يقول باحث وناشط سوري في واشنطن ان ركائز مشروع لحل شامل للشأن السوري والقضية الكردية من المقرر ان تطرح في مؤتمر للمعارصة السورية، بشقيها العربي والكردي، بعيداً عن الموافق والمصالح الحزبية، ملمحاً الى إمكانية أن يعقد المؤتمر تحت سقف الكونغرس الأميركي.
ويشير الدكتور محمود عباس المشارك في التحضير للمؤتمر، الى ان هذه الركائز تم طرحها في المجلس الوطني الكردستاني سوريا آنذاك، وتمت مناقشتها من قبل سياسيين كرد وآخرين، بضمنهم شخصيات ودوائر بحوث في الولايات المتحدة، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"الظروف الحالية في سوريا، وفي المنطقة الكردية بشكل خاص، هي التي دفعتنا في السابق وتدفعنا اليوم للعمل لعقد مثل هذا المؤتمر، والذي سيكون خاصاً بسوريا، والشعب الكردي ضمن سوريا، إذ ان هذا الأمر أصبح مطلباً وطنياً يتجاوز جغرافية غرب كردستان في بعض مراحله، من ناحية القضية الكردية، وهذا ما أشار إليه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والذي يخص القضية الكردية بأجزائها الأربعة".
ويشدد الباحث عباس على أهمية إكتمال الشروط المطلوبة للخروج بهذا المؤتمر بنتائج مثمرة، وعلى ضرورة ألا يكون كباقي المؤتمرات التي تنتهى ببيانات شكلية، موضحاً ان ركائز الحل الشامل تستند إلى حقوق الشعب الكردي ضمن النظام الفيدرالي لسوريا لا مركزية، بالإضافة إلى البعد الوطني لسوريا ما بعد الأسد، وذكر أن مشاركة وفود من دول كبرى، وخاصة الولايات المتحدة، يعدُّ أمراً مهماً للغاية.
