في شكل مفاجئ بلدة عرسال على الحدود الشرقية مع سوريا. وقد وصلت بواسطة مروحية تابعة للجيش اللبناني، وجالت على المواقع العسكرية، في زيارة غير مسبوقة بمعيّة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وتفقدت مستقلة سيارة "هامر" عبر طرق ترابية وعرة نقاط الجيش في جرود عرسال.
وعكست زيارة كاغ استمرار سريان ما يعرف بالقرار الدولي بحماية الاستقرار النسبي في لبنان ومنع انكشافه أمام الإرهاب أو الفوضى الأمنية. وأكدت كاغ أن "وجود الجيش في عرسال هو خط تماس بالنسبة الى لبنان وكذلك بالنسبة إلى أوروبا."
واعتبر وزير الدفاع أن من المفترض أن تدفع جولة كاغ المجتمع الدولي إلى الاسراع في تسليح الجيش. وقد طالب كاغ بالتعجيل في مد لبنان بالسلاح.
ويفترض أن ترفع المسؤولة الأوروبية تقريراً عن مشاهداتها واقتراحاتها إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل اجتماع مجلس الامن في 8 تموز الحالي، والذي سيتناول الوضع في لبنان في إطار القرار 1701.
بالتزامن مع هذه الزيارة، قال الجيش اللبناني إنه قتل خمسة متشددين من جبهة النصرة في اشتباك أثناء محاولتهم العبور من بلدة عرسال الى منطقة حدودية قريبة. وأوضح الجيش أن أحد القتلى سوري الجنسية.
الأمن الى الواجهة من جديد
في هذه الأثناء، عادت المخاوف من احتمال تجدد التفجيرات بعد العمليات الإرهابية التي ضربت تونس والكويت.
فقد أظهرت نتائج التحقيقات مع موقوفة سورية من أحد مخيمات عكار في شمال لبنان، أنها كانت تنوي تنفيذ عملية انتحارية في الضاحية الجنوبية. وكذلك تم ّ توقيف شخصين تبين أن "داعش" كلّفهما تفجير سيارة مفخخة في بيروت، حسب ما قالت مصادر أمنية.
إلى ذلك، شهد مخيم عين الحلوة الفلسطيني في الآونة الأخيرة حوادث أمنية متفرقة، كما شهد تصفيات لعناصر من "سرايا المقاومة"، وهي مجموعات موالية لـ"حزب الله". وهاجمت تنظيمات سلفية مراكز لحركة "فتح"، في محاولة لبسط سيطرتها على المخيم، الذي تغلغل المطلوبون في أحياء منه، أمثال المطرب السابق فضل شاكر، وهو من جماعة الشيخ أحمد الأسير، وشادي المولوي، وهو أحد المطلوبين من المتشددين في طرابلس.
وليل الثلاثاء- الأربعاء، وقع إشتباك في منطقة السعديات جنوب بيروت بين عناصر موالين لـ "تيار المستقبل" وعناصر من "سرايا المقاومة" على خلفية إعتراض سكان المحلة من مؤيدي "تيار المستقبل" على إقامة مُصلى مجاور لأماكن سكنهم. وتدخل الجيش لحسم الوضع وأعاد الأجواء الى طبيعتها.